أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - اوقفوا بهلوانيات السيد العاگوب في نينوى واقيلوه محافظا














المزيد.....

اوقفوا بهلوانيات السيد العاگوب في نينوى واقيلوه محافظا


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السويد 2018-11-28

لطالما كتبنا و تكلمنا عن قيمة الانسان الفرد و قدسيته و اهميته لبناء الحضارات و رقيها وازدهارها. فهو اي الانسان الفرد، من يبدع فكريا وهو من ينتج و من يكافح وما المجتمع دون هذه اللبنة الاساسية؟
مالذي حدث بنا نحن اهل مهد الحضارات البشرية لكي ننتهي الى الدرك الاسفل و نسحق الانسان الفرد سحقا بكل ما توفر لنا من اساليب وادوات قمعية ...
اي بشر نحن؟ نقدس الحجر و الشجر
نقدس الدين و المذهب
نقدس الشيخ و الامام
نقدس الملك و الرئيس
نقدس الحزب و رئيسه
نقدس كل شيء ... الا المستحق الوحيد ليكون لنا المقدس الذي ما بعده مقدس....!
نعم الانسان الفرد اعنيه ...و من غيره اذن؟
يالله بنا و تخيلوا كل ما تقدسونه، بدء باعلى الهرم من اشكال الهتكم و نزولا عند انبيائكم ورسلكم و مشايخكم وائمتكم و قساوستكم و ملوكم و رؤساكم، ما قيمتهم و ما قيمة ومعنى وجودهم جميعا دون الانسان الفرد؟

يالله جاوبوني! لما اخرستم؟
طبعا تصمتون!
فما قيمة ملك دون الانسان الذي يؤلّهه ويخدمه عبدا ذليلا !
وما قيمة قائد دون هذا الانسان الذي يرمي به في اتون مغامراته الجهنمية؟ فهل رايتم قائدا يرمي بنفسه قبل هذا الانسان في النار؟
ما قيمة و لمن وجود عقيدة او دين او مذهب او نبي او رسول دون هذا الانسان الفرد الذي سيصلي و يعبد و يدفع الزكاة و سيحج و سينذر وان احتاج الامر سيقاتل و يفجّر نفسه و ينحر اخيه الانسان، وكل ذلك من اجل شهادة و جنّة موعودة لا وجود لها الا في مخيلتكم المريضة وكل ذلك دون ان يرمش لكم جفن، و انتم ترون اطفاله ايتاما حفاة عريانين يتسكعون الارصفة يزحفون على بطونهم الخاوية!

ان كنتم لازلتم لا تعون قيمة هذا الموجود العظيم، و نعم، العظيم الوحيد، فتخيلو دون جبن وقولو لي ما معنى الاله نفسه دون هذا الانسان الفرد الذي سخرتموه عبيدا ذليلا حقيرا ليس له املا الا بصيصا ضعيفا في حياة ... لا حياة فيها بعد موت و فناء، اسميتموها خبثا و نصبا و احتيالا بالاخرة ...ولما لا وانتم تعلمون جيدا ان المسكين الذي تفتت الى تراب و هباء منثور لن يحاسبكم يوما.

ما نراه من مشاهد مقززة تحدث في محافظة نينوى و عاصمتها الموصل على يد حاكمها المستبد السيد نوفل العاگوب لا يجب ان تترك من له ذرة من الاحترام للانسان الفرد دون ان تمسه هذه السلوكيات المشينة في بهلوانيات عاگوبية غريبة في زمن الانترنيت و عصر الفضاء والتكنوليا ايمة غرابة!

نحن شعب مسكين ساذج و غلبان الى درجة يصفق الكثيرون منا عندما يهين السيد العاگوب موظفا مسكينا او شرطيا دفعه حظه العاثر امام عاصفة السيد العاگوب الشعبوية الهوجاء.
في اين زمن تظن نفسك انت تعيش يا سيادة المحافظ! تصيح و تصرّخ و تذل و تهين انسانا من رعيتك امام الكاميرات والعالم!
انا اشك انك تتجرىء على حرمك في بيتك على ما هو اقل بكثير مما ترتكبه بحق موظفين لا حول لهم ولا قوة بين اياديك المطلقة، دون ان يتحرك شارب من مجلس محافظتك او من الطيف السياسي الذي عمت لديهم البصيرة، فلم يفلحوا في حظهم اكثر من ان يتصافقوا عليك انت! فيا لسوء حظنا فيك و فيهم جميعا.

بغداد يا بغداد ... هلا تفرّغت لحظات من مشاكلك و تحالفاتك و تامراتك، لكي ترين ما يدور في العراق العظيم جداااا، من مهزلات جعلتنا مسخرة للعالم.
كوني قدر المسؤولية يا عاصمة ....من؟ لا ادري، وانقذي اهل نينوى من كابوس جاثم على صدورهم. ما يدور في الموصل شيء سخيف و لا يليق بمن يريد ان يسمي نفسه حتى نصف دولة قانون.

انا لا ادافع ولا لا ابريء من سلّط الله جلّ جلاله سيف العاگوب على رقبته و لست معنيا بتبرئتهم و لا بادانتهم فذلكما من شأن القانون.
اذا كان العاگوب لنا سيصبح المشرّع و القاضي و الجلّاد فلنحلّ اجهزة الدولة و نوفر لميزانيتها الملايين و المليارات.
و على طاري الانسان و حقوقه المشروعة المقدسة لا يفوتني ان انبه او اناشد المسؤولين على نظام التربية في البلد للاسراع الفوري و دون تقاعس او تاخير الى سن القوانين اللازمة او تفعيلها ان وجدت، والتي تمنع منعا باتا ادنى اشكال تعذيب الطفل او التلميذ جسديا او نفسيا، وانزال العقوبات القانونية الصارمة بحق اي من الهيئة التدريسية، ان وجد ممارسا للعنف ضد التلميذ.

تتناقل بين الحين و الفين مشاهد سادية تدمي القلوب ، حيث الطفل يتعرض الى ابشع انواع التعذيب. الدولة التي تعتد بنفسها لا تقبل اي عذرا لهكذا ممارسات اجراميسادية مريضة ....
لكم بكيت لمشاهد لا حول لي و لا قوة عليها، على بعد الاف الكيلوميترات، وانا ارى الخوف والرعب في عيون صغارنا امام جبروت من لا يستحقون ان يحملو لقب المعلم او المدرّس.
ما لم نتحرك لايقاف هكذا ممارسات يصبح كل كلام نحو اطفالنا اكبادنا و اطفالنا مستقبلنا مجرد دجل مخزي.
لا نريد اطفالا يرعبون ممن يعلمهم و يربيهم بل اطفالا سعداء يبتسمون و يحترمون المعلم و المدرس، شاكرين لهم نعمة العلم والمعرفة. دون هذا لا يحق لنا الكلام عن بناء و تربية اجيال غدنا جميعا



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى العقل الكوردي الواعي
- لا … لكتاب ايزيدي مقدس !
- رؤية سياسية حول النظام السياسي القادم لاقليم كوردستان
- ثلاثة اسباب رئيسية لهزيمة اقليم كوردستان
- قراءة نقدية في تجربة الادارة الذاتية
- الاتحاد الوطني الكوردستاني بين مطرقة البارزاني و سندان السلي ...
- من الريفراندوم الى الريفورم يا سيادة الرئيس !
- الاستفتاء من الهجوم الى الدفاع
- المجلس القيادي السياسي الكردستاني/ العراق، تخبط سياسي ام ماذ ...
- لا لتغييب و اغتصاب الحق الايزيدي في معمعة الاستفتاء
- استفتاء من اجل الاستفتاء !
- وهم الله الواحد
- يزدا بين الطموح و الواقع
- البارزاني يخير الايزيديين ويا ليته لم يفعل
- قوة حماية ايزيدخان و ضبابية الرسالة السياسية
- قوة حماية ايزيدخان تحت المجهر
- الاء الطالباني: ترمين الناس بالحجارة و بيتك من زجاج؟!
- رقص على جراح سنجار بسمفونية من الانبار
- نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - اوقفوا بهلوانيات السيد العاگوب في نينوى واقيلوه محافظا