أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا ناصر الدين - حب لا يجيد الكلام














المزيد.....

حب لا يجيد الكلام


دينا ناصر الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6063 - 2018 / 11 / 24 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


أَطربني مُتيَّمٌ يجوبُ فضائي
نَظَراتُ عشقٍ في حضرةِ سكينةٍ
نامَت عن الحديث وكلّ كلامِ
تُعاتبني عَيناه إن غبتُ برهةً
وقلبي يشتاقه كشوق الحمامِ
َقبَل أَن تَعشقَ العيونُ وَصلهُ
لا اعتراف بالحبِّ ولا بالسلامِ
يّثورُ ضَجيجُ بداخلنا حينما
يَتَجَمَّدُ الحَرفُ بجوفِنا كالأصنامِ
حين التقينا كلُّ شيء فينا قد سَكَن
إلأّ الجوارح كلَّها من عبثنا بغير سلامِ
لو تعلمون كيف يفيض بفؤادٍ
يتدفق لأطراف الروح كالركامِ
يليق بقلبي أن يتنفّسّ بنبضهِ
فحضوره حياةٌ وبعادهُ كالحُطامِ
لو تنظرونَ لشدّةِ نظرةٍ
منهُ بعد الغياب والخصامِ
كثير من الغضبِ يصبُّ بجبهةٍ
تحتضنُ كل الشوق بأَعينٍ وغرامِ
آه على قلبٍ ذاق الهوى
كأسٌ بِمُرِّ الشوق كالسآمِ
في أَوَّلِ جرعةٍ منهُ كأنكَ
فزت بشيء فنلت منه كل وسامِ
لا تهدأ الروح بعد أّن لقت
كُلَّ السَّعادةِ تجمَّعت بشخصٍ سامِ
أشعل الروحَ بلحظةِ صمتٍ
سبقت تَوَهّج القلبِ وأّثارت كل إلهامِ
إلهامٌ لأكتب عنه قصيدةً
كلَّما أَوشكت أن تنتهي أنارت قنديلها بعنفٍ أَحلامِ
آهٍ على لحظة صمتٍ تتجدَّدُ بيننا
ليهدأَ الكلام ويتاجَّجُ جسدينا من الغرامِ
فّتّذِلُّ الشامخاتُ لنا رؤوسها
من العالم المنافقِ للحُبِّ غيرُ عَلّامِ
لو سألتموني عّمّا مَلَكتُ بِحضنهِ
لعجزتُ عن جلبِ الحياة لكم والأنامِ
يُنكرني الوجود في غيابهِ ويَكفُرُ بي
حَتّى يَجيءَ معلناً إسلامي
خذيني إليهِ يا نفسي ولا تترددي
فإني هناك امتلئ بالفرحِ والهيامِ
آه على قلبي تجرَّع بالهوى
وأّصبح اليوم الذي لا أَراهُ فيه كالحرامِ
لا أَحسب الساعات إلا حينما
تفصلني عنه دقائق طويلة دون كلامِ
ما أّمرُّ الدقيقة من دونه تَمُرُّ
كالسّاعاتِ تصيبّ مقتلي بسهامِ!
لا تحسبوا أني على حبّه تائبةٌ
فالذنبُ ذنبي وكله من غير حضورهِ في حطامِ
أتناول للشوق جرعات عشقٍ من لقاءٍ علَّها
تخفّفُ وطأةَ الحمّى وتتركني في سلامِ
فأّجدني ما ازددت إلّا لوعةً
وتبعثرت شوقاً حينما نامت مع أَهلها في الخيامِ
فلا يغيب عنّي ذاتَ لحظةٍ
ويبقى لقلبي وروحي في التضامِ
ولكنَّ روحي تعاندني ومني تطيرإذا ما
أَفرطَ الشَّوقُ صبرَها فَتصلهُ بالتحامِ
ويلُ روحي كم تطوقُ لوصلِهِ
دونَ انفكاكِ وبكلِّ التزامِ
كم أكرهُ الّليل حينما عنه يأخذني
فيلازمني بالنّومِ طيفه من غير انقسامِ
نامت على أَعشاشها أَسرابُ طيرٍ
وفزعَ صدري هائجاً يئنُّ الشوق فاقدا كالأيتامِ
لا أُكثرُ البوحَ فيه وانَّما
على حبِّهِ الكبيرِ استهين بالآلامِ
لو تنظرون جمال عيونه
بحرٌ من الحنانِ ويداهُ حين تلفُّني كالحزامِ
لو تشعرون برقّةِ فؤاده
يذيب جليداً من القسوةِ دون إحجامِ
ضحكة من ثغرهِ تميت قلبي
لتحيي به مجدّداً شيء من ابتسامِ
وإن نظرتم بيننا ذات قضاءٍ
فلتنصروا قلباَ ضعيفاً دونه واحكموا بقلبِ حكّامِ
روحي وقلبي وكل جوارحي منّي تفرَّغت
وامتلأت به بالصحو وبالمنامِ
لن يهدأ القلبُ ويستكين حتى
ينام بأحضانهِ ولا يصحو من أجملَ خِتامِ



#دينا_ناصر_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الصراط قلب محمد (صلى الله عليه وسلم)
- غابة
- صرخة
- امنحني لحظة
- انتخابات
- صدرك وطني
- لَوعَةُ قَلب
- ضحايا الطّلاق
- اللمس من أجمل لغات العالم
- عِشقُ روحي
- الاثار السلبيىة على أبناء المطلقين
- سقوط قناع
- هزيمة
- كيف يهوّد الاحتلال تعليم القدس
- كبرياء انثى
- الخيانة الزوجية
- مَن يُحِبُّك
- نظرة المجتمع الى المطلقة
- الاعتذار ثقافة لا يتقنها الا العظماء
- الى أين يأخذنا الاطباء؟


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا ناصر الدين - حب لا يجيد الكلام