أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا ناصر الدين - الى أين يأخذنا الاطباء؟














المزيد.....

الى أين يأخذنا الاطباء؟


دينا ناصر الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


رغم التطور العلمي الثقافي والطبي في هذا العصر الا أننا لا نغالي اذا قلنا أن الأكثرية من الناس مصابة بالأمراض النفسية التي يأخذنا اليها الأطباء حينما يخطئون في تشخيص المرض العضوي لدينا أو في سوء التعامل النفسي مع المريض -فان ذلك يؤدي الى خسائر جمة تصيب ذواتنا ومجتمعنا في آن واحد -فعدم اهتمام الطبيب بالجانب النفسي للانسان والذي لا ينفصل عن الجانب العضوي-وعدم اهتمامه لأهمية الوحدة بين النفس والبدن يأخذنا هذا التقصير الى أمراض نفسية حينما يكون الفرد قد أصيب بمرض خطير يحتاج الى معاملة نفسية خاصة لتعريفه بكيفية التعامل مع المرض-وفي حالة أخرى يكون المريض مصاب بمرض نفسي فيشخصه الطبيب على أنه مرض عضوي دون الرجوع الى أسبابه الحقيقية من مشاكل اجتماعية او أسباب نفسية أو قد يخطأ التشخيص على أنه مرض اخر -وهنا خطأ الطبيب المعالج يدخل المريض في دائرة مغلقة من المرض النفسي والقلق الذي يسبب كثيرا من الخسائر التي تجعله يتردد على أكثر من طبيب ويجرب أكثر من دواء- وتكبر حجم خسائره من معاناة نفسية لتتوسع الى خسائر أخرى مادية تزيد الأمر تعقيدا -ْوكذلك على الصعيد الاجتماعي يصبح دور المريض اجتماعيا ضعيف يناله التقصير -فالأم التي تعيش حالة من القلق والتوتر مثلا-فان ذلك ينعكس بشكل سلبي ومباشر على دورها في الأسرة فهي تؤثر وتتأثر بكل فرد فيها-والرجل العامل لا يركز في عمله-والطالب يقصر بدراسته-وهكذا---وقد توصل هذه الأمراض النفسية بالبعض الى الانحراف أو الادمان اذا ما عولجت وهذه مشكلة اجتماعية أخرى يخلفها الطبيب في تقصيره بالتشخيص الاول.
وكل هذا يجعلنا نعود الى أهمية كفاءة الطبيب واهتمامه بالجانب النفسي للمريض قبل كل شيء فالاضراب النفسي له تأثير سلبي على مجتمعنا بكل أشكاله وقد يكون أساسه مشكلة نفسية تحتاج لعلاج وتؤدي بالمريض لأعراض كالتوتر مثلا يسبب ضيق في التنفس --وهذا ما يسمى بالاضطراب النفسي البدني الذي أساسه هو مرض نفسي ولن يزول ضيق التنفس ما لم يزول التوتر.
وهناك الاضطراب البدني النفسي وهو خلل في البدن يؤدي الى اضطراب في السلوك أو انحراف الشخصية ويسبب آلاما نفسية لها أثرها السلبي على الفرد والمجتمع -ومن هنا نلمس أهمية الاهتمام بالصحة النفسية -والحاجة لحياة متزنة-ويعتمد ذلك نوعا ما على انفعالاتنا التي تؤثر في سلوكنا ووجب أن نضبطها-ونوجهها التوجيه السليم-وكان الدور الأكبر في تقديم الدعم المطلوب والتوجيه السليم لنا هو من الطبيب المختص-فينبغي الأخذ بالجوانب النفسية للمريض قبل كل شيء-لأن ذواتنا جزء من عقل وجسد لا ينفصلان ولا يمكن تجزئة البدن-فلا يمكننا معالجة الأزمات النفسية والأمراض البدنية ما لم نعالج الأسباب الاجتماعية.



#دينا_ناصر_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيديني
- الخوف وحش مفترس
- شهيد
- لا تعبث بمشاعر امرأة


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا ناصر الدين - الى أين يأخذنا الاطباء؟