لا تعبث بمشاعر امرأة

دينا ناصر الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 21:12
المحور: الادب والفن
    

لا تعبثْ بمشاعرِ امرأةٍ ذات كبرياء
امرأةٌ لا تقبل أنصاف الأشياء
امرأة لا تختلط عليها المشاعر الحقيقية
لا تعبث، بمشاعرِ امرأةٍ لا تنحني
امرأة رقيقة جدًا يجعلها تتمايل امام أرّق نسمة كورقةٍ تتراقص دلالًا
امرأةٌ صلبة الى حدِّ أن عاصفةً قوية لا يمكِنها ان تخلعَ جذورها
امرأة بقدرِ ليونتِها ورِقتها هي صلبة وقاسية
كحَبَّةِ فاكهةٍ خارجها قاسٍ جدًا وداخلها رقيق لا يُنزَع عنها قسوتها الّا حب حادٍّ بعمقِه وصدقه اكثر مِن حِدة السكين
فلا تعبث بمشاعرِ امرأة كاملة الانوثة
امرأة يلمعُ في عينيها الذكاء
امرأة تقرأ كثيرًا، وتُفكّر طويلًا
امرأة ترى أعمق مما يمّر في عينيها من صورٍ
امرأة تسمع أكثر مِما يلامس أذنيها من أصواتِ
لا تعبث بمشاعرِ امرأة حرة لا تخضع
لكنها بالحبِّ تنصهر، تقدّس الحبَّ وتكره الخداع
لا تعبث بمشاعرِ امرأة تكره اللون الرمادي والغموض
وما بين الابيض والأسود شوائب النفاق
لا تعبث بمشاعر امرأة ترى ما خلف القناع الزائف ولو بعد حين
امرأة ان اقتربت منها كثيرا فعنها لن تعود
امرأة --ان احبتكَ كنت ملكًا ---وان خدعتَها عدتَ مهزومًا
لا تعبث بمشاعرِ امرأة ان حاولتَ ان تقتربَ منها فوق ما تريد هي اختلطت عليك خيوط العنكبوت
ولم تعد تدري أي الخيوط يوصلك اليها حتى وجدت نفسك محاطًا ومشلبكًا بالخيوط
فلا تعبث بمشاعرِ امرأة ليست ككل النساء
رقيقة جدًا ان خدشتها بكتْ حرارةً كالسماءِ
هي نجمة
قريبة بعيدة
تراها مُلكًا لعينيك
ولا تلمسها يديك
فلا تعبثْ
بمشاعرِ امرأة قد ينكسر قلبها ولكنها بالكبرياء لا تنكسر

#دينا_ناصر_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل