أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6














المزيد.....

علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6061 - 2018 / 11 / 22 - 03:44
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بعدها انسحب زرادشت مجددا الى الجبل و الوحدة داخل مغارته و اعتزل البشر ، منتظرا ظلً هناك مثل زارع زرع بذارا في الأرض.
لكن نفسه أصبحت مفعمة لهفة و شوقا الى أؤلئك اللذين يحبهم، إذ مايزال لديه الكثير مما يريد أن يمنحهم ، و إنه لمن أصعب الأمور فعلا أن يمسك المرء، عن حب ، يده المفتوحة للعطاء و أن يظل محافظا على الحياء فيما هو يهب.
هكذا مرت على المتوحد أشهر و أعوام، لكن حكمته كانت تنمو و تؤلمه بفائض زخمها.
و ذات يوم استيقظ قبل طلوع الفجر و ظل لمدة من الزمن متفكرا في فراشه ، و أخيرا حدث قلبه هكذا:
((ما الذي أفزعني في منامي و جعلني استيقظ هكذا....؟؟ ألم يتقدم مني طفل كان يحمل مرآة في يده؟؟))
(( أي زرادشت..خاطبني الطفل قائلا... إنظر الى نفسك في المرآة.))
هكذا تحدث زرادشت.
قال لي طبيبي الشاب بثقة : إخرجي حالا من إطار مرآتك...هذا أمر طبي موجه لك من طبيب متخصص في معالجة التوحد.
رددت عليه: ينقصك أن تقول لي أن أخرج من شرنقتي الجميلة!!!!! فأنا ما اخترت هذه الشرنقة إلا كي أهرب من عهر عالمكم و بؤس واقعكم و هشاشة أفكاركم و تفاهة إيمانكم و رذالة معتقداتكم وسفالة عيشكم و إجرام بطانكم و نفاق ظاهركم
وخسة شهواتكم و دناءة رغباتكم و شهوانية حواسكم...أليس كذلك؟؟؟
إليكم أتحدث أيها المتدثرون بثوب الحضارة و رداء الدين: تبا لكم...و بئسا لجموعكم المتهافتة على عظمة كلب ميت.
إليكم أتحدث أيها المنغمسون في عهر الإيديولوجيات المقيتة التي سممت عالمنا الجميل.
ليس بالدين يحيا الإنسان.
ليس بالإيديولوجيا يحيا الإنسان.
بل يحيا بالحياة البسيطة و روح الله المتدفقة في سر البساطة و روعة اليقين و دهشة الطفل و انجذاب العاشق و رقصة الغجر و موسيقا فاغنر ومعزوفات شوبان و تدفق فيكتور هيجو و جنون قيس و رقة روسو .
أتحدث إليكم عن سر الوجود و بهجة الإتصال به...أيها المؤدلجون...فليس بالإيديوبوجيا أو الدين يحيا الإنسان.
إنما نحن نحيا في قلب الوجود و ضمير الله الحاضر أبدا.
لقد أفسدتم عقولنا و ضمائرنا بما يكفي و ((قتلتم الله الحي القيوم في أرواحنا البسيطة...التي تتوق للعدل و الحق و الحرية و الحب))
لو كان الوجود ،،يلعن// لوددت أن يرسل لعناته عليكم إلى يوم سوف فيه تبعثون.
لكن الوجود لا يعرف اللعنات كما تعرفونها...أيها الغارقون في عهر الدين و رذالة الإيديولوجيا.
منذ ساعة فقط زارني عشيقي السري،،كانت البهجة تعلو وجهه و الفرح يغمر كيانه...أتعلمون لماذا؟؟؟ لأنه إكتشف غابة قريبة من بيتي حيث هناك شجرة تعشعش فيها طيور الكناري!!!
قال لي متأهبا: هيا بنا نذهب الى الغابة و نراقب الكناري.
رددت عليه بحدة: لا لا ...أنا أرى أنه من المناسب لنا أن نذهب اليوم كي نرقص مع الدلافين...فإنك لن تعرف السر الأكبر مالم تتعود الرقص مع الدلافين مثلي.
احمر وجهه ،،كعادته دائما// لديه توق أن يأخذني للغابة...و أنا لدي توق كي أرقص مع الدلافين.
طالما اختلفت مع عشيقي بأمور كهذه.
لكنني أعلم أنه سينصاع لرغبتي في نهاية الأمر.
سوف أعلمه كيف يرقص مع الدلافين و من ثم سأرافقه للغابة كي نراقب أعشاش طيور الكناري.
ركبنا يختي الصغير و إسمه ( جام جام ) متوجهين نحو تجمعات الدلافين..و وجدتهم أمامي يتراقصون و يتغامزون و كأنهم يدعونني لحفلة راقصة.
سرعان ما قفزت للمياه معلنة إنضمامي لهم في رقصتهم الأبدية.
إنها رقصة العود الأبدي...فأنا التي قضيت أعمارا كثيرة فائتة بصحبة الدلافين...فمنذ أن كنت و ما سأكونه فأنا لا أتقن سوى الرقص مع الدلافين.
إنها عشقي الأبدي...فهي قد كانت و كائنة الآن و ستكون لآخر عمري هذا المتساقط في بئر العدم و ولادة الوجود الحي.
ففي رفقة الدلافين تتساقط علي السعادة مثل أعاصير هادرة لأنها تشبهني بطيبتها و ترتبط معي في بساطتها فهي حين تلمس جسدي العاري...و كأنها تدغدغني و تبعث نشوة الجنس المقدس في ثنايا جسدي.
قلبي ينفطر من لسعة النشوة و أنا ألعب مع الدلافين.
أي نشوة تبعثينها بي يا مخلوقات الله؟؟؟
عجبي لقوم لا يرقصون مع الدلافين!!!
و عجبي لقوم يتقاتلون دائما و أبدا...في دنيا سوف تمر علينا سريعا....كالسحاب...كالدخان...كالحلم الجميل...كنسمة عابقة بالعطر سريعة تجري لمستقر لها....كدخان سيكارة ينفثها شاعر متيم أو حبيب ملوع...أحقا نحن نتنازع على دنيا
وهبها لنا الوجود!!!بلا منة؟؟
أحقا وصل البشر لدرجة يقتلون بعضهم بعضا بهذه البشاعة و هذا العنف و الكره و البغض و الكراهية؟؟؟
بحق الله!!!
بحق شياطينكم اللذين ترجمونهم منذ قرون عديدة....لما لم تقدروا على قتل شياطينكم اللذين ترجمون؟؟؟؟؟؟؟؟
إليكم أوجه سؤالي يا أعدائي: ألم تشبعوا شيطانكم رجما؟؟؟ أما زال على قيد الحياة؟؟؟ ألم تقدروا على التخلص منه!!!رغم مليارات الحصى التي رجمتموها به؟؟؟
الحق الحق أقول لكم: ((انكم لن تقدروا على التخلص من شيطانكم....مالم ترجموا الشيطان الأكبر الذي يقبع في داخل نفوسكم و عمق روحكم و ثنايا ضميركم)))
ألا...أستفيقوا
بحق الله ذو العزة و الجلال
و الحق و الإكرام
إن الشيطان ليس بخارجكم...بل بداخلكم
فلترجموه من دواخلكم
كي تستطيعوا الحياة...مع الأحياء...
دعوا عنكم الأموات....و كفوا عن عبادة الأموات...و إلتفتوا لحياتكم و حياة أطفالكم...فإن أطفالكم هم مرآة الوجود القادم و وجه الله المختبئ.
أمضيت 4 ساعات برفقة دلافيني....فيها إستعدت طاقة الوجود....و رحمة الله.
هاهي بعض من طقوس حياتي مع عشيقي السري... أقدمها إليكم....أيها الأصدقاء و الأعداء...و كلي أمل بأن تستعيدوا إنسانيتكم التي صادرتها الأيديولوجيا و حاصرتها كتب الهالك (ابن تيمية) و صديقه البخاري ( ليته يتبخر من عقول شبابنا)
ف فوق صدر محبتكم و سعة صدركم و نقاء وجدانكم وطيب أصلكم و عمق جذوركم و صفاء منبتكم و جوهر إنسانكم....ستستيقظ الإنسانية على فجر جديد...و حب يلوح لي في الأفق.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الخامسة
- علاقة سرية أبوح بها ...الحلقة 4
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2
- علاقة سرية أبوح بها
- إمرأة عارية..في حضرة الله
- اقتلوهم بطرق أخرى
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثالثة)
- كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثانية)
- كن بسيطا..تكن سعيدا
- همسات...إمرأة حرة
- رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
- إني أحترق...و أحلم
- سنوات الندامة و الحزن الشارد
- حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
- رسالة لإبنتي 7
- حكم العدالة 3
- رسالة لإبنتي 6
- رسالة لإبنتي 5
- حكم العدالة 2


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6