كاس النبيذ

اكرم السموقي

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 17:54
المحور: الادب والفن
    

كأسٌ من النبيذِ يجعلُني أكتبُ
جسدي يتدفأ وقلبي كتلةٌ من البرد ِ
أتسال اذا العشقُ هنا حَولي
ام أنه لا زالَ في وجهِ القَدَر يخْتبئُ
كأسٌ من النبيذ
يجعلني مثلَ رمالٍ في الصحراءِ
مهما تناثرت أظلُّ متصحراً
لأرحلَ عن هذا العالمِ الصغيرِ
الذي في كفي امراة أختضر
كأس ثانٍ
سيجعلُ لكلّ ديوانٍ لم يُكتبْ بعدُ
أسم شاعر قلبه من لواعج والجوى أحترق
يجعله مثلَ رضيعٍ
يشتهي رائحةَ نهد أمه
المبتل بالمطر..
لربما كأس آخر
يزعزع قلبي من جذوره
ويكتب عني صحف وجرائد
لما شاعر مجنون كهذا
عشق السمراء التي بقلب من الحجر
كأس من النبيذ
لربما يلمْلمُ بقايا القشعريرات
التي في شراييني
وتوقد الذكريات المدفونة
في ماضي حياتي المحتضر
الكأس الأخير..
أفرغت قارورة الخمر بأكملها
ولم تنتهِ أحزانُ قلبي بعد
كل ما دونتُه من قصائد لا يفهمه
ألا عاشقٌ يسكرُ كلَّ ليلةٍ
يحلُمُ دونَ أن يتذكرَ
اذا ما زال عاشق
أم أنه من الآلام يسكر

#اكرم_السموقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل