أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العقلانية والروحانية لدى الديني واللاديني والمادي 1/2














المزيد.....

العقلانية والروحانية لدى الديني واللاديني والمادي 1/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 12:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقلانية والروحانية لدى الديني واللاديني والمادي 1/2
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
المؤمن اللاديني بحسب فهمي هو من يجمع بين عقلانية اللاديني المادي، ذي النزعة الدنيوية، وروحانية المؤمن الديني، ذي النزعة الأخروية. لكن روحانية المؤمن اللاديني، الذي يعتمد الإيمان العقلي/الفطري، ليست روحانية غارقة في الغيبيات، بل هي روحانية عقلانية، أو لنقل هي عقلية/فلسفية في الفكر والنظرية، وعقلانية/واقعية في الممارسة والتطبيق. كما إن الحديث عن النزعة الدنيوية للمادي لا يجب أن تكون بالضرورة بمعناها السلبي الديني، بل وحتى بالمعنى السلبي من وجهة نظر الأخلاق، بحيث تنتزع النزعة المادية من صاحبها القدرة على التحليق الروحي في الجماليات، سواء المحسوسة أو المعنوية، والتحلي بالنزعة الإنسانية، بل المقصود بالدنيوية واقعية التعاطي مع الواقع، وليس بمعنى الاستغراق في الأنانية. فالإنسان في محتواه الداخلي ذو بعدين؛ بعد العقل والفكر والذهن والمنطق والرياضيات والفلسفة من جهة، ومن جهة أخرى بعد الروح والنفس والعاطفة والخيال والأخلاق. ولنسمهما العقل والروح، أو العقلانية (rationality)، والروحانية (sprituality). ولكل منهما معنى مفهومي مطلق، ومعنى مصداقي نسبي. فالمعنى المطلق (المفهوم) إنما هو حصرا في عالم التجريد، والمنعكسة كصورة في الذهن، أما في عالم الواقع الإنساني، عالم ما خارج التصور الذهني، فمن غير شك لا نجد إلا المعنى النسبي (المصداق)، ولذا فالمفهوم المطلق واحد، والمصاديق النسبية متعددة. وهنا أستعير من القرآن نصين، تألق فيهما المؤلف؛ النص الأول هو: «قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِّثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ»، مهملا ذيل الآية «وَوَيلٌ لِّلمُشرِكينَ» بعد «وَاستَغفِروهُ»، والنص الثاني «يا أَيُّهَا الإِنسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدحاً فَمُلاقيهِ». بالنسبة للنص الأول لا يهمنا ذيل الآية التي خدشت من جمالية ما قبلها، ألا هو قول المؤلف: «وَوَيلٌ لِّلمُشرِكينَ»، لأن لاهوت التنزيه يأبى أن تكون عقيدة الإنسان مبررا لعذاب الله، كما لا يهمنا مطلعها بقوله: «قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِّثلُكُم يوحى إِلَيَّ»، إلا إذا فُهم من الوحي غير معنى دعوى النبوة وتلقي الوحي من الله، بل بمعنى إيحاءات تأملات العقل وتألقات الروح، بل الذي يهمنا من النص عبارة «أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وِاستَغفِروهُ». ففي كلا النصين؛ في نص «إِنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وِاستَغفِروهُ»، وفي نص «يا أَيُّهَا الإِنسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدحاً فَمُلاقيهِ»، نستوحي أكثر من معنى جميل، سأوردها في الحلقة الثانية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشترك بين لاهوت التنزيه وما يغايره من الفلسفات
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 5/5
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 4/5
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 3/5
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 2/5
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 1/5
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 5/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 3/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 2/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 1/5
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 20/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 18/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 17/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 16/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 15/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20


المزيد.....




- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العقلانية والروحانية لدى الديني واللاديني والمادي 1/2