أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 2/5














المزيد.....

ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 2/5


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 2/5
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
3. المرتبة السابعة (مرتبة الشرك بالله):
المشركون هم أعلى مرتبة من التعدديين التكافؤيين أو الإلهيين المعدِّدين. فذوو المرتبة الإيمانية السابعة هؤلاء أي المشركون يمكن نعتهم بالموحدين المشركين، لأنهم وإن كانوا يشركون بالله، أي يجعلون له شريكا أو شركاء في الألوهية، ولكنهم الأقرب إلى الموحدين من غيرهم من التعدديين أو المعددين، لأنهم يؤمنون بالله بوصفه الإله الأعلى، أي رب الأرباب وإله الآلهة. بينما المعددون المساوون بين الآلهة يجعلون كل الآلهة متكافئين، أي متساوين في مرتبة الألوهية والربوبية، ولذا يمكن أن نعد إيمان المشرك يمثل مرتبة أرقى من الفريق القائل بتعدد الآلهة على نحو التكافؤ. وبما أن الموحدين المشركين أو المشركين الموحدين يعتقدون بعقيدة تختزن التوحيد والشرك في آن واحد، فإن هؤلاء يتفاوت مدى اقترابهم من كل من قطبي التوحيد والشرك، فكلما اقتربوا أكثر من أحد القطبين وابتعدوا بنفس المقدار حُسِبوا على هذا أو ذاك الفريق. إذن في الوقت الذي يمثل فيه المعددون الإلهيون أدنى مراتب الإيمان بالله، يليهم بمرتبة أعلى منهم المشركون المؤمنون بعُلوية ألوهية الله على بقية الآلهة هؤلاء.
4. المرتبة السادسة (مرتبة التوحيد العددي):
وأتباع هذه المرتبة الراقية نسبيا أي الموحدون العدديون، أي المؤمنون بالله إلها واحدا لا شريك له في الألوهية، صحيح إنهم وحدوا الله، ولكنهم يقتصرون على التوحيد العددي، إذا صح التعبير، وهذا لا يرتقي إلى مرتبة التنزيه، أو التوحيد التنزيهي، وإن كان أصحابها قد نزهوا الله تنزيها جزئيا، وذلك بتنزيهه عن الكثرة والتعدد. ومثال هذا هو التوحيد حسب الديانة اليهودية.
5. المرتبة الخامسة (مرتبة توحيد الإسلام النصي):
وهذه المرتبة أعلى نسبيا في التنزيه، ويمكن أن نسمي أصحاب هذه المرتبة بـ(المسلمين النصيين) نسبة إلى الدين الإسلامي، أو (المنزهين الدينيين)، ووصفهم بالدينيين أو النصيين أو النقليين أو الوحيانيين، لتعويلهم بدرجة أساسية على النص (المقدس) وعلى النقل، أو على ما يعتقدونه وحيا. فالمسلمون عموما لم يقتصروا على توحيد الله بالقول بواحديته، بل ذهبوا إلى أبعد من الواحدية بقرنها بالوحدوية، أي أنه ليس واحدا لا يتعدد، بل وحدوي أو متوحِّد لا يتجزأ، أو وحدة لا تتجزأ، ولكن النصيين هؤلاء يقعون في الكثير من الأحيان في مطب الابتعاد عن التنزيه، لتعويلهم على النص، أو لنقل ظاهر النص، إن كانت هناك تأويلات خارج المعنى الموحي به ظاهر النص، ويستبعدون العقل في تأويل النص. وهم ينزهون الله من حيث العناوين الكبيرة، مثل «لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ»، و«إِنَّ اللهَ لا يَظلِمُ مِثقالَ ذَرَّةٍ»، ولكن هذه العناوين التنزيهية، سرعان ما تنقض عبر التفاصيل الناقضة للعدل الإلهي والحكمة الإلهية، وهذا ما سيقدم هذا الكتاب بحوثا تفصيلية فيه، على ضوء الأدلة العقلية، والبحوث القرآنية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 1/5
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 5/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 3/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 2/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 1/5
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 20/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 18/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 17/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 16/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 15/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 13/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 12/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 11/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 10/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 9/20


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - ملامح ومراتب عقيدة التنزيه 2/5