أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20














المزيد.....

وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 12:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وموقف الناس، سواء المؤمنين بالإسلام والملتزمين به، أو الشاكّين به وغير الملتزمين به، على عدة أنحاء:
1. فريق يرى أن الإسلام هو من النوع الأول ويلتزم به.
2. فريق ثان يرى أنه من النوع الأول، ولا يلتزم به، لأنه إما يرى دينا آخر أرجح منه، اعتنقه وراثة أو قناعة ذاتية أو وراثة وقناعة، أو تحولا بقناعة، أو لا يرى وجوب الالتزام بدين، أو يكون ممن يعيش ازدواجية الجمع بين الإيمان، وعدم الالتزام بما يؤمن به، أو من لا يرى تلازما بالضرورة عنده بين الإيمان والالتزام.
3. فريق ثالث يرى أنه من النوع الثاني، ومع هذا يلتزم به، متوهما أن ذلك يمثل دين وإرادة الله، وما عليه إلا التسليم له، فيعيش الكراهة تجاه الآخرين متقربا إلى الله تعالى بكراهته.
4. فريق رابع يرى أنه من النوع الثاني، فيرفضه، معتقدا أن ذلك لا يمثل وحي الله، بل يمثل تأليف إنسان ادعى النبوة، من أجل إصلاح المجتمع أو لغاية أخرى، ولذا لا يرى هذا الفريق نفسه مُلزَما باتباعه.
وإني شخصيا، كنت وقتها، أنتمي إلى الفريق الأول، وأفترض أن الإسلام هو من النوع الأول، ولو كان قد تبين لي وقتها، كما حصل بعد أشهر، خلاف ذلك، لثبت عدم إلهية هذا الدين، ولاهتديت إلى الارتداد عنه. وفي هذا أواجه - لا بشخصي ولكن أواجه أنا النوعي - رفضَين لهذا الانتماء، أحدهما من الفريق الثاني، الذي يتفاوت أفراده بالحكم على الفريق الأول حسب درجة التطرف، ما بين من يخطئ منهم، هذا النوع من الفهم للإسلام بما كنت أفهمه، وربما يعتبر أصحاب هذا الفهم متأثرين بالثقافة الغربية، وبين من يعتبرهم من الفريق الثالث مرتدين عن الإسلام، أو بتعبير آخر يُكفِّرهم بالحرف الواحد، وربما يهدر دماءهم. ثم أواجه رفضا ثانيا من الفريق الرابع، وهذا يتفاوت بين من يصدق أصحاب هذا الفهم للإسلام في طرحهم الإنساني والعقلاني، المعتدل والديمقراطي، ولكنه يقول أفكاركم جميلة، ولكن الإسلام بحقيقته هو إسلام التطرف والعنف، وإسلام ثقافة كراهة الآخر، وبين من يعتبرهم كاذبين يركبون موجة الديمقراطية، ليصلوا كسائر الإسلاميين إلى مآربهم من خلال الديمقراطية، ثم ينقلبون عليها، وعليهم، وعلى كل الحريات، وعلى كل حقوق الإنسان. ولا أنفي وجود مساحة واسعة من الإسلاميين ممن يصدق عليهم هذا الحكم، ولكن الذين يعممون ويطلقون هذه التهمة يقعون في تناقض مع أسس العلمانية والليبرالية اللتين يفترض أنهم ينتمون إليهما، ومن هذه الأسس العقلانية التي من لوازمها الموضوعية، والتي من لوازمها عدم التعميم والإطلاق. ولكني كنت أتفهم، واليوم أتفهم أكثر، لبعض من هؤلاء، إذا ما كانوا ينطلقون من تعميمهم من تجربة ذاتية، ولكن حتى تعميم التجربة الذاتية لا تبرر التعميم والإطلاق، بل أدلة النفي من نوع آخر، قد تعضّدها التجربة الذاتية. لكن هنا يرد السؤال: لماذا أصبحت الأغلبية الساحقة من الإسلاميين العراقيين، والذين يفترض بهم أنهم متدينون تدينا عميقا، أصبحت هذه الأغلبية بعد أن اختبروا بالسلطة يمارسون الفساد وسرقة المال العام والتزوير والكذب؟



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 18/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 17/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 16/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 15/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 13/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 12/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 11/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 10/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 9/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 8/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 7/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 6/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 5/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 4/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 3/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 2/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20
- العدل الإلهي والجبر والاختيار
- النبوة كطريقة مفترضة للتبليغ


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية في إيران :الحاجة الملحّة اليوم هي إلى ...
- مصر.. البرادعي يرد على مناشدة شيخ الأزهر -ضمير الإنسانية-: ق ...
- المسيحية الصهيونية: تناقض لاهوتي ومفارقة تاريخية
- واشنطن تشن ضربات جوية -تصفها بالقاتلة- ضد تنظيم الدولة الإسل ...
- صوت الأذان يعود للمسجد العمري الكبير في غزة بعد ترميمه
- بعد صمت قسري.. عودة الروح إلى المسجد العمري بغزة
- الصدر: تفجير مسجد الإمام علي (ع) إعلان لبدء الطائفية وسوريا ...
- قداس الميلاد في كاتدرائية واشنطن الوطنية
- تركيا تعتقل شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية خطط ...
- بينها -بوكو حرام- و-أنصارو-.. أبرز الجماعات المسلحة في نيجير ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20