أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20














المزيد.....

وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 14:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20
تمهيد
هذا الموضوع كتبته تحت عنوان «أيهما حاكم في الدين على الآخر، وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان» بأربعة أشهر قبل اعتمادي للمذهب الظني، والذي اعتمدته لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى تسعة أشهر، ثم تحولت إلى عقيدة التزيه، أي الإيمان العقلي اللاديني، وبينهما كانت نظرية التفكيك، أي التفكيك بين الدين والإيمان، الذي مثل الحلقة الوسطى بين المذهب الظني وعقيدة التنزيه، بينما تمثل هذه المقالة التمهيد غير المقصود في وقته فكريا ونفسيا للمذهب الظني، والذي مثل جسر العبور إلى اللادينية. أدرجتها في كتابي «لا لدينٍ ﴿يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماء﴾»، لكن لارتباطها الوثيق بالمذهب الظني، الذي هو أحد المحاور الأساسية لكتابي الذي كنت أنوي تأليفه، وجدت أن أعيد إدراجها فيه، وكنت قد أدرجت إضافات، وهنا أعيد نشرها مع إعادة صياغة وفق مستجداتي، لكن دون تغيير الجوهر.
هذا البحث لا يدعي إعطاء نتائج حاسمة وإجابات نهائية، بل يريد أن يضع خطوطا ومعالم لطريقٍ للبحث، وأقول «طريقٍ»، ولا أقول «الطريق» بـ (لام) التعريف. ولا بد من الإشارة مسبقا أن البحث يحتاج من غير شك إلى تفصيل أكثر مما جرى، وإلى إيراد نصوص وأمثلة لكل حالة مع مناقشتها وإعطاء أكثر من فهم لكل منها، وبيان ترجيح الفهم المتبنى على غيره، كنت أنوي أن أتناولها في المستقبل. آملا آنذاك أن يكون الموضوع إسهاما في خلق ثقافة جديدة، سواء في أوساط العلمانيين أو عقلاء الإسلاميين، على فرض وجودهم، ومن العلمانيين من المؤمنين الملتزمين أو غير الملتزمين، من المؤمنين بالدين أو غير المؤمنين، وغير المؤمنين بالدين من المؤمنين بالله أو الملحدين، محاولين سوية أن يسهم كل منا في وضع منطلقات سليمة للتفكير، وإن اختلفت النتائج، ومبادئ للتعاطي مع واقع الاختلاف. والكل يعلم مدى ما يكوّنه الإسلام، كدين، أو كسياسة، أو كثقافة، أو كحالة اجتماعية، ما يكونه من محور مهم في واقعنا، وما له من تأثيرات إيجابية أو سلبية، ولعل السلبية هي الغالبة.
بالنسبة لبحث أيهما في الدين حاكِم على الآخر، أهو وحي السماء، أي النصوص الدينية المقدسة عند المؤمنين به، أم هو الإنسان على ضوء إعمال عقله وتحكيم ضميره، أقول كمقدمة للبحث، إن الإنسان مخلوق مركب، يتكون إجمالا، منظورا إليه من زاوية، من ثنائية المظهر والمضمون. المظهر هو شكله الخارجي وحركته وسلوكه وتعامله ومنطقه، أي كل ما يكون الآخرون شاهدين عليه. والمضمون هو ما يُعبَّر عنه بالمحتوى الداخلي، وهذا يتكون بدوره من ثنائية العقل والعاطفة. وما الجانب الإرادي من المظهر الخارجي، أي السلوك، إلا انعكاس للمضمون الداخلي، فتارة يكون انعكاسا للعقل، وتارة للعاطفة، وتارة ثالثة لتمازج العقل والعاطفة، بتفاوت في التناسب بينهما والتفاوت بمدى تأثير كل منهما في الآخر، سواءً كان التأثير إيجابيا بكلا الاتجاهين، أو سلبيا فيما يتعلق بتأثير العاطفة في العقل، والذي نعت حسب المصطلح الديني المعتمد في القرآن بالهوى.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدل الإلهي والجبر والاختيار
- النبوة كطريقة مفترضة للتبليغ
- الدين والممتنعات العقلية
- الدين والممكنات العقلية
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 5/5
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 4/5
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 3
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 2
- هل الدين مع وجود الله واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 1/5
- العقائد التي قد يوصل العقل إلى الاعتقاد بها مستقلا
- ما يؤدي العقل إلى الاعتقاد به مستقلا
- توافق أو تعارض العقيدة مع أهم القواعد العقلية
- علاقة العقيدة بأحكام العقل الثلاثة
- أهم القواعد العقلية في البحث الميتافيزيقي
- مصادر المعرفة الميتافيزيقية
- مصادر المعرفة للإنسان
- كتاب عقائد محايد دينيا 2/2
- كتاب عقائد محايد دينيا 1/2
- ضياء الشكرجي - كاتب وباحث علماني- في حوار مفتوح مع القارئات ...
- تمهيد للحملة الحوارية لمشروع الدستور العلماني


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 1/20