أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - كتاب عقائد محايد دينيا 1/2














المزيد.....

كتاب عقائد محايد دينيا 1/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واحد من مشاريعي في الكتابة في العقائد كان، رغم دينيتي آنذاك، مشروع كتاب محايد دينيا، يعتمد الأدلة العقلية فقط، ويبحث في علة الوجود، ومسؤولية الإنسان، ومآل الحياة؛ في أصل ثبوت أو عدم ثبوت وجود خالق للكون، ومن ثم مدى ثبوت الألوهية والربوبية له، والبحث في حقيقة صفاته، في وحدانيته، أزليته، أممتنع الوجود هو، أم ممكنه، أم هو واجب الوجود، وما يترتب وما لا يترتب على كل فرضية من تلك الفرضيات، إن ثبتت وجوبا أو إمكانا، بحسب من تثبت هذه أو تلك عنده. ثم البحث في أصل الحياة الأخرى، أمن حياة بعد هذه الحياة، وهل من ثواب وعقاب من حيث المبدأ، بعيدا عن تفاصيل الثواب والعقاب، أو أحدهما إذا ما ثبت دون الآخر، أو لنقل تناول مدى إمكان أو وجوب الجزاء بعد هذه الحياة، وهذا يجرنا إلى البحث عن مدى مسؤولية الإنسان أمام ربه، أو أمام ضميره، عما يعتقد، وعما يفعل، وعما يترك. ثم تناول إمكان أو وجوب أو امتناع التبليغ عن الخالق والإله إذا ثبت لنا وجوده، أو ما إذا كان العقل والفطرة والضمير كمنظومة تمثل بمجموعها الحجة الداخلية على الإنسان أو له، أي حجة مُعذرية، حسب مصطلح الأصوليين، فيكون بها معذورا فيما يفعل وفيما يترك، أو حجة مُنجِّزية، بمصطلحهم، فيكون بها مسؤولا ومُلزَما، بما يعمل وما يترك، كما يعبر الأصوليون، نسبة إلى علم أصول الفقه، أي فيما يعذر فيه الإنسان وما لا يعذر، وفي حال ثبوت أو إمكان التبليغ عن الله، إمكانا راجحا، أم مرجوحا عليه، أم متساوي الطرفين، أو ثبوت وجوب التبليغ، ومناقشة مقولة قبح العقاب بلا بيان. مع إن مصطلحي «الحجة المعذرية» و«الحجة المنجزية» المستخدمين من قبل علماء علم أصول الفقه الشيعة، لا يعجبانني من حيث اللغة. بعدها أريد للكتاب أن يجري فيه بحث عما إذا كانت النبوة هي سبيل التبليغ الوحيد، إذا ثبت وجوب التبليغ أصلا، أم هي واحد من السبل الممكنة، وذلك بتناول النبوة وجوبا أو إمكانا أو امتناعا، ونقصد النبوة العامة فقط كمفهوم، دون الدخول في تفاصيل النبوات الخاصة المتحققة أو المُدَّعاة، وربما إعطاء مواصفات للنبوة الصادقة والنبوة الكاذبة، فيما هو الممكن والممتنع عقلا، هذا إذا ثبت لنا من حيث المبدأ إمكان أو وجوب النبوة، وإن لم نصل إلا إلى الإمكان مفهوما، فيجري البحث عن الأدلة على صدق هذا الممكن في مصاديقه في الواقع، الذي يتساوى فيه الصدق والكذب، الوجود والعدم، ذلك بحكم العقل المجرد والملتزم بالحياد. ثم البحث في العصمة؛ أواجبة هي أم ممكنة أم هي ممتنعة عقلا، وما إذا كانت العصمة مطلقة أم نسبية وبالتالي متفاوتة الدرجات. ثم كان في النية أن تكون من مهام الكتاب أن يبحث مسألة ختم النبوة، في حال ثبوت أصل النبوة إمكانا أو وجوبا، وما إذا كان ختم النبوة بعد ثبوتها واجبا، ممكنا، أم ممتنعا، وهكذا يجري التناول لإمكان وقوع القتل على الأنبياء، صلبا أو بأي وسيلة قتل أخرى. ثم تناول دعوى رفع النبي إلى السماء، أممكن هو أم ممتنع، أحقيقة أم خرافة، وكذلك تغييب المُخَلِّص أو المُنقِذ أو المَهديّ المُنتظَر، والإطالة غير المألوفة لعمره، وكذلك مدى صدق دعوى البُنُوّة لله، بنوة الأنبياء خصوصا، أو نبي محدد دون الآخرين، أو بنوة البشرية عموما، أو المؤمنين الخلَّص خصوصا؛ البنوة بالمعنى المجازي العرفاني ومدى مقبولية ذلك المعنى، وبالمعنى الحقيقي العقيدي مع البحث في إمكانه أو امتناعه العقلي، والمقارنة بين مفهوم البنوة والعبودية، وكذلك بحث دعوى تَجَسُّد الله تعالى في إنسان، وأيضا تناول الشفاعة، إمكانها، أو وجوبها، أو امتناعها.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياء الشكرجي - كاتب وباحث علماني- في حوار مفتوح مع القارئات ...
- تمهيد للحملة الحوارية لمشروع الدستور العلماني
- الدستور والتعديلات الملحة 11
- الدستور والتعديلات الملحة 10
- الدستور والتعديلات الملحة 9
- الدستور والتعديلات الملحة 8
- الدستور والتعديلات الملحة 7
- الدستور والتعديلات الملحة 6
- الدستور والتعديلات الملحة 5
- الدستور والتعديلات الملحة 4
- الدستور والتعديلات الملحة 3
- الدستور والتعديلات الملحة 2
- لدستور والتعديلات الملحة 1
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 4/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 3/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 2/4
- طريقتان في فهم الخالقية وعلاقتها بالحكمة والعدل 1/4
- ازدواجية القرآن في اتباع الناس لدين آبائهم 2/2
- ازدواجية القرآن في اتباع الناس لدين آبائهم 1/3
- العلاقة بين الدين والعقل 3/3


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - كتاب عقائد محايد دينيا 1/2