أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان














المزيد.....

عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
نشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي)، وهي تعبر عن مرحلة ما بين نهايات اعتمادي للمذهب الظني وبدايات تحولي إلى عقيدة التزيه.
من التأويل العقلي للدين في ضوء المذهب الظني، أي تبني الإيمان اليقيني بالله، والإيمان الظني بالدين، والذي يُبقي الباب مفتوحا أمام الإمكان العقلي للتفكيك بين الإيمان والدين، بحكم التفكيك بين العقل والنص؛ من كل هذا تتشكل عقيدة التنزيه، بمعنى تنزيه الله سبحانه عن المقولات الدينية المتعارضة مع ضرورات العقل، ومع عدم إمكان أو عدم قبول تأويلها تأويلا عقليا. فالمذهب الظني والتأويل العقلي والتفكيك، أي نفي وجوب التلازم - مع الإبقاء على إمكانه - بين الدين والإيمان، هذا هو مذهب وعقيدة ودين وفلسفة التنزيه. فإذا كان الإيمان بالخالق وحده لم يؤد إلى توحيده، فجاءت الرسالات التوحيدية لتُخرج الناس المؤمنين منهم من الإيمان الشركي إلى الإيمان التوحيدي، بقيت هناك حاجة لانبعاث عقيدة تنزيهية حقيقية، تنزهه تعالى عما تأباه العقول السوية، وتنفر منه النفوس القويمة؛ قلنا بقيت مع انبعاث عقائد التوحيد الحاجة لانبعاث عقيدة تنزيه حقيقية، لكنها تبقى ظنية ونسبية فيما تتوصل إليه، لأن الحقيقة النهائية المطلقة تبقى في علم علاّم الغيوب سبحانه وتعالى عن فهمنا البشري القاصر.
بدايات تشكل عقيدة التنزيه
في أول تشكل عقيدة التنزيه لديّ قلت إنها تتشكل من التأويل العقلي للدين في ضوء المذهب الظني، أي تبني الإيمان اليقيني بالله، والإيمان الظني بالدين، والذي يُبقي الباب مفتوحا أمام الإمكان العقلي للتفكيك بين الإيمان والدين، بحكم التفكيك بين العقل والنص؛ واعتبرت عقيدة التنزيه تنزيها لله سبحانه عن المقولات الدينية المتعارضة مع ضرورات العقل، ومع عدم إمكان أو عدم قبول تأويلها تأويلا عقليا. واعتبرت أن المذهب الظني والتأويل العقلي والتفكيك، أي نفي وجوب التلازم - مع الإبقاء على إمكانه - بين الدين والإيمان، هو مذهب وعقيدة ودين وفلسفة التنزيه. وقلت إذا كان الإيمان بالخالق وحده لم يؤد إلى توحيده، فجاءت الرسالات التوحيدية لتُخرج الناس من الإيمان الشركي إلى الإيمان التوحيدي، بقيت هناك حاجة لانبعاث عقيدة تنزيهية حقيقية، تنزهه تعالى عما تأباه العقول السوية وتنفر منه النفوس القويمة؛ قلنا بقيت مع انبعاث عقائد التوحيد الحاجة لانبعاث عقيدة تنزيه حقيقية، لكنها تبقى ظنية ونسبية فيما تتوصل إليه، لأن الحقيقة النهائية المطلقة تبقى في علم علام الغيوب سبحانه وتعالى عن فهمنا البشري القاصر. ولكني بعد حين توصلت إلى أن عقيدة التنزيه لا يمكن لها أن تنزه الله تمام تنزيهه، ما لم تنزهه عن الدين، عن كل الأديان بلا استثناء، لأن الإيمان العقلي الفلسفي، وبالتالي الإيمان اللاديني، هو الأرقى مرتبة إيمانية من كل الإيمانات الأديانية. وهذا ما أوضحه في ملامح عقيدة التنزيه وما يتبعها.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاهوت التنزيه العقيدة الثالثة
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 5/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 3/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 2/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 1/5
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 20/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 18/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 17/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 16/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 15/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 13/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 12/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 11/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 10/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 9/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 8/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 7/20


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان