أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - التاسع من نيسان واللاءات الأربع














المزيد.....

التاسع من نيسان واللاءات الأربع


كمال سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 12:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات سقطت بغداد.
سقط قلبي مني.
***
وفي مثل هذا اليوم سقط دكتاتور عشائريّ.
سقط عدوّي.
***
كان أملنا -نحن الهاربين من الدكتاتور والبادئين مرحلة كتابةٍ معارِضة في نضال "بهيج" ضده قبل أن يُعرَفَ الإنترنت ويشاع بسنوات عديدة- أن ندخل بغداد منتصرين عليه، فرحين بالحرية.
***
لم يكن أحد منا يقوى على ذكر حرب أواحتلال.
لا في صحيفة ولا في مؤتمر معارض.
***
شُرِّفت الحرب ، حتى تقع، بكلام ندر مثيله في التاريخ.
***
وشاع مصطلح العقود بين الكتبة.
عقد فلان مع البنتاغون.
وعقد فلان مع الخارجية الأميريكية.
وعقد فلان مع..
عقود من أجل العمل على "تحرير" البلاد وبناء مؤسسات الديمقراطية فيها.
***
أفشلت الحرب حلمنا.
كم مرة ذهبنا بمصائرنا إلى الجوع والحرمان وإلى الأذى كله.
كم مرة زرنا مستشفيات الطوارىء.
وكم مرة دخلنا غرف العمليات الجراحية.
***
وكل هذا من أجل يوم حرية.
حزين كقصيدة "أنشودة المطر".
وحالم كقصيدة "أنشودة المطر".
وطيب كقصيدة "أنشودة المطر".
***
كل هذا..
حتى لا يظلّ الدكتاتور يحكم بلادنا.
***
الآن:
الدكتاتور لا يحكم البلاد.
نعمة ذهنية..كما قلت في مناسبة سابقة:
(وهي ذهنية وليست حسية لأن لحظةَ الاستمتاع بها تكاد لا تُستحضَر بأيِّ طعم.
فلقد دخلنا مرحلة السواد كله.
وها نحن غاضبون لا مستمتعون.
غاضبون على مرحلة الاحتلال وهياج غرائز الطوائف والمذاهب والأعراق.)
***

كتبت البارحة:
الجرائم التي تطال الأبرياء في دور عبادتهم هي حرب قرونٍ وسطى من أجل إعلاء مبدأ فقهي على آخَر في دينٍ آخَر أو في مذهب آخَر داخل الدين نفسه.
تعصب من أجل إعلائه.
وليمت الناس.
وليُسَمَّوا شهداءَ الفقه من كل جانب.
***
وإذا ما تذكَّرنا أن السياسةَ ابنةَ الكلب تدخل أيضاً في كل حرب فسنكون أمام شبيه التعصب المذهبي في النذالة وهو العهر السياسي.
عهر من أجل تحقيق هدف سياسي لدولة مجاورة أو بعيدة أو مجموعة أفراد.
وليمت الناس.
وليسموا شهداء من قبل كل جانب.
***
وكتبتُ البارحةَ أيضاً:
لا أحد من دعاة "المقاومة" رفض الاحتلال ويرفضه مثلنا. لا أحد.
لكنَّ حب الحرية والبلاد لا تدفعان "ينبغي ألاّ تدفعا" المثقف العراقي إلاّ إلى رفض إبادة شعبه باسم المقاومة، وإلى عدم البحث عن تبرير وجودها مبتعدة عن الجماعات الإرهابية من أجل الكذب على التاريخ وتزويره أيضاً.
***
إلقيَ القبض على مسؤول استخباراتي في النظام السابق.
كان يقود المقاومة متحالفاً مع الجماعات الأصولية الوافدة.
***
كيف يمكننا أن نأمل خيراً من طغاة هربنا منهم..؟
***
مثلما المقاومة كاذبة،
فمُجَمّلها أكذب..
7-4-2006
***

الآن..
والبلاد محتلة.
وآيلة في كل مرة إلى خراب أعمّ من سابقه:
ثمة عقود بعض "الكتبة" مع دافعي المال في "المقاومة" من أجل "تحرير" البلاد وبناء مؤسسات الديمقراطية فيها.
***
لا للحرب.*
لا للاحتلال.
لا لخدمه.
لا للمقاومة.
كم صعب عليّ كلّ هذا وحدي.
كم صعب عليّ.

8-4-2006
هولندا

* وإن انتهت الحرب إلى احتلال فلنبق نردد لاءَها تذكيراً العالمَ بخطيئة أميريكا وعدوانها علينا.



#كمال_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخِرُ المدنِ المقدَّسة..براثا: لم اغتسل في السوق القديمة
- كمال سبتي: هربنا من دكتاتور قاس لكن الحرب والاحتلال أفسدا أم ...
- دموعٌ من أجلِ أطوار وبنفسجِها الغاوي
- عارُنا في أبي غريب
- الخوفُ على الشّعر
- قبيلةُ النّمّامين
- وسوى الرّومِ خلفَ ظهرِكَ رومٌ/ نشيدُ انتصار
- أيّامي..وقصيدة عن الجمال
- المقاومة وتروتسكي وقطار برت لانكستر
- قصيدتان
- عن أحمد الباقري وتعاليمه
- جمعُ تراثِ مقارعةِ الدكتاتورية
- الشعراء يستعيدون نبيا من التاريخ
- الشّعرُ والتّوثيقُ الشّخصيّ
- تروتسكي باريس 1979
- كنّا طَوالَ مُعارَضَتِنا الدّكتاتوريَّةَ وما زِلْنا: بلا حَر ...
- محسن الخفاجيّ : عمرٌ متوقفٌ في بوكا و اسمٌ يكبُرُ كلَّ يوم
- كلُّ شويعرٍ مناضلٌ صنديد
- أميريكا..اِذهَبي وضاجِعي نفسَكِ بقنبلتِكِ الذَّرِّيَّة
- القاص السجين محسن الخفاجي


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال سبتي - التاسع من نيسان واللاءات الأربع