عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 23:13
المحور:
الادب والفن
جداريّةٌ ليليّةٌ
------------
اللّيلُ... طويلاً ، أسودَ، أبيضَ، أحمرَ كانْ
... كانتْ متوتّرةً
وأنا في شوقِي إليها أمدُّ يديَّ... فتَرجفُ في قلقِ
أنفاسُ العشقِ الحرَّى تُحرقني
حين تُغرقني...
في نهرٍ من عَرقي
ترتجُّ الرّوحُ... وفي كبدي سيلٌ
كالرّقصِ... كيونانيٍّ يتماهى مع أنغامِ البزُقِ
كانتْ متوتّرةً
نزِقًا كنتُ... وكانتْ تتمنّعُ في شبَقِ
أدنو منها فتزيغُ وتدفعُني عنها
... لكنّي عنيدْ
كنّا... أشهقُ تشهقُ مهتزّينْ
وتريْ "سيتارٍ" شرقِي
ناديتُ بحُبٍّ: "يا بَعضي، يا كُلّي...
يا كُنهي ويا عَدمي !"
قالتْ: " هيْتَ لكْ !"
وانسكبْنا معًاا في لهْثٍ عبِقِ
صوَرًا، فِكرًا، إيقاعًا، كلماتٍ أنحتُها
لتطلَّ القصيدةُ عاريةً
...إلاّ منّي
فتعطّرَ، في سحَري، أرقِي.
---------------------
عبد الرّزاق الميساوي
2018/11/03
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟