عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 14:30
المحور:
الادب والفن
"أَرَتّا"... يا أغنيةَ الثّوارْ *
---------------------
"أَرَتّا"... والأمواجُ والرّياحُ والأمطارْ
والرّعدُ والبُروقُ والصّراخُ والأنينُ والشّرارْ
... "إنانا" تلك الرّبّة الجميلةُ اختفتْ
تشوّهتْ، توحّشتْ
فزمجرتْ وعربدتْ
وسادَ الاسوِدادُ في "أَرَتّا" بعدَ الاخضرارْ
... "أَرَتّا" يا مدينةً بلا خِمارْ
سافرةً... تجاسرتْ وكابرتْ وفاوضتْ وراوغتْ
وساومتْ وقاومتْ...
حُقّتْ عليها لعنةُ الأقدارْ
فهزّها الطّوفانُ... - ذا مصيرُ كلِّ من يقول: « لا! »-
... فأصبحتْ نُثارْ
......................
غابتْ "أَرَتّا" تحت الماءِ إنّما...
يبقى صدى شموخها يعانقُ الثّوارْ
----------------------
* تذكر الأسطورة السومريّة أنّ الإلهةَ "إنانا" اتّخذتْ مدينة "أوروك" عاصمة لها، ثمّ أرسلتْ أخاها "أنمركار" للتّفاوض مع مدينة "أَرَتّا" قصد تمكينها من كلّ ما لديها من أحجار كريمة ومعادن نفيسة لترصّع بها عرشها. ولكنّ أهل "أَرَتّا"، وبعد جولات من المفاوضات، رفضوا أوامر الرّبّة الشّابّة، فأرسلتْ عليهم الطّوفانَ... !!
---------------------
عبد الرزاق الميساوي
2018/04/13
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟