أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة بشارات - أهلا وسهلا بإسرائيل إلى نادي ال 22 دولة














المزيد.....

أهلا وسهلا بإسرائيل إلى نادي ال 22 دولة


عودة بشارات

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في احتفال استقبال السبت، الذي أقيم قبل نحو شهر في نيويورك، وصف وزير الإعلام أيوب قرّا لقاءً بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو و«زعماء في محيط الشرق الأوسط»، فقال إنهم نظروا إليه بأعجاب، «وكأنه زعيمهم»، لا أقل من ذلك. واضاف: «يتطلعون إليه، ويريدونه، هو جزء لا يتجزأ مما يجري في الشرق الأوسط، وبدونه الوضع متعثر».
ها قد ظهر لنا فرع جديد لحزب الليكود ـ فرع منتدى زعماء الدول العربية. إن وصف الوزير قرّا مناسب أكثر لاجتماع انتخابي داخلي للحزب حيث يقص فيه نتنياهو القصص العجيبة عن زوجته سارة، أو بالعكس يمكن القول: «أهلا وسهلا بالمنضم الجديد لنادي الـ 22 دولة عربية، ليس بصفته عضوا لا سمح الله، بل بصفته زعيما يثير إعجاب الجميع».
تثبت الزيارة التاريخية الأخيرة في عُمانأن أقوال قرّا تعكس الواقع حقا. هناك استقبله السلطان قابوس بن سعيد رئيس الحكومة استقبال الملوك. وميري ريغف، وزيرة الثقافة، زارت أبو ظبي، والله أعلم في أي دولة من الدول العربية يتجول الآن مندوبون عن إسرائيل كأنهم أصحاب بيت.
يتبين الآن أن الدول العربية مفتوحة أمام إسرائيل أكثر مما هي مفتوحة أمام الفلسطينيين. وبعد ذلك يقولون لهم «لديكم 22 دولة». مع ذلك، لم أفهم لماذا شارك رئيس الموساد، يوسي كوهين في الزيارة. تسفي بارئيل كتب: ليس من المستبعد أن نخمن أن الموساد الإسرائيلي أخذ مكان وكالة الاستخبارات البريطانية في حراسة الديكتاتور في عُمان، السلطان قابوس («هآرتس»، 28/10). حقًا إنه لأمر يبهج الروح. مبروك، للكولونيالية البريطانية في عُمان هنالك من يكمل طريقها.
ولكن، إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم ينضم وزير التعليم نفتالي بينيت للزيارة من أجل تعزيز العلاقات التعليمية وأن يمنح إخوته في عُمان دروسًا في التشدد الديني؟ وماذا بشأن الوزيرة ريغف؟ كان يمكنها أن تشرح لهم كيف يبدو الولاء في الثقافة القومية. ومن المهم كذلك حضور وزيرة القضاء أييلت شكيد من أجل أن تتعلم من العُمانيين طريقة الحكم.
بالمناسبة، ليس قرّا فقط من تفاخر بالعلاقات مع زعماء عرب. آخرون كثيرون يعودون متأثرين بعد كل لقاء شبه سري مع ممثلي العائلة المالكة السعودية تحت صولجان ولي العهد محمد بن سلمان، ويتحدثون عن طموح السعودية ودول خليجية أخرى لإقامة علاقات اقتصادية وسياحية مع إسرائيل، لكنهم يخجلون بسبب حقوق الفلسطينيين المسحوقة.
ثمة محور في الشرق الأوسط يتشكل من ثلاثة أضلاع: دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان (وهو على رأس كتلة تضم مصر أيضا). الآن أحد الأضلاع تم كشفه بكامل عريه وقسوته. وعندما يتطلب الأمر صوتًا شجاعًا وأخلاقيًا ضد العمل الرهيب لمحمد بن سلمان الذي حسب كل الإشارات هو المسؤول عن القتل المروع للصحافي السعودي جمال الخاشقجي، فإن إسرائيل تلتزم الصمت، سواء في أوساط الائتلاف أو المعارضة. وبالذات فإن الرئيس ترامب هو يطلق،هنا وهناك، تحت ضغط الرأي العام الأمريكي، إدانات وتهديدات ضد السعودية. وكل ذلك في الوقت الذي وقّعت فيه الولايات المتحدة على صفقات بمئات مليارات الدولارات مع المملكة.
الرأي العام الأمريكي، بواسطة الصحف وأعضاء الكونغرس، لا يسمح لإدارة ترامب بالمرور مر الكرام على هذه الجريمة، ولا أحد هناك يتهم وسائل الإعلام بأنها تخرّب الاقتصاد.
في إسرائيل، كما هو الحال دائمًا، حتى لو كان الأمر يتعلق بالعلاقة مع ديكتاتور، فإن الجميع يهللون. حاكم عُمان، قابوس، يبدو على هيئة المنقذ للسياسة الخارجية الإسرائيلية، ونظام الأخلاق في إسرائيل توقف عن العمل. ولكن حتى لو جاء جميع زعماء الدول العربية ووقفوا على باب نتنياهو مثل المتسولين، فإن إسرائيل ستبقى مرفوضة بسبب النفور منها من قبل الانسان البسيط في العالم العربي، طالما أنها تقوم بسجن الفلسطينيين خلف القضبان.



#عودة_بشارات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرمو قانون القومية إلى لاهاي
- اعتمدوا القلب
- لكي لا نخجل من النظر إلى عيونهن
- خادم العائلة الفقيرة
- بزوغ الفجر وفي عرض البحر
- قلب العصفور
- المفتاح بيد حماس
- ملاحظات حول ورقة العمل التي اصدرها الحزب الشيوعي
- درويش لطوبي: معكم كانت حالتنا افضل
- تراث الحزب الشيوعي، والجبهة، والحفاظ على استمرارية نهجه هي م ...
- عندما يكون ظهرنا الى الحائط
- كلمة سكرتير عام الجبهة عودة بشارات: ماير فلنر بطل المعارضة ا ...
- يعرف الفلسطينيون ما يريدون


المزيد.....




- بعد إزالة صورة لترامب.. وزارة العدل الأمريكية تؤكد مواصلة تن ...
- زوجته تشاجرت مع الضحيتين.. رجل يطلق النار 30 مرة على شابتين ...
- -عرضت أبناءها للبيع-.. فيديو من مصر يهزّ الرأي العام ويكشف ق ...
- من هم أبرز النجوم الغائبين عن كأس العرب والحاضرين في أمم أفر ...
- الكرملين: موسكو تبدي استعدادها للتفاوض مع باريس لإنهاء الحرب ...
- - فنزويلا تندد- بسرقة وخطف ناقلة نفط قبالة سواحلها للمرة الث ...
- رئيس الوزراء الأسترالي يشارك في تأبين قتلى هجوم بونداي
- نيويورك تايمز: ما أهداف إسرائيل من السيطرة على الضفة؟
- عودة الحياة إلى سد مأرب مع فتح القنوات إيذانا بموسم زراعي جد ...
- سرقة في الإليزيه والمتهم شخص من داخل القصر


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة بشارات - أهلا وسهلا بإسرائيل إلى نادي ال 22 دولة