أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام محمد المزوغي - أحبكِ (ملاكي)














المزيد.....

أحبكِ (ملاكي)


سلام محمد المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 22:38
المحور: كتابات ساخرة
    


من الموروث الديني يستعمل البشر شخصية الملاك لوصف الأطفال دلالة على البراءة والصراحة، الطفل البريء يكون صريحا لأنه لا يعي عواقب أقواله وأفعاله، ولا أحد سيحاسبه عليها، وعادة ما تُستقبل بالضحك وبالإسراع إلى تقبيله وضمّه إلى الصدور وفي كثير من الأحيان تصبح مواقفه تلك نوادر تُسجَّل في سجله الشخصي وفي أرشيف عائلته يُذكِّره بها الجميع عندما يكبر..
وصف الملاك عند الكبر يصبح كناية على الغباء والبساطة، من أحسن الأمثلة على ذلك الخيانات الزوجية حيث يصف الزوج الخائن باستهزاء زوجته التي تصدق كل أكاذيبه دون أن تشكّ بالملاك؛ نعم عزيزتي قد يكتب فيك قصائد يصفك فيها بملاكه فتسرين وحقيقته أنه يقول أنك بلهاء حمقاء، قد يستعمل لغة أخرى ونحن أبطال العالم في الخلط بين اللغات في كلامنا اليومي وأيضا في فقه التورية والمعاريض فاحذري.. الأمر نفسه بالطبع عند النساء، فكم من رجل يقال له "ملاكي" فيشعر أنه إله وحقيقته أنه كما قالت حبيبته "ملاك".
الوصف بالملاك عند الكبر قد يحتفظ بنفس دلالاته عند الطفولة عندما يكون الإطار صحيا سليما وصادقا؛ في العلاقات الزوجية طبعا لكن ليس فقط، فكم من صديق(ة) وكم من أب/أم وكم من أخ/أخت يطلق عليه(ها) "الملاك الحارس" وكم من شريك عمل يوصف بالملاك أيضا والأمثلة عديدة لا تُحصى..
لكننا عندما ندقق في أصل التسمية، وعند النبش في النصوص المقدسة عند المؤمنين بها لا نجد ملائكة بريئة كما يقصد الناس ويظنون بل نجد ملائكة لا فرق بينها وبين الشياطين حيث تقتل وتسرق وتزني وتقوم بكل الموبقات وأكبرها مشاركة إلهها في أعمال كثيرة حيث يصبح وجودها طعنا في قدرة خالقها وسمة له بالعجز والحاجة: ربما يكون على المؤمنين في هذه النقطة أن يتركوا الوصف بالملاك للملحدين..

وعليه.. تأمل صغير مُهدى إلى "ملاكي".



#سلام_محمد_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صداقة) خطرة (3)
- (صداقة) خطرة (2)
- (صداقة) خطرة (1)
- حبيبتي متى ستستيقظينْ؟ (فل وياسمين!)
- كَهِينَا (9)
- حبيبتي متى ستستيقظينْ؟
- كَهِينَا (8)
- كَهِينَا (7)
- كَهِينَا (6)
- كَهِينَا (5)
- كَهِينَا (4)
- كَهِينَا (3)
- كَهِينَا (2)
- كَهِينَا (1)
- كنزة (3)
- كنزة (2)
- كنزة (1)


المزيد.....




- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام محمد المزوغي - أحبكِ (ملاكي)