ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 15:29
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أما وأن اللجنة الدستورية سيتم الاتفاق على تشكيلها قُبَيل نهاية هذا العام للاتفاق على دستور جديد للبلاد، أعتقد شخصياً أنه آن الأوان للاتفاق أيضاً على تغيير النشيد الوطني السوري واستبداله بنشيد آخر.
وقد اختلفتُ مع الكثير من الأصدقاء والرفاق منذ زمن طويل حول النشيد الحالي، وهذه ملاحظاتي عليه:
(حماة الديار عليكم سلام): إن اقتصار التحية لفئة من الشعب السوري «العسكر» وتجاهل باقي الفئات والشرائح والمكونات «العمال والفلاحون والمثقفون والحرفيون و..» يفتقر إلى الإنصاف والعدالة.
(عرين العروبة): من المعروف تاريخياً أن العرب قاموا باحتلال سورية على حساب الفينيقيين والآراميين والآشوريين والسريان والكرد.. وتجاهل هذه القوميات والاكتفاء بالقومية العربية فيه ظلم وافتئات ما بعده ظلم.. فالنشيد الوطني يجب أن يعتزّ بكل مكونات الشعب.
(ماضٍ مجيد): أعتقد أن تاريخنا ليس سلسلة طويلة من صفحات المجد والإنجازات يجعلنا نتغنّى به. نعم لدينا كما باقي الشعوب حكايا ووقائع وأحداث هامة نفتخر بها. ولكن بالمقابل لدينا الكثير من الاستبداد والقمع والظلم والقهر والتخلف.. ثم إننا «نحن أولاد اليوم».
(فمنّا الوليد ومنّا الرشيد): إذا كان بعض المدافعين عن النشيد يفسّرون كلمة «الوليد» بأنها تعني «حديث الولادة» وليس «خالد بن الوليد». فهل يوجد شعب في الدنيا يتباهى بأطفاله الرضّع؟ و(الرشيد) إذا كان المقصود ليس «هارون الرشيد» بل (البالغ العاقل الراشد) فأين البلاغة والحكمة من هذه الكلمة؟ هل نتفرّد بهذه الميزة من بين شعوب العالم بأنه لدينا بالغين راشدين؟ علماً إن أغلب الشارحين والمفسّرين للنشيد يجزمون بأن المقصود من (الوليد والرشيد) هما خالد وهارون سيئي الذكر بتاريخهما الحافل بارتكاب الجرائم والموبقات..
أخيراً، ها قد مضى على اعتماد النشيد الوطني ما يزيد عن الثمانين عاماً. ألا يكفي ذلك؟
وهل من الضروري أن يبقى إلى الأبد كما يرغب زعماؤنا في بقائهم في الحكم؟
والحكمة من هذه الكلمة؟ هل نتفرّد بهذه الميزة من بين شعوب العالم بأنه لدينا بالغين راشدين؟ علماً إن أغلب الشارحين والمفسّرين للنشيد يجزمون بأن المقصود من (الوليد والرشيد) هما خالد وهارون سيئي الذكر بتاريخهما الحافل بارتكاب الجرائم والموبقات..
أخيراً، ها قد مضى على اعتماد النشيد الوطني ما يزيد عن الثمانين عاماً. ألا يكفي ذلك؟
وهل من الضروري أن يبقى إلى الأبد كما يرغب زعماؤنا في بقائهم في الحكم؟
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟