أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طوبال فاطمة الزهراء - اسطوره الحرية














المزيد.....

اسطوره الحرية


طوبال فاطمة الزهراء

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


عذرا...
سأدعوك لفتح عيونك الشريفة
وأن تشاقق سمعك
واحاسيسك العفيفة
وأن يعانق قلبك
الكلمات الدافئة
عذرا ساخطف دقائق صمتك
وأسألك هذا السؤال؟
عذرا إن تطاولت أنا في السؤال
أو أعددت لك صفحة بيضاء خاطفة
فقد سلب الجنون يقيني
وصار الشعر عندي مملكة اسطوريه
اساورها شاهقة
وأبوابها حديدية
ماذا اقول؟
هل تملكون كتبها الأزلية؟
أم تملكون مفاتيحها الزمردية
أم تملكون مدافع
تحطم جدرانها المبنية
ما عساي أن أقول؟
فقبل سنين كنت أتجول فيها بكل حرية
واراقص كلماتها في ليال قمرية
وأدق الأجراس فتاتيني مطواعية
وقبل سنين كتبت اسطرها
باحرف ذهبية
وقرعت طبولا
والفت لها ألحانا شرقية
ثم وضعتها على رفوف فضية
فهبت رياح شتويه
بعثرت قصائدي
مزقت دفاتري
وأحرقت كلماتي
ورمتني خارج اساورها المبنية
فأضحيت عن مملكتي أجنبية
وأضحت الكلمات في مملكتي منسية
وأضحت حريتي مكبلة بالاغلال
وأضحت حريتي اسطوريه
فكيف ستعيد بناء مملكتي
وتفتح أبوابها
وتحررها من الحواجز الاسطوريه
فمكثت خارج اساورها
سنين طويلة
وجاء السلاطين
بدعواتهم إلي
لأكون في مملكتهم
أميرة غربية
أميرة تتألق
على عروشهم
الزبرجدية
فمزقت رسائلهم
وقهرت سفراءهم
وابيت إلا أن أكون
لمملكتي
سلطانة وفية
سلطانة تحمل في كيانها
شوق
لانوار شمسية
وتحمل في قلبها
عشق
للعيون البربرية
ففي قلبي معدن
هشته
العيون البربرية
وفي عيني مطر
يسقي
مملكتي الأبدية
وفي شفتاي كلمات
لا ترقص
إلا على أوتار شرقية
ومكثت طويلا
بجانب ابوابها الحديديه
فشرعت ازرع قربها
أشجارا من زيتون
ونخيل ورطبا جنيا
وصار المكان بعد الزرع
قصيا
فانتبذت فيه سنين
ولم أكن بعد انتباذي
امرأة شقية
وجاءتني جارية تسعى إلي
فناديتها نداءا خفيا
يا جارية الأسوار
مالي صرت عندكم
سلطانة منسية
فقد كنت سابقا مباركه عندكم
ولم أكن متجبرة
ولم أكن طغية
قالت هلمي إلينا
ليس بيدنا مفاتيح مملكتك
إلا بيد ساىلك
فامري جندك يأتينا
بصفاء ورؤيا
اجبتها لا جند لي
فقد ارتحلوا
بعد أن اهلكتهم الريح
أياما سويا
قالت كيف أفتح
ونحن داخل اسوارها
محروسون سويا
سننقل رسالتك داخلها
بكرة اوعشيا
فاجبتها
احملي كتابي
لا أستطيع الصمت أكثر
وعلى صفحته الأولى
سجلي أحرف لغتي
بالرموز الثيفيناغية
فلقد كتبت له اسما
ووقعته بكلمات سرية
ولن يفهم أحد لغة كتابي
إلا هاو أو هاوية
لا أستطيع التسكع أكثر
أمام ذكرى بالية
فالان أعلنت التحرر
على أسري
وقررت ركوب الحرية
طوبال فاطمة الزهراء



#طوبال_فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قربك ربي يزول إنقباضي
- باغتني الموعد
- بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية (ال ...
- بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية
- مسار نشاطات الأستاذة بوخالفة نور الهدى العلمية
- تجار المزاد
- كيف أكسر جدار الصمت
- أتوق لموت تزورني
- هجرة هادينا مفخرة دروبنا
- لقد خيبت ظني الشبهات
- التصحيح النموذجي لإمتحان شهادة التعليم المتوسط الجزائرية في ...
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة.......فهل يتحمل ال ...
- الإبتلاء العظيم
- في قبو الاغتراب
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة ........فهل يتحمل ...
- في المدينة البربرية
- لماذا يظلم الإنسان؟
- فلسفة الإغتراب
- شكرا فريقنا الوطني


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طوبال فاطمة الزهراء - اسطوره الحرية