أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طوبال فاطمة الزهراء - الإبتلاء العظيم














المزيد.....

الإبتلاء العظيم


طوبال فاطمة الزهراء

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 12:52
المحور: الادب والفن
    


دققت يوما بابا جهلت عنوانه، ولما فتح لي عرفت حينها أنه العنوان الخطأ الذي أنا لجأت إلى مقصده، كان المكان المستهدف أشبه بثغرة لا ضيقة و لا واسعة أو قبو ظلماته أشبه بظلمات المغارات العتمة...كيف لي أن أعود من حيث أتيت و أتخلص من هذه الظلمات!؟ لعلي قد خدرت يومها بسم لم أذق مثله يوما فعلمت أنني ظللت العنوان...كيف تمكن مني الزلل و الخطأ، كيف اقتدت خلف الغموض دون أن أدري!؟ ومن حيث لا أدري أسأت إلى نفسي...ماأشبه الحياة بمنحدر صعب قد يؤدي بك إلى التهلكـة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجل كل ما أدركته الآن هو أنني كنت بين أحضان ابتلاء عظيم، ابتلاء ساقني إلى بر الأمان لما تمسكت بخالقي ولم أحزن و لم ألُم مر السنوات التي مرت علي بوابل من العذاب القاسي...و أدركت كذلك أن الإنسان من أجل الوصول إلى مبتغاه يدّعي أي شيء حتى و إن خسر أخاه الإنسان...يدرس نواياك و يحاربك بما تحب فإن كنت ميالا للسلام ومن دعاة الإنسانية يتخذها خصمك شعارا لمباغتتك و إن كنت من دعاة الحق يتخذه خصمك سبيلا ليريد به باطل...
ليتني أستطيع أن أفصح أكثر عن مايحرق ذاتي من أفكار غامضة لكني فضلت أن أكتم ذلك و إلى الأبد، فلقد حفرت قبرا لأدفن فيه الماضي و أرفض حتى العودة إلى زيارته لأن الماضي أصبح ذكرى لا معنى لها و مجرد أوهام لا ذوق لها...
لما تدرك أنّ من وثقت فيهم ثقة عمياء يصرعونك صراع الجبناء تصبح تعلم تماما أن الحياة مع مثل هؤلاء مستحيلة، بل شبه مظلمة تسير بك إلى عالم السراب.
نعم، فلقد تقيدت يوما بزمن جعلني أضيع منه الكثير و هذا الضياع يعود إلى قلة حيلتي و كثرة سذاجتي، لم أكن أعلم يوما انه سيأتي اليوم الذي سأدرك فيه كم أنني كنت أغط في نوم عميق ساقني إلى عالم أكره الغوص في مخيلاته...بل هو عالم جعلني أشقى و أتعب من كثرة ماآلمني منه، ضقت ذرعا كلما عدت إلى الوراء قليلا أحس أن العالم أشبه بكثير بعلبة صغيرة تنفجر إذا مابالغنا بحشوها بالأشياء...
فلا اعتقد أن القول المنطقي في جعل الناس يؤمنون بما لا ينطبق عليهم، لأن الناس هم بشر يحس و يفكر و يفهم ويحلل و يعي، كما أن الناس يدركون تماما أن الوجود مليء بالأفاعي السامة، أنا لا أهين أحدا هنا، كما أنني لا أقصد هذا و لا ذاك و لكن كل ما أريد قوله أن العالم صار مليئا بالكوابيس المرعبة...(يتبع)



#طوبال_فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قبو الاغتراب
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة ........فهل يتحمل ...
- في المدينة البربرية
- لماذا يظلم الإنسان؟
- فلسفة الإغتراب
- شكرا فريقنا الوطني


المزيد.....




- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طوبال فاطمة الزهراء - الإبتلاء العظيم