|
لماذا يظلم الإنسان؟
طوبال فاطمة الزهراء
الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 19:07
المحور:
الادب والفن
كيف يصل بهؤلاء أن يأخذو حقا ليس لهم فيه من نصيب ، قليل من تجده يعترف بظلمه للآخرين إلا من رحم ربي ، إلا من يخاف الله و يأتيه بقلب سليم ، ذاك الذي يظلم سينال عقابه و يأخذ جزاءه عاجلا أم آجلا لأنه في واقع الأمر قد تعدى حدود المنطق و المعقولية فداس شعور الناس و أحاسيسهم دون مبالاته بهم . ليس من العدل أن يظلم الإنسان أو يهان ، ليس من الحق أن يذل و يسلب في أعز مالديه من أمور ، ليس أبدا من الطبيعي أن نضر بهذا الذي قدسه الله و أعطاه أعز ما عنده و جعله خليفة له في الأرض فكيف نصل بتظليمه مادام الله الذي تسير وفق إرادته كل الكائنات قد حرم الظلم على نفسه ، من يكون هذا الذي يظلم بلا مبالاة و بكل قساوة يدعي أن الآخرين يعيشون في أوهام فيتهمهم بالضعف و يتهمهم بالتقاعس بينما كان الإنسان الذي طبعا هو إنسان أخذته سلوكاته الأخلاقية لأن يحترم كل الناس و يقدرهم و يحمي أملاكهم ويحفظ أسرارهم و يذود عنهم في الحضور و أثناء الغياب لكن مع الأسف أنه يقتل في كل يوم و يمزق في مشاعره و يداس في كرامته و إنسانيته الفذة ليس إلا لأنه إنسان ، كيف يحق لنا أن نحتقر من كان ذراعنا الأيمن وقد جعل نفسه خادمة من أجل الآخرين ، من أجل إسعادهم و بذل الجهود لإرضاءهم و إن خدمة الغير هي عبادة الله الواحد القهار الذي أوصانا أن نحب لغيرنا مانحبه لنفسنا فكيف إذن نسمح لنفسنا بتعذيبه و تقتيله وهو لا يستحق هذا أبدا. في قبو مظلم نحن نجد الناس غير المنطق ، غير المثالية ، غير الأخلاق ، غير السماة العليا ، غير المبادىء السامية . نجهل الدروب التي نسير عليها وماتخبأه لنا الأيام من مفاجآت ، طبعا كله بيد الله سبحانه و تعالى ، لكن لماذا يظلم الإنسان ؟ هل لأنه يتصف بالكرم ؟ أم أنهم يرون في صاحب المال المثل الأعلى ؟ و يرون في الشعراء و الكتاب و المفكرين أناس وهميون ؟ هل لأنه طبعا يسير على درب طلب العلم يظلم لأنه يطمح و يطمح من أجل البناء و التشييد ؟ لماذا يظلم البسطاء من الناس ؟ هل لأنهم يقنعون بما لديهم من أشياء و ليست غايتهم سوى طلب العلم و الذود عنه و البحث عنه في الأعماق و الطرقات و أعالي القمم و في كل مكان ؟ لكن تداس كل طموحاتهم التي تهتف إلى جعل الحياة تسير نحو الأفق المشرق الجميل !! لماذا ... لماذا إذن يهان الإنسان من أجل لا شيء ؟ بل من أجل أنه عانى و تعب وواصل يطمح في الوصول إلى القمم ... تعب فكري و أنا أبحث عن السبب و الناس كلهم نيام لكني لا لن أنام حتى أرى النور يتألق في السماء من جديد و يبعث إلي فسيلة منه حتى أستطيع تفسير ما يجري ما لم أكن في حياتي أدري !
#طوبال_فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسفة الإغتراب
-
شكرا فريقنا الوطني
المزيد.....
-
وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على
...
-
البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل
...
-
الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب
...
-
كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي
...
-
وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
-
-نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال
...
-
فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ
...
-
انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا
...
-
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة
...
-
الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|