أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طوبال فاطمة الزهراء - بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية (الجزء الثاني)














المزيد.....

بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية (الجزء الثاني)


طوبال فاطمة الزهراء

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 22:36
المحور: سيرة ذاتية
    


وقالت بوخالفة بأن أسوأ ماوقع فيه المؤرخون من عيوب هو الجهل المطبق بحقيقة البحث العلمي المنهجي والجهل بمشاكل العصر ومستلزماته وإذا نظرنا لمسألة التقليد الذي تحدثت عنه الفقيدة فإن المشكلة الكبرى تتمثل في الإهتداء إلى إعادة النظر في مسارات المؤرخين الفكرية ومرجعياتهم التأليفية أما الحل الذي اقترحته سيرا في الطريق الذي اختطته المدارس التاريخية الجديدة ولكن مع مراعاة الظروف الخاصة بالمدرسة التاريخية الجزائرية ومؤهلاتها المعرفية (التأطير العلمي) .
ومن اجل بلوغ الهدف، لابد من تنقية التاريخ مما علق به على بعض المؤولين من الشوائب التي تراكمت عليه بنظرة ضيقة والنقل الجامد في فهم الحركة التاريخية.
ولهذا كان من اهم اهداف تكوينها للطلبة الجامعيين في مشروع ماستر الإسطوغرافيا هو تأهيلهم لاكتساب معارف أساسية لهذا الإختصاص والتحكم في أسسه من الناحية الفلسفية والإصطلاحية و المنهجية وكذا تمكينهم من المقاربات الحديثة التي أنتجتها العلوم الإنسانية بهدف توظيفها في تحليل الخطاب التاريخي وشروط إنتاجه.
ناهيك عن الإسهام في تطوير الدراسات التاريخية عبر معالجة موضوعات وقضايا جديدة أمثال الإسطوغرافيا المغاربية والجزائرية وتاريخ الذهنيات والأنثروبولوجية التاريخية.
ولم يكن الغرض في إعادة النظر إلى المرجعيات القديمة الطعن في الحقائق والوقائع التاريخية التي جاء بها السابقون بل على العكس، لان المقصود هو الرجوع إلى الحقيقة العلمية بما تزخر به من حيوية.
فمنذ أن خرج التاريخ من دائرته الضيقة، ولم يبق كما كان محصورا في نطاق التأريخ للشخصيات البارزة وإقصاء العوام وتهميشهم، لم يتردد بعض المؤرخين في استعمال المنهج الصائب لتوسيع هذه الدائرة أمثال عبد العزيز الدوري الذي كان مشرفا على بوخالفة نور الهدى والذي تأثرت بمنهجيته العلمية أيما تأثير.
ذلك هو الإجتهاد الذي يعني الحركة التي بها تبرز قدرة المؤرخ على تشريح الأحداث والنظر إليها من زوايا مختلفة، وقالت بوخالفة بأن تصحيح الكتابة التاريخية مرهونة بمدى التفتح على هذا النوع من الإجتهاد العلمي.
إن الفضل الكبير الذي تعترف به الفقيدة لهذا العلم (علم الإسطوغرافيا) هو انه على إثره إستطاع بعض الدارسين تجاوز المناقشات العقيمة حول ماتراكم من كتابات عبر العصور من خلافات في تحديد العوامل المؤثرة على السيرورة التاريخية لهذا كان ينبغي حسبها توفير مؤهلات علمية ضرورية لتحليل مسارات المؤرخين وإنتاجاتهم الفكرية مع ضبط مكاسب منهجية ونظرية تتصل بتحليل بنية الخطابات التاريخية بالجزائر وبلاد المغرب لإنشاء كفاءات ومهارات علمية تؤهل الطلاب لتحليل الأطر الإجتماعية التي تنشأ فيها المعارف التاريخية والسعي إلى إبراز قدرات كشفية تعد الطالب لتفسير التمثلات الإجتماعية والفكرية التي تختفي وراء كل خطاب تاريخي.
إن بوخالفة لم تكتفي بالترداد حرفيا لماجاء في الدراسات السابقة حول موضوعات مختلفة والتي كتبت لظروف تاريخية معينة بل تعمقت فيها وأدركت مغزاها وبذلك استطاعت أن تكون أجيالا فاستلزم عليها الأمر تغيير أفكار مثلما يستلزم تغيير الاسس المزيفة التي تبنى عليها المجتمعات الريعية وكانت بعض محاضراتها تتعاون مع أفكار العلامة عبد الحميد ابن باديس الذي حارب الذهنية الخرافية زمن الإستعمار والتي تنافي مبادئ الإسلام ذلك أن والد بوخالفة رحمهمت الله كان عضوا بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فترعرعت على محاربة التعليم البائد الذي غالبا ماكان يوقع المجتمعات في ركود فكري كبير.
ونحن اليوم إذ نعترف للأستاذة بوخالفة نور الهدى بما لها من فضل علينا بإرشادنا إلى قراءة التاريخ بأوجه مختلفة وبحلة جديدة فهي إذ ذاك وجهت أنظارنا لمستقبل جديد.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم.
لكن عملك سيدتي سيستمر ينمو ويكبر ويثمر من علم إنتفعت به بسببك وسأنفع به تلاميذي ومن دعوة مني عليك لن تنقطع مدى حييت طول عمري.
أحبك في الله حبا عميقا...وستظلين أنت... مثلي الأعلى في حياتي



#طوبال_فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية
- مسار نشاطات الأستاذة بوخالفة نور الهدى العلمية
- تجار المزاد
- كيف أكسر جدار الصمت
- أتوق لموت تزورني
- هجرة هادينا مفخرة دروبنا
- لقد خيبت ظني الشبهات
- التصحيح النموذجي لإمتحان شهادة التعليم المتوسط الجزائرية في ...
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة.......فهل يتحمل ال ...
- الإبتلاء العظيم
- في قبو الاغتراب
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة ........فهل يتحمل ...
- في المدينة البربرية
- لماذا يظلم الإنسان؟
- فلسفة الإغتراب
- شكرا فريقنا الوطني


المزيد.....




- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طوبال فاطمة الزهراء - بوخالفة نور الهدى ضد التقليد الأعمى في الكتابة التاريخية (الجزء الثاني)