أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - عشتار














المزيد.....

عشتار


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


عشتار..
يا نجمة الصبح.. والمساء
يا أبنة "نانار".. إله القمر
يا "عيش الأرض"... وملكة السماء.. والسحر
يا إلهة الخِصْب.. والأنوثة والنماء
والبيادر.. والسنابل والثمر
يا إلهة الحب.. والحُسن والدرر
والوله بالجنس.. والنساء
يا ذاتَ القامة الآسرة.. للنظر
يا سيدة الرؤى.. وواهبة الحكمة للبشر
يا معشوقة الشعر.. وملهمة الشعراء
يا إلهة الحرب والفناء
يا مروضة الأسود.. وراعية الجاموس والبقر
يا رمزا.. للنقاهة والشفاء
يا سيدة الحرب.. والشبقُ المُباح
يا زهرة تلألأت في كبد الفضاء
هناك في الأعالي.. تتزين بالحمرةِ والضياء
عينين زاهرتين
وخدين مَسجَرين
بالنارِ والدماء
ليلُكِ عشق...ونهارُك ِحرب ٌودمار
عشاقُكِ الكُثُرُ.. ما زالوا يندبون ويأملوا
لِطيف في عتمتِ الليلِ.. يردُ لهم ما فقدوا
وراعي الأغنام مذهولا.. بما رأى
هناك في خربة " الوركاء".. ما زال ينتظرُ
" تموز" غادر "سومر" من زمنٍ
وأنتِ ترقدين بلا حس ولا خبرُ
فحلت لعنة على أهلِكِ الزَّبْرُ
يقودها إله الموت.. ومن للشرِ قد ضمروا
فانقطع النسلُ.. وجفت الأرحام والشجرُ
عشتار..
نضب رافديكِ.. وشح ماء "دجلة" و "الفرات"
وأرضُكِ أمست لا شجر ولا ثمار
حتى "شوكاليتودا".. حل به الإخصاء
لا زرعٌ ولا حرثٌ ولا بذار
عشتار... غاب الهناء
والأرضُ أصابها اليباس
ورحلت عنها النوارس والإوز
حتى الثعالب هجرت أوكارها
من ظلمةِ الليلِ.. ومن سعير ِ شمسِ النهار
عشتار..
عودي من عالمكِ السفلي
لتحي ما تبقى من بوار
عشتار..
لا تأسفي على ما جرى.. فقد هُتك الستار
واندثرت مدائنك الحبيبة
فلا "أور" باقية.. ولا" كيش" ولا "سيبار"
عشتار
عودي.. فشعبُكِ تحول
إلى شراذمٍ في القفار
والشرف ائتزرهُ الغريب
وتزين أحفادكِ.. بالعارِ والشنار
عشتار..
سنوات عمرنا عجاف
لا نخل ولا غلة فيها.. ولا سكرٌ ولا خَمار
عشتار.. هل من أملٍ
أم نبقى على الانتظار


البصرة-الاثنين 15/10/2018



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيةُ ملاك
- حتحور
- المغالطات والعقل البشري
- تصميم
- رحلات
- لحظة أستشراف
- لحظة عابرة
- صمتٌ
- ملحٌ
- إنسانٌ محبط
- زيارة إلى عالم افتراضي
- رغبة جامحة
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (الجزء الأخير)
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (2)
- الآداب والفنون والطبيعة البشرية (1)
- قريتي والعولمة
- تانتالوس
- رحلة إلى عالمها
- همسات من عالم متغير
- تساؤلات غبية


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - عشتار