أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - همسات من عالم متغير














المزيد.....

همسات من عالم متغير


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


أحاول جمع غبار السنين
شظايا الذكريات
تراودني ..
كلمات أغنية قديمة
عالقة كصدى ..في ذاكرتي المنسية
أحاول اعتقال بعض الشوارد من الأفكار المبهمة
أبحث في محاليل الخوف الهمجي
لا يمكنني تبرير كل شيء
ولا الإيمان بأي شيء
فجميع الأفكار ..والمعتقدات..قابل للذوبان
حتى رغباتنا العميقة لا يمكن تمريرها
لكن... يمكن تحويرها
نحن بحاجة للتوقف عن القلق
والبحث عن الأشياء الأكثر تافهة
فنحن محاصرون بألغاز مستعصية على الفهم
لكن سؤال طالما راودني
لم أجد له إجابة شافية:
هل يمكن للكلمات أن تطعمني رزاً؟
أو... الأدعية تلبسني ثوباً؟
هناك الكثير من المشاعر المتعارضة
تخلق حاجزا، بين الآلهة والشعراء.
عالمنا محاط بالسخرية
ومخاوفي تنحرُ هويتي الذاتية
لأن الاستعارات هي الأساس في رؤية أنفسنا
لكن...أغرب الأشياء
هي تلك الأشياء
غير المرغوب فيها، و المنسية... أو المجهولة المصدر
نهمس بالأفكار عبر الكلمات المثيرة للشفقة
أما الأخلاق فقطعة من القطن
سريعة التلوث بمرض الحضارة
حتى لا نهين ذاكرتنا
أصبحت مدننا شواهد قبور إسمنتية
تستلقي خارج الرؤى الإنسانية
في فضاء غير قابل للتغيير
تنتظر مرور الوقت بشكل مطرد
في عالم من العزلة الدائمة
صوتٌ داخلي يثير الشكوك
في عقولنا الغائبة
أبحث عن وسائل للهروب
أحفر الأنفاق في ذاكرتنا الجمعية
أحاول الإمساك بالشعور الزائف بالأمن
لأن...
المزيد من السيطرة تشعرني بالأمان
لذا لا حاجة للاعتراف بارتكاب الأخطاء
فالحقيقة ليست سوى أ كذوبة
ورقص على شريان الحياة.
علينا أن نتجاهل... مخاوفنا
أصواتنا.. المتنافرة ..
نوافذنا.. السوداء..
وشعورنا.. بالعجز
لكونها مجرد جزء من خيالنا
وقلاعنا.. المحصنة بالخرافة.
جوعا هستيريا يستشري في عقولنا المتهالكة
يدفع بنا للانتحار في خنادق الرذيلة
موتي ليس نهاية العالم
فمشاعري قابلة للطي
والتحول المستمر.
الأفق من بعيد يرتدي حلة أرجوانية
هذا العالم ليس عالمنا الحقيقي
لذا حاولت فهرسة أفكاري
وعمل مضاربات ...بالتخمينات
على خلفيات... غير مفهومة
لكن الأشياء تتداعى ..
و الأكوان تتسارع
ونحن نهدر صلاحيتنا
بالبحث عن أسرار ذاكرتنا الباهتة..وعقولنا الحزينة
مناشداتي تلقي آذان صماء
وهشاشة المراوغات تشعرني بالاشمئزاز
ويجتاحني هاجس من الاكتئاب
فعقول هذا الجيل دمرها جنون الحضارة
وأفيون الشعوب
لتعيش في ذاكرة أسطورية
ولكن...
لا شيء يدوم إلى الأبد
فكل شيء مرتبط بسلاسل زمنية
لن نقوى على كسرها
لكننا ننحني ...عل العاصفة تمر
دون خسائر تذكر.

البصرة في 15/11/2017



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات غبية
- الفراشة الأخيرة:
- الفراشة التاسعة والعشرون:
- الفراشة الثامنة والعشرون:
- الفراشة السابعة والعشرون:
- الفراشة السادسة والعشرون:
- الفراشة الخامسة والعشرون:
- الفراشة الرابعة والعشرون:
- الفراشة الثالثة والعشرون:
- الفراشة الثانية والعشرون:
- الفراشة الواحد والعشرون:
- الفراشة العشرون:
- الفراشة التاسعة عشر:
- الفراشة الثامنة عشر:
- الفراشة السادسة عشر:
- الفراشة السابعة عشر:
- الفراشة الخامسة عشر:
- الفراشة الرابعة عشر:
- الفراشة الثالثة عشر:
- الفراشة الثانية عشر:


المزيد.....




- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - همسات من عالم متغير