أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - غزة العشق ... علمتني الحب والحياة














المزيد.....

غزة العشق ... علمتني الحب والحياة


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزة بحاجة للحياة والحب والموسيقي ، غزة بحاجة للتخلص من ثقافة الموت ، غزة بحاجة للعدالة ، غزة بحاجة إلي عشقٍ مجنون يخترق كل الحدود ويطير بالأُفق عالياً ليصنع سعادة ويسترد فرحة سرقها الأوغاد باسم الدين وباسم الوطن ،
غزة بحاجة للإنسانية ليشعر ابنها بأنه إنسان ،
غزة بحاجة لأقلام جريئة وثقافة المحبة وأصوات حرة تصرخ لتزعج الظالمين وتؤرق ظلاميتهم وتهز عروشهم ،

غزة مدينة الحب تتفتح في الحرية ، وتبتسم رغم جراحها ، وتعاند من سلبها فرحتها وتصنع الفرح رغماً عنه ورغماً عن الألم ،
غزة تحب الغناء والموسيقي ، غزة تحب الرقص والطرب ، غزة تعزف الألحان علي أوتار عشقها للحياة ،
غزة تعانق البحر كعاشقة تخاطب الموج وتناجي نسائم الصباح علي شاطئها وتستمع لفيروز ، وتتراقص كأنها فتاة عاشقة تحلم بأن تتحرر من الظلام وتخترق البحر تلامس زرقة الماء وترتمي علي رمال الشاطئ دون أن يلاحقها ذاك المتعصب الغبي الذي يتلصص علي رشاقتها من خلف الجبل ويطيل النظر إليها مُمَتعاً ناظره ، ومن ثم ينقض عليها ليمارس حقده الأسود معتبراً الجمال والموسيقي كفراً ،

غزة تكره أن تلبس السواد وترفض أن تذبل وتصبح مدينة حزينة وشاحها البؤس والانغلاق ، غزة جميلة ترفض القيود وتحب النور والحياة وتلعن الظلام والظلاميين والظالمين ،
غزة ترفض أن يحاصرها الظلم ويلاحقها الموت من كل اتجاه ،
غزة تحب الحرية والانفتاح علي العالم ، غزة لا تكره أحداً إلا من يريد لها أن تبقي غارقة في بؤسها وحزنها ،
غزة نافذة للفكر والتحرر والثقافة والفن والأدب وحلم الشعراء ، غزة تعشق الحياة ، فاتركوها تحلم وتمارس طقوس العشق بطريقتها الخاصة ،
لا تكتموا أنفاس غزة ، ولا تغرقوها بأوهامكم وتطرفكم وظلاميتكم ،

غزة بحاجة لأن ترقص وترقص وتغني وترتل شعر الجمال والغزل ، وتعزف موسيقي هادئة لتنشر الحب بكل الأجواء ،
غزة تحتاج لتستريح علي شاطئ البحر وتلاعب ضفائرها والجدائل ، وترسم رأس قلب علي الرمال وتنقش للحب كلمات العشق والجمال ،

غزة الجميلة العاشقة تحب كل وطنها ولا تكره أحداً ، فلا تظلموها ولا تكتموا صراخ عشقها وأملها بالحياة ،
غزة تجلم بأن تنام علي أنغام موسيقي مونامور الهادئة ، وتكره صوت القذائف والحرب ،
غزة تحلم أن تتعطر بالعطر الباريسي الجميل ، وتكره ورائحة الدم والموت ،
هذه غزة إنها الحب والجمال والحياة ، هذه غزة التي نتمناها ونعشقها وتعشقنا ،

هذه غزة التي قتلتم بها الحب والحياة ومارستم ضدها كل العنف والارهاب ولكنها تأبي أن تموت ،
هي غزة ، تلك الضحية التي جربوا فيها كل أنواع الأسلحة وكل أنواع القتل ولكنها تأبي أن تموت ،
غزة التي تاجر بها الجميع ولكنها تأبي أن تكون سلعة بسوق نخاستهم السياسية وأطماعهم ،
غزة لن تقبل بكل من تاجر بها ، وغزة تعرف كل الحقيقة ، وغزة أسقطت كل الأقنعة وكشفت زيف كل المتاجرون بجراحها ،
وستبقي غزة عنوان الأمل لفلسطين كل فلسطين ، وستبقي غزة أجمل سمفونية حب ،
لكِ كل الحب يا غزة ، فغزة العشق علمتني الحب ، وعلمتني أن أحيا رغم الموت ،
[email protected]
16-10-2018



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفي وليتوقف هذا النزيف
- خطاب الرئيس بين التأييد والمعارضة
- تفاهة وزير متعجرف
- المطلوب وطنيا اصلاح منظمة التحرير وليس هدمها وخلق بدائل
- اصمت وإلا ... الإقالة أو الإحالة للتقاعد أو الفصل التعسفي
- الأونروا تتحول من إغاثة وتشغيل اللاجئين إلي ضغط سياسي وابتزا ...
- معادلة الصراع ، وتحديد الاولويات
- ( فكر ظلامي ) حازميات (25)
- الخان الأحمر أسقطت كل الأقنعة ،
- ما الذي يريده العمادي من غزة ؟؟؟
- (شو الي كان وشو الي صار ) حازميات (24)
- (كفي قمعا لشعبنا) حازميات (23)
- الشيخ الكاذب أفعى يبث سمومه
- رُزان النجار دمك دين علينا
- (ثورة الفقراء ، ثورة الكرامة) حازميات (22)
- الصحفي يعقوب بوقريط ، نموذج العشق لفلسطين ،
- ( هذه غزة ) حازميات (19)
- انتفضوا أيها الفقراء والمسحوقين
- الرد علي تلك الجريمة هو الإسراع بإنهاء الإنقسام
- غزة إبنتنا ، خلفها رجال وأُخوة عظام


المزيد.....




- فلسطينيو 48 في مواجهة العاصفة من جديد
- كيف تدهورت أحوال الخطوط الجوية الليبية لتعمل بطائرتين فقط؟
- الخارجية الإيرانية: محادثات نووية مع قوى أوروبية هذا الأسبوع ...
- زيارة باراك إلى لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة تفاوضية؟ ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع طبول التصعيد
- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - غزة العشق ... علمتني الحب والحياة