أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عبد المهدي والإيفاء بالوعود














المزيد.....

عبد المهدي والإيفاء بالوعود


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في الحكمة: : "العهدُ وفاء"، لذا كان الإيفاء بالوعد وإنجاز العهد من أخلاقيات الأمم المتحضرة، كما دعمت ذلك الأديان السماوية وغير السماوية، لأن الوفاء من فضائل الأخلاق.
ليس الأمرُ بالطبع إختيارياً، أن يفي المرءُ بعهدهِ أو لا يفي، بل هو واجب ولازم في شتى الشرائع والقوانين، وكوننا مسلمين فإننا نعلم أن الإسلام جعلهُ لزوماً آكداً، قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)، (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ)؛ لكن وفاء العهد قد صار(مع تدافع الناس وفساد السلوك) من نادر الشيم ومغترب الصفات، فلا تكاد تجد في الناس وفيًا بعهده مستمسكًا بوعده، إلا القليل النادر من أصحاب القيم والمبادىء والتقى، حتى صار الوفاء بالعهد من شيم النبلاء بالفعل، وفساد العهود وخيانتها مفسد للمجتمعات، يقتل الثقة بين الناس، وينشر الخيانة ويضيع الأمانات، وهذا ما شهدناه وعشناه واقعاً مريراً في العراق، فملفات الفساد يتكلم عنها القاصي والداني، حتى بات المسؤول يظهر عبر القنوات الفضائية، بكل جرأةٍ ووقاحة، ليتكلم بفسادهِ وسرقاتهِ ويعترف بتقصيره!
بعد كُلّ هذا يتم تكليف السيد عادل عبد المهدي، الرجل الذي لا يحتاج إلى تعريف بشهادتهِ التخصصية في الاقتصاد السياسي، وكذلك بمنجزهِ في الوزارات التي لزم زمام أمرها في التشكيلات الحكومية السابقة؛ يأتي هذا الرجل ليواجه كُل هذه المشاكل محاولاً معالجتها، وليس وضع الحلول والخطط فقط، لكي تبقى حبراً على ورق، ليتحجج كما السابقين بوجود المعوقات التي تقف كحجرِ عثرةٍ في طريقهِ، فهو إن فعل هذا كان كمن سبقهُ، ولا فائدة من وضع الخطط إذا لم تدخل حيز التنفيذ.
لكن للأمانةِ نقول: إنَّ أهم عقبةٍ سيواجهها عبد المهدي والتي يجب على جميع القوى السياسية أن تقف معهُ لإجتيازها هي عقبة المليشيات(سواءً الوقحةِ منها أو غير ذلك)، فبتجاوز هذه العقبة سيتم القضاء على كثير من المشاكل إن لم نقل كُلها، فضعف أجهزة الدولة وفساد مؤسساتها سببها الرئيسي هو أعمال تلك المليشيات غير المنضبطة، التي يُشعرُ قادتها بل يصرحون بذلك في جلساتهم الخاصة بكلمة(نحنُ الحكومةُ والدولة)، لذا نقول: من أراد النجاح للحكومة الجديدة وبناء عراق جديد وجب عليهِ القضاء على هؤلاء النكرات.
بقي شئ...
وعد عبد المهدي سابقاً بإعطاء حصة نقدية شهرية لكل فرد عراقي من واردات النفط، لذا أُطالبهُ بالإيفاء بهذا الوعد، كمبادرة لرفع دخل الفرد العراقي، ولزيادة ثقتهِ في المسؤول، ولتفعيل إحساس الإنتماء لديهِ؛ نتمنى أن يصل كلامنا لجميع من شملهم مقالنا هذا.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجاني يهنئ الضحية!
- توافقات(تقفيصات) سياسية
- فلسفة الشعائر الحسينية
- دبابيس من حبر24
- نرمين
- الأنظمة السياسية من وجهة نظر إجتماعية
- فوتو شوز!
- لَسنا مثلَكُم فتأملوا
- دبابيس من حبر23
- دبابيس من حبر22
- ورطة السياسة العراقية مع لعبة المحاور الإقليمية والدولية
- ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة
- حزب الدعوة يشعر بالخطر!
- -وعلى الباغي تدور الدوائر- هل سيتحقق حُلمُ الكورد!
- كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!
- العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!
- مثل أم البزازين!
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!


المزيد.....




- الأمير هاري يخسر الاستئناف ضد قرار تخفيض مستوى حمايته خلال و ...
- من هم الدروز؟ نظرة تاريخية وعن قرب على عقيدة الموحدين الدروز ...
- الاشتباكات بين مقاتلين دروز والقوات السورية تلقي بظلالها على ...
- وئام وهاب لـ يورونيوز: -الشرع أرنب أمام إسرائيل وذئب أمام ال ...
- خبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في ...
- أحدثا العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- إعلام: لا يوجد إجماع داخل البيت الأبيض لما بعد اتفاق المعادن ...
- أستراليا تطلق أكبر سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم
- مصادر: أكثر من 40 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ...
- -تيك توك- تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عبد المهدي والإيفاء بالوعود