(أم رشرش)1 أغنيةًً تبتعدُ منها، لتقربك ب (شنكل أحمر)2

مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)

الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 01:40
المحور: الادب والفن
    

ذات مساء متأخر، محمل بكؤوس شتى تضطرب عند ارتجاج العقل في محاولاته للبحث عن (أين) و (متى) أو ربما عن (متى) و (أين)، يستوقفك شيء قالت له المحبة كن: فكان ليس كما طلبت؛ بل كما شاء له أن يعرف المحبة، يستوقفك هذا الشيء ليبيح تجوالاً في أقصى حد تجاه تلك الاستفهامات المعززة بأسئلة الوجدان الباحث عن نسمة في ظل هذه الصحراء القاحلة بالخضار المصطنع.
نسمة عنونتها الرسالة التي طُلبَ فيها الاستماع لهذه النسمة، بـــ (أم رشرش) ...!
مالت النغمة ببداية الروعة، ثم ابتعدت نحو مقاربة روعة أخرى هي الكلمات التي باحت بنفس تعرف ماذا يعني أن تكتب، أن تقول، ان تحس أن تتمرد بالشعر، يقول (أدواردو غاليانو) " هم أولئك الذين يملكون قدرة غير طبيعية على الجمال والذي تراه ينعكس أحيانا في أغنية أو رسمة جرافيتي أو محادثة بسيطة".
(أم رشرش)! هي أغنية مصرية ختمت عليها شوارع المحبة خوالج الحب والألم والمظاهر وما بعد المظاهر من عمق البوح والتنهدات المشبعة بالشكوى، كتبت بأنامل شاعر ارتأى بصمت ان يكون رائعاً جداً، ثم لحنت بذوق يحمل في طياته ذلك النغم المشبع بأصالة البوح والروح، نغم يأسرك بانسيابية تعاطيه مع تلك المفردات الرائعة والصعبة جداً، وخلقه توليفه غنائية.
هنا تكتفي الخوالج، وأكتفي من التعاطي بها، فسماعها يعطي (ربما) مساحة لما قد ذُكرَ.
-----------------------------------------------
الهوامش:
1) اغنية مصرية مزجت كلماتها بلهجة(بدوية/صعيدية) للشاعر عصام عبد الله، الحان الفنان أمير عبد المجيد، أداء (رائع يوازي ثنائية الكتابة والتلحين) الفنانة الجميلة: أنغـــــــــــــــــــام.

2) رابط الاستماع الى الاغنية معززا بتوضيح مفرداتها وفكرتها في اول تعليقين ملحقات برابط الاغنية:
www.youtube.com/watch?v=GFADUVUF9Nk

#مرتضى_محمد (هاشتاغ)       Murtadha_Mohammed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل