مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)
الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 10:27
المحور:
الادب والفن
كتب فرناندو اليغيريا عن الايام الاخيرة لبابلو نيرودا ، وكتب معه احدهم كان يعرف خلجات النص بطريقة الالهام والسكر عند حواف اشباع المبهم ، ما نصه:
" اجد من الصعوبة ان اكتب عن بابلو نيرودا لابدد حزناً خاصاً، أو أزيح ثقلاً شديداً عن القلب، واخشى ان اثير حزن القارىء" ..
- يقاطعه مشيراً : اي حزن للقارىء أرجوك !!! ؟؟؟ ألا تعلم ان القارىء قد أغمض ثلاث عيون وقلبين، ثم لساناً وعض شفتين. !!
- يرد فرناندو اليغيريا : لاني أقول " عسى ان لا يجد في كلامي مجرد حداد على الميت ؛ بل رؤية لمعركة فريدة يخرج منها الموت خاسراً " ! .
- ربما هذا جيد ، بل جيد جداً أذا وجه أو طرق مسامع من أتوا من مدينة (سانتا الكوفة برباره) تلك المدينة المشمسة التي تعصف بها رياح الازدواجية والشعر والقتال والبحر . فقد شاركت (ذلك الذي شارك فرناندو اليغيريا بداية القصة) في حفل عزاء أقيم لتأبين ولادة نص ورسالة وأنسان ، أخذت منه أنسانيته مسافة
أربع دول وسيف وثلاث ليال. فقد قال ببساطة ان نيرودا و(كتاب للصديق الاخير) حاضر بيننا "اراه مبتسماً ،هادئاً في سيره" ، ومحلقاً فوق مسافات الدم في النصوص التي غلفت معطى الوجدان بأوراق تمسحت بعورات التفاحة ومؤخرة الفتاة التي افرغت فحوى القصة وأعطتها وشماً على ظهر الشجرة والعورة والافعى ، أو محلقاً فوق مسرح المحاورة التي جرت بين (أيل) وجماعة النور وبين الــ(لا) التي خلدتها عقول قالت (لا) "وظلت أبدية الألم" . أراه يصغي بعيدا عن جدرانه المذهبة، ورأسه الذي شق الى صنفين وصديق ؛ أراه يصغي الى "صرخة النورس العالية" وهي تنظر الى حروف كتابه الذي لخص بشق قصير منه معطى اسمعنا منه نيرودا (مائة سوناته حب) ، وأسمعونا (أولئك) منه مائة وواحد وعشرين هلوسة أعطت قدسيتها لمن ضربوا راس بلد بعورة من بكى حتى اخضلت عورات اخرى . ثم يختتم فرناندو أليغيريا ململماً خطاه:
" صحتي متردية وسأعود في تشرين الثاني الى تشيلي من دون ان يعرف أحد" لكن ثلةً من الاوسطين صفقوا لخوالجٍ أرسلت للأشتر .
****************************
مرتضى محمد/ ميسان - العراق/أذار 2018
#مرتضى_محمد (هاشتاغ)
Murtadha_Mohammed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟