أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - فذكِّر إنْ نفعت الذكرى














المزيد.....

فذكِّر إنْ نفعت الذكرى


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اختيار السيد عادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة أُعيد تداول فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه السيد عبد المهدي يوضح لمحاور كيفية توزيع راتبه الشهري البالغ مليون دولار .والمقابلة جرت قبل عام من الزمن. ليس ذكر هذا الفيدو تعريضا بالرجل الذي قَبِلَ مهمة رئاسة الحكومة خلفا لحكومة العبادي. ولكن أنْ يمنح أي سياسي فى العراق راتب شهري يصل إلى مليون دولار يؤشر كيف تَصرَّف من اُطلقت يده بإنفاق المال العام أن يَهِبَهُ من غير حساب لمن شاء ان يتكرم عليه. كما تؤشر تلك الواقعة كيف يتقبل سياسيو المنطقة الخضراء ما يوهب لهم من المال العام بالرضا وامتنان الموهوب للواهب.. فكم واقعة تراضي في ثلاث حكومات سبقت أستبيح المال العام ووُهِبَ بسخاء رواتبَ وامتيازات ونثريات وحمايات و... و ... وغيرها.
ليس القصد من سرد هذه الواقعة اساءة لمن كُلِّف بمهمة لا يحسد عليها ، ولكن " فذكر إنْ نفعت الذكرى" فالعراق وفقراء العراق والمهجرون واستتباب الامن والخدمات والتنمية الاقتصادية والبشرية واعادة الاعمار تحتاج إلى كل دينار يُنْفَق بحكمة وعلى اسس الخبرة لإدارة المال العام وفق أولويات الانفاق ليأتي الأهم فالمهم ... والأدناها اهمية رواتب الساسة من الرئاسات الثلاث والوكلاء وما دونهم في ملاكات المؤسسات الحكومية كافة إلى نواب البرلمان. فالقضاء على الفقر واجتثاث الفساد أوليات لا تحتمل التأجيل. فالفقر أكبر مُيسّرٍ للارهاب وتفشي الفساد والجريمة. كما ان استباحة المال العام من قبل المناصب الحكومية العليا يعتبر رأس الفساد. مذكرين بأن المناصب في الحكومات إن هي إلا وظائف خدمة وايس إمتيازا أو جاهاأو تسلطا.
فهل اقل من اربع سنوات مقبلة كافية لانجاز ما لم يُنجز خلال خمس عشرة سنه؟ .
فأمام الحكومة المقبلة تركة ثقيلة ورثها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ولم يتمكن من انجاز الكثير سوى تطهير المحافظات التي نجسها الدواعش وتم ذلك بفضل القوات المسلحة العراقية بفصائلها كافة وبالتعاون مع التحالف الدولي الذي يجب ان لا نقلل من اسهامه الفاعل في دحر الدواعش.
أمهد في السطورالتالية لبيان نهج إداري طبقه ستالين وربما لا يزال معمولا به على نطاق واسع في العديد من دول العالم . كما أنه اسلوب نافذ في علم الادارة السياسية . ستالين الذي حكم الاتحاد السوفيتي مدة 29 عاما( يوسيف ستالين ، 1878ـــ 1953) الذي خلف ( فلادمير لينين ، 1870 ـــ 1924) وهما مؤسسا الاتحاد السوفيتي. كان يقول لمن يستوزره أويكلفه بأي منصب " إعتذرعن قبول المنصب أن كنت لست كفءً له وإن قبلته واخطأت فسأحاسبك وفق القانون وإن تعمّدت الخطأ فقد ارتكبت جريمة خيانة الشعب".
الخبرة وقوة الشخصية ( الكاريزما) متطلبان لأي منصب حكومي أو خاص. فمن لا خبرة له في إدارة متطلبات عمله أو في موقعه بالرئاسات الثلاث والوزراء والوكلاء ونواب البرلمان والمدراء العموم . ومن لا يتمتع بقوة الحضور والاقناع فإن الخبرة لم تعد فاعلة.
وعلى ذكر المجلس النيابي فإن رئيسه على ما يبدو " غاوي سفر" فخلال اسبوع تنقل الرجل بين شمال العراق وجنوبه ومن الكويت إلى مصر . وربما في الأجندة وجهات أُخرى. كان تحركه داخل العراق واجب يُحمدُ عليه و أما خارج العراق فإنفاق المال العام لمجرد التعارف هدر غير مجدي . فما الذي جناه العراق من سفرتين كلفتا عشرات الالاف من الدولارات؟!
في خطبة للمرجعية الموقرة يوم الجمعة 7 ايلول 2018 التي جاءت مكملة لرؤيتها التي ذكرتها في خطب عدة سابقة في ما يجب ان تكون عليه الحكومة المقبلة مستشهدة بإنتفاضة البصرة المظلومة فأوْجَزَتْهُ بوضوح بما يلي: " إن ما يعاني منه المواطنون في البصرة وفي محافظات أخرى من عدم توفر الخدمات الاساسية وانتشار الفقر والبطالة واستشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة انما هو نتيجة طبيعية للأداء السيء لكبار المسؤولين وذوي المناصب الحساسة في الحكومات المتعاقبة التي بُنيت على المحاصصات السياسية والمحسوبيات وعدم رعاية المهنية والكفاءة في اختيار المسؤولين خصوصاً للمواقع المهمة والخدمية. ولا يمكن ان يتغير هذا الواقع المأساوي اذا شكلت الحكومة القادمة وفق نفس الاسس والمعايير التي اعتمدت في تشكيل الحكومات السابقة."
لذا فإن توجيه المرجعية يؤكد على ان تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها وان تراعى الكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والاخلاص للبلد والشعب في اختيار كبار المسؤولين.
يدرك السيد عادل عبد المهدي ان العراقيين فقدوا الثقة بالقوى السياسية وبالحكومات السابقة بعد 2003. ويدرك جيدا ندرة من تتوفر فيهم الخبرة والنزاهة لتولي المسؤوليات التنفيذية. فإنْ ضَعُفَ أمام الضغوط الحزبية والعلاقات الشخصية وتراخى استرضاءً لاقران تحوم حولهم شبهات الفساد و/او هدر المال العام في تشكيل حكومته فلا جديد وستكون حكومة محاصصة كسابقاتها.
العراقيون لا يريدون اكثر من نائب واحد لرئيس الوزراء او رئيس مجلس النواب او رئيس الجمهورية. وان لا نرى تلك الوجوه في تلك المناصب وغايتها الهروب من المسائلة باللوذ بمنصب سيادي يمنح الحصانة من المسائلة.
ثقة العراقيين برئاسة مجلس الوزراء وبالحكومة تبدأ وتتعزز بمحاسبة المفسدين الكبار.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم الكرد .... عود على بدء
- وحدة التراب الوطني العراقي لم يضمنها دستور 2005
- إنها سنوات عجاف اربع أخرى
- رؤية لأي حكومة عراقية مقبلة
- وعود متناقضة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة
- المرجعية والانتخابات النيابية
- متابعات في الشأن العراقي
- هل سيادة العراق - منقوصة-؟
- إيران والكرد.. مساعٍ أمريكية - للحفاظ على السلم ومواصلة الإع ...
- الحوار المرتقب بين الواقع والتطلعات المتناقضة
- الحوار ... بين مبادرة الإقليم وثوابت الحكومة الاتحادية
- لا منتصر في الحروب.. وفي السلم الحياة
- نتائج الإستفتاء تتلاشى والعراقيون أقرب إلى السلم
- الحوار والحوار.. ثم الحوار هو البديل لصالح مستقبل الكرد
- قبل استفتاء الإقليم وبعده؟
- الكرد وإسرائيل ... الاستفتاء والانفصال
- كل مصادر تمويل الإرهاب
- تطلعات الكرد ... واقع نقيض لطموحات مشروعة
- طلب من الرئيس -ماكرون- باسم القيم الفرنسية
- الفساد ... نظام اقتصادي موازي بحماية المفسدين


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - فذكِّر إنْ نفعت الذكرى