أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - انغماس إسرائيل في الملذّات














المزيد.....

انغماس إسرائيل في الملذّات


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19-9-2018
انغماس إسرائيل في الملذّات
راضي كريني
بمنافقة وموافقة وتشجيع من الرجعيّة العربيّة، تجتهد عصابة بنيامين نتنياهو، بيبي، رئيس حكومة إسرائيل، في العمل على إلهاء مواطني "الدرجة الأولى" في إسرائيل من اليهود، وفي استثناء "الدرجة الثانية" من العرب (المشغولون بانتخابات السلطات المحليّة)، وفي تضليل الرأي العامّ العالميّ، وإبعادهم عن جوهر الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، الصراع الرئيسيّ في المنطقة، وعن الحلول "شبه العادلة" المطروحة لحلّها.
لقد أدمن اليمين الإسرائيليّ على الملذّات السريعة والمتكرّرة، ويظنّ بيبي وداعموه، ويتوهّمون أنّه كلّما انغمسوا في ملذّات الغارات العدوانيّة على السيادة السوريّة "كيس الملاكمة"، زادت سعادة ونشوة ورضا واطمئنان و... غالبيّة مواطني "الدرجة الأولى" في إسرائيل.
أصبحت الاعتادءات المتكرّرة على القوانين الدوليّة، وعلى الشعوب العربيّة، وعلى الحقوق العامّة والخاصّة، وعلى ...، وعلى الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصّة، متعةً، وشلًّا للحركة نحو الحياة الآمنة، وإضرابًا عن التفكير في سعادة الشعب الإسرائيليّ.
لا تؤدّي المتَع إلى السعادة؛ فمتعة الغارة الإسرائيليّة للمرّة ألـ 207 على سوريّة هي لحظة أقلّ بكثير من لحظة متعة الغارة الأولى. في المرّة السابعة والثامنة و...، لا يشعر الإنسان بلذّة اللقمة الأولى من "لُقمة القاضي"! مَن يفتّش على الملذّات السريعة، سوف يفقد السعادة بشكل أسرع، ويسقط في مستنقع الكآبة و الأسى والخِذلان، ولن ينفعه في المستقبل مَن مصيرهم إلى مزبلة التاريخ!
نعتقد أنّ بيبي وعصابته يستهترون بشعبهم إلى درجة الهبل، فهم لا يسعون إلى سعادته وعيشه الكريم، ويسيئون إلى ما يؤمن به؛ فشعب إسرائيل، كباقي الشعوب، يؤمن بالسلام وينشده. لكنّ بيبي لا يستثمر في سلام شعبه وطموحاته إلى حياة هادفة وذات معنى ومغزى؛ بل في تخويفه الافتراضيّ والمتخيّل، وفي حصاره بأسوار الظُلم والظلام والاستعلاء!
أميلُ إلى تصديق الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، في أنّ روسيا ستتّخذ لاحقًا إجراءات، سيلاحظها الجميع، لتعزيز أمن جنودها في سوريّة. ولا أعتقد أنّ إبداء الأسف الإسرائيليّ على واقعة إسقاط الطائرة الروسيّة "إيليوشن 20" وطاقمها (15 عسكريًّا روسيّا) قد يوقف أو يحدّ من اتّخاذ الإجراءات الروسيّة.
إنّ من أهمّ عوامل الدافعيّة المحرّكة للجيش الروسيّ هي العزّة، لقد كان للعزّة الروسيّة حصّة الأسد في دحر النازيّة، في الحرب العالميّة الثانية؛ فمهما حاول بيبي في حرف نظر الروس، باتّهام الجيش السوريّ، وإيران، وحزب الله، وتحميلهم مسؤوليّة الحادث؛ لن ينجح في محو الإهانة المباشرة التي سبّبها لبوتين وللعزّة العسكريّة الروسيّة في خرق الاتّفاق المبرم بينهما، حول "نظام لمنع الاحتكاك وتفادي الحوادث الخطيرة" بين الجيشَين الإسرائيليّ والروسيّ.
أعتقد أنّ روسيا لن تخوض مواجهة عسكريّة مباشرة مع إسرائيل على أثر خرقها للاتّفاق ولسيادة الدولة السوريّة، لكنّ الخرق الإسرائيليّ حرّرها من الالتزام بالاتّفاق في المستقبل، هذا ممّا يجعل الطيران الإسرائيليّ عرضة للدفاعات الجويّة الروسيّة في سوريّة، وممّا يؤدّي إلى تراجع في العلاقات الروسيّة الإسرائيليّة في كافّة المجالات، وممّا يدفع موسكو إلى رفض الضغوطات الإسرائيليّة والأمريكيّة والسعوديّة، والبدء بتزويد سوريّة بصواريخ دفاعيّة حديثة مثل إس 300 أو 400.
لذلك من المؤكّد أنّ بيبي سوف يلبّي طلب بوتين: بعدم السماح بوقوع حالات مشابهة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطِع والمستهلِك والمنتِج البديل
- -لماذا يهرب الكلب من العرس؟-
- العودة للنبع
- المعركة بين سلامنا واستسلامنا
- التهمة جاهزة ناجزة
- مُغرَم بكذبِهِ
- حكومات إسرائيل هي المسؤولة الرئيسيّة
- بيبي نتنياهو -لا تخف-!
- فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر
- لماذا لا ننتقل إلى الدعم المنطقيّ والفعليّ ؟
- بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس


المزيد.....




- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح
- اجتماع -سرّي- في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سرا ...
- فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون
- خبراء: ترامب سينتزع موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار في غز ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - انغماس إسرائيل في الملذّات