أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس














المزيد.....

بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان الشابّ إحسان مساعد لكاهن الطائفة المسيحيّة سمعان في القرية، وكان إحسان سريع الغضب والاهتياج، وكثير الشتم والهجاء، أمّا الخوري سمعان فكان متماسكًا ورابط الجأش و... وكان يهدّئ بالشاب إحسان و... ويغطّي ويتأمّل و....، فيردّ إحسان: "مش قادر يا أبونا أتحمّل القرف". بعد مدّة، طلب الخوري سمعان مِن مساعده إحسان أن يضع في فمه حصوة صلبة؛ كي يمتنع عن فتحه والسبّ. نجحت الخطّة، وصان إحسان لسانه ... في أحد الأيَام القائظة، وبعد الصلاة سارا في طريق طويلة لزيارة أحد المرضى في قرية مجاورة، وصلا عند الظهر إلى طريق وعريّة شاقّة في سفح الجبل ... رأتهما الحاجّة شفيقة التي تسكن في بيت على قمّة الجبل، وأخذت تنادي وتستغيث "أبونا" أن يقضي لها حاجة. نظر إحسان إلى أبونا ووجهه يقول: "سيبنا من هالطلعة". فقال الكاهن: "عيب يا ابني، في وقت لزيارة المريض ... فلازم نعين المستغيث". وبدآ بتسلّق الجبل ... تعبا و... وصلا إلى الحاجّة شفيقة. سألها الخوري: خير يا حاجّة؟ أجابت: "يا أبونا بدّي تصلّي على القرقة الراقدة حتى يفقسوا البيضات ويخرجوا هالفراخ". التفت أبونا إلى إحسان وقال له: بقّ الحصوة والعن ....
بعد إعلان/قرار ترامب حول القدس، قال الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس متمالكا نفسه: إعلان ترامب حول القدس لا يحمل أيّ شرعيّة، وسنتّخذ إجراءات قانونيّة وسياسيّة ودبلوماسيّة ضدّه ...وإنّ أمريكا اختارت أن لا تكون وسيطا نزيها في عمليّة السلام، وأعلن عن رفضه الوساطة الأمريكيّة في عمليّة السلام، وعن توجّهه للحصول على العضويّة الكاملة في الأمم المتّحدة، ووقّع على 22 اتفاقيّة ومعاهدة دوليّة، تعزّز مِن مكانة دولة فلسطين على المستوى العالميّ، وتجعلها شريكة في مناقشة ومعالجة القضايا العالميّة الأساسيّة؛ وأضاف هناك 522 منظّمة من حقّنا الانتماء لها، و... وفاته أن يذكر الشعب الإسرائيليّ؛ لذا من حقّنا أن نطالبه بالتوجّه إلى الشارع الإسرائيليّ العربيّ واليهوديّ؛ ومن واجبنا أن نطلب من المثقّفين اليهود أن يشربوا الكأس المرّة، وأن يواجهوا شعبهم بالحقائق والاستحقاقات، كما شربناها واعترفنا ووافقنا على حدود الرابع من حزيران 1967.
لا أعتقد أنّ ثمّة رجعيّة غير عربيّة تستطيع أن تغفر ذنوب الولايات المتّحدة وتتجاوز عن سيّئاتها كما تفعل الرجعيّة العربيّة؛ فقبل 3 سنوات، برّرت الرجعيّة العربيّة استخدام الولايات المتّحدة الأمريكيّة حقّ النقض/الفيتو في مجلس الأمن، ضدّ مشروع قرار فلسطينيّ لإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ، وإقامة دولة فلسطينيّة على حدود 4 يونيو/حزيران، خلال عامين. ومنذ إقامة هيئة الأمم المتّحدة، سنة 1945، تتعاون الرجعيّة العربيّة مع الولايات المتّحدة في العلن، ومع حكّام إسرائيل في السرّ، وتتمظهر بالصمت ليصمت غيرها عن استخدام أمريكا حقّ النقض أكثر من 30 مرّة ضدّ القضيّة الفلسطينيّة، وأكثر من 40 مرّة دفاعًا عن الاحتلال الإسرائيليّ؛ فهل تابوا لنقبل توبتهم؟!
لكن، بعد قرار ترامب والفيتو الأمريكيّ، يحقّ لمحمود عبّاس أن يغضب، وأن يلتفت إلى عبّاس زكي، ويناشده: بقّ الحصوة والعن ... ولنعلن عن ... أوسلو، ولنطلق شرارة/إشارة ....



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطعِموه ، ولا تُعلموه أنّني أعلَمُ!
- أبو نزار الأصيل
- قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!
- العنف الاجتماعيّ هو الأساس
- الجامعة العربيّة أداة بؤس
- البراطيل تنصر الأباطيل
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس