|
الحلبوسي ...وتداعيات الفوز !!!!
زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 02:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يتعرض اي رئيس لمجلس النواب طوال تلك الدورات والحكومات السابقة كما تعرض ولازال يتعرض لها الحلبوسي من هجمة شرسة ورفض وكراهية مطلقة ليست لها مبرر ابدا ... بدٍاً ... انا لست مع الحلبوسي ابدا انا مع الحق وقول الحقيقة مهما كان وقعها وتاثيرها على الآخرين .. انا فعلا لست مع أو ضد هذا الرجل.. كوني بصراحة لا أعرفه وليس لدي نبذة ولو مختصرة عن تاريخه... كل ما اعرفه كما الجميع انه نائب عين مؤخرا محافظا للانبار بعد أن حررت تماما من ايدي الدواعش ..فمن خلال صفحات الفيس بوك ومن خلال اهل الانبار ومن منطلق اهل الديرة ادرى بشعابها علمنا ان الانباريين أشادوا به وبعمله حيث كان يشرف بنفسه على عملية اعادة اعمار الانبار كما سمعنا ان الشرقية باتت تستهدفه يوم ان وقف إلى جانب أحد ابناء الانبار ذاك الرجل (الحداد ) الذي عمل نصب (تقليد) لبرج ايفل في احد ساحات مدينة الانبار فما كان من الشرقية وهي المعروفة بتوجهاتها الانتقائية انها انتقدت العمل ونالت من هذا الشخص واستصغرت نصبه فوقف المحافظ (الحلبوسي) إلى جانبه مادحا اياه معللا ذلك بان الرجل قام بهذا العمل طواعية ومن حسابه الخاص وحاول أن يجعل ساحة من ساحات مدينته اكثر جمالا وبهجة بعد ان كانت مكبا للنفايات !! فدافع المحافظ عنه بقوة وجعله يعيد بناءه من جديد بعد أن كان الرجل قد ازاله تماما حينما تعرض للنقد اللاذع من الشرقية واتهم الأخيرة بانها قناة تحريضية ...طائفية بامتياز .. وتصرفِ كهذا يحسب للحلبوسي لا عليه.... الشرقية وما تمتلك من نعرة التعالي والعنجهية هالها موقف المحافظ هذا لاسيما وانه قد منع على اثرها من دخول كادر الشرقية لمحافظة الانبار...فاخذت تنتقده بكناسبة وغير كناسبة ...هذا كل ما نعرفه عن الحلبوسي ...وهذا الموقف جدير يزكّي الرجل ..ثم من منا لا يفهم توجهات الشرقية ودورها الكبير في إثارة المشاكل والنعرات الطائفية !؟ .... اعود واقول... ما ان انتخب الرجل بل حتى قبل ان ينتخب بدات الاقلام المسمومة تستهدفه وتنال منه ومن سمعته ....ربما هم محقون ببعض منها ..لا أدري!! قالوا عنه مثلا أنه( حرامي) لكني اتسائل مَن مِن السياسين من هو غير ذلك ...هل الاخرون منزهون مثلا !؟ لما نغالط انفسنا !؟ الكل يعرف من يقودنا في هذا البلد وكيف !؟ هناك سؤال آخر يطرح نفسه هل هؤلاء( المنتقدون ) حريصون فعلا على العراق وعلى شعب العراق ..تدفعهم الوطنية والولاء وحب الانتماء والخوف على أموال العراق !؟ .الجواب كما الكل يعرف ...كلا بالتأكيد لان المصالح وللأسف الشديد باتت هي سيدة المواقف ودليل القناعات !!!! انت معي اكتب عنك صفحات وبما يليق بك ويرفع من شانك!! انت ضدي أو مع كتلة غير كتلتي اكتب عنك مايُشين ...أذمك... واشتمك بل اطعنك بكل ما أوتيت من قوة اذا لزم الأمر !!! هذه هي الحقيقة ..لما لانعترف بها !؟ انا اعجب والله وأتساءل...هل المرشحين الآخرين..العبيدي ...النجيفي بافضل حال منه ...لا والله ...كل منصف يخاف الله ويتقيه يوافقني الرأي...النجيفي عاصرناه وهو نائب رئيس الجمهورية وهو رئيس للبرلمان ماذا لمسنا منه غير حب الأنا والتعصب وهو السبب في كثير من النزاعات السياسية التي حدثت والتي لا مبرر لها أبدا ...والعبيدي الآخر اليس هو من اتهم بقضية فساد وجرد على اثرها من منصبه كوزيرا للدفاع !؟ ربما لايوافقني الرأيء من لا يتفق تماما مع النائبة حنان الفتاوي ويمقتها اساسا !! لانها هي من استجوبته ... لكن التصويت حصل من نواب الشعب وكان متلفزا وتمت إقالته وقدم بعدها طعنا لدى المحكمة الاتحادية ورد الطعن واقيل الرجل ...اليس هذا ما حصل ...الخلاصة ان المرشحين الآخرين ليس بافضل من الحلبوسي ..الرجل لم يجرب بعد لما كل هذا الرفض و الهجوم والتحامل عليه !؟ لماذا !؟ سبق وان تم انتخاب رؤساء لمجلس النواب بالمرات السابقة وسرعان ما استسلم الجميع للامر الواقع ومرت الامور بشكلها الطبيعي ...اليس هذا مفهوم الديمقراطية ام لا !؟ الان اتبعت ذات السياقات في الاختيار والتصويت ونقلت عبر شاشات التلفاز وعلى الملأ والكل شهد بأم عينيه ان الامر مر بكل سلاسة وهدوء فلما التطبيل والتزمير اذن !! لما الثورة و الاحتجاج !؟ الان وقد مضى اكثر من اسبوع على انتخاب الحلبوسي ولازالت الصفحات اياها شغلها الشاغل رئيس البرلمان الجديد !!...تركوا كل الامور جانبا وكأن العراق يعيش في بحبوحة من العيش الرغيد ..حُلت جميع مشاكله.. وليس هناك ما يعكر صفو مسيرته الديمقراطية إلا الحلبوسي هذا !! اختزلت مصائب العراق برئيس البرلمان الجديد ..والمضحك المبكي أن الكل يعرف جيدا الدوافع الحقيقية لهذه الهجمة الشرسة اولها الشرقية وثانيها بل واهمها ان الحلبوسي جاء بدعم من الكتلة الأخرى وهذا يدل على أنها الاقوى والأكثر تأثيرا في الساحة السياسية الان !!.فهذا هو ودون غيره السبب ...ذاك هو مربط الفرس !!! ترى اي ديمقراطية هذه التي نعيش !؟ هل بتنا نضحك على أنفسنا ام على الغير ام على العالم !؟ ام العالم هو اصلا ضاق ذرعا بنا ...سئم منا ..وسخِر وشبع من الضحك علينا !!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيوعيون ...الى أين !؟
-
حِكايةٌ ثَكلى !!
-
امل وما لها من ذكريات لا تنسى !!!
-
رسالة للوطن من مغتَرب !!!!
-
لكِ وحدكِ أيَّتها المراة ....
-
تمخَّض الجَبل فولد فأراَ !!
-
ما الهُم بَعد رَجعَه !!!
-
بالأمل تحلو الحياة !!!
-
لمَن فارقونا قبل الأوان !!
-
الطيبووون سريعا يرحلووون !!!
-
بَعضُ الكَلام ثَرثَرة !!!
-
نحنُ معَ مَن !؟
-
المِسامِح كَريم ....
-
أغتراب !!!
-
عِتاب !!
-
وَجَع .....
-
أنت ...يامَن رحلت ...
-
غرباء من بعدهم.....
-
نعم تَغيَّرنا .....
-
شكرا سينمانا .....
المزيد.....
-
سيارتو ينتقد حجب شبكة RT في الاتحاد الأوروبي
-
البرلمان الفرنسي يصوت بالأغلبية لسحب الثقة من الحكومة
-
دفن شاب مصري بإيطاليا لقي مصرعه في مطاردة مع الشرطة
-
قوات خاصة إسرائيلية تقتحم مستشفى بمدينة نابلس وتختطف جريحا ف
...
-
لافروف يصل مالطا لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة الأمن والتع
...
-
من المسافة صفر.. مسلح يقتل رئيس أكبر شركة أمريكية للتأمين ال
...
-
وزير الخارجية الإيطالي: على زيلينسكي تقديم تنازلات مع تقدم ا
...
-
الشرطة الكندية تطلق النار على مشتبه به طعن أشخاصا في فانكوفر
...
-
إصابة طالبين في إطلاق نار بمدرسة أمريكية ومقتل المشتبه به
-
الصحفية الفرنسية مارين فلاهوفيتش: هل قتلت بسبب دعمها لغزة؟
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|