أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - المِسامِح كَريم ....














المزيد.....

المِسامِح كَريم ....


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 13:08
المحور: الادب والفن
    


يحدث احيانا أن يُستفز المرء أو يُنعت بصفات لا تليق به ابدا بل هي بعيدة كل البعد عنه ...لاتمثله لامن قريب ولا من بعيد... ولكن مع هذا تراه يقف أمامها بكل ثبات وصمود ومنتهى الهدوء والعقلانية ..وهذه نعمة كبيرة من نعم الله عز وجل ولا يحضى بها الجميع بل إلا من احبه الله ورضيَ عنه .وهي ليس شائعة بالمرة...فمثل هؤلاء ندرة لاسيما في هذه الايام التي نعيش حيث افرازات الحروب والظروف الغير طبيعية للبلد وكثرة المعاناة والمشاكل والتحديات التي تواجهنا يوميا على قدم وساق ..فالانسان مزدحم اساسا وليس لديه القدرة على تحمل المزيد لذا تراه اي شي وان كان بسيطا ممكن ان يستفزه بكل سهولة...فنادر ماترى من بين الناس من لا ينفعل أو يثور أو يتعصب حينما يشتم أو يقذف بصفات لايستحقها أبدا ..
أنا واحدة من هؤلاء والحمد لله....لقد منحني الله سبحانه وتعالى أشكره كثيرا وأثني عليه...منحني روح المطاولة وصبرا وقدرة عجيبة على التحمل في اصعب الحالات.. فتراني على الدوام أتقبل اي راي مهما كان قاسيا أو حتى بدون وجه حق !! حينما أُظلَم أو اُستَفز أو أُنعَت بصفة ما لاتمثلني والعياذ بالله ...يمنحني الله هدوءا ما بعده هدوووء ...وسكينة قلَّ نضيرها .حتى أصل إلى أعلى درجات الحِلم ... واقسم بالله الذي لا اله الا هو اني لا أبالغ ان قلت أني أحيانا( اتمناها ) قد أبدو غريبة بعض الشيء ..لكنها الحقيقة والله......أتمنى أن أُظلَم والا اظلٍم أحدا في يوم من الأيام..هذه فلسفتي في الحياة ..واقول في نفسي انه امتحان من الباري عز وجل وانشاءالله سانجح في الاختيار كعادتي...لست بليدة او لا أٌبالي ...أبدا ... انا كتلة من المشاعر والاحاسيس..اكتب الخواطر واتغنى بالحب والجمال والحياة عن طريق الشعر ...العمودي والحر والشعبي مؤخرا ..انا مرهفة الحس ..عميقة التفكير ...انسانية المشاعر .. لكني ارى هذا وافسره ليس كما يراه الاخرون ..اقول في نفسي ان الانسان في هكذا حالات ستوضع اخلاقه ..وثقافته.. وتربيته وأهم من هذا وذاك ايمانه سيكون على المحك ..فاما أن ينجح في الاختبار أو يفشل لاسامح الله ...هكذا افسّرها ..اتالم نعم وكثيرا لاسيما أن اتت المذمّة من قريب ...من أخ..من اخت .من عزيز ...تأثيرها بلا أدنى شك سيكون اشد وأصعب ...وقد احبس دمعة توحي بالخيبة والألم والندم .. لكن أن اثور او اتعصب أو اشتم المقابل ..لا والف لا ..لم أفعلها يوما ولن افعلها مادمت حيَّة ..مستحيل ..هذه أنا مذ عشت ولازلت ..وطبعا لم يأتي هذا من فراغ أبدا ...فانا ومنذ الصغر ومذ عشقت وادمنت على المطالعة وقراءة الكتب والقصص ...كنت اتأثر دوما بكل ما هو مفيد و جيد ...اوظف كل ماهو جميل من المعلومة و المفردات لاسقل بها شخصيتي واخذ الدروس والعبر منها لانقي بها نفسي من كل خطأ أو شائبة... الى الان ومنذ طفولتي تحضرني مقولة شهيرة اقتدي واعمل بها على الدوام...هي بالاحرى ليست مقولة انما بيت من الشعر للأمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول فيها ...
أختَرْ أن تكونَ مَغلوباً وأنتَ مُنصِفٌ
ولا تَختَر أن تكونَ غالِباً وأنتَ ظالم !!
هذا هو شعاري ومطلبي بالحياة.... احمدُ الله كثيرا وأثني عليه أن منحني صبرا لايضاهيه أحد في الظروف الصعبة والمواقف الحرجة ...ربما هي الجينات ..ولكي اكون دقيقة وصادقة اكثر ...هي صفة مكتسبة اخذتها عن امرأة فاضلة كيِّسة.. حبيبتي وصديقتي وامي الثانية زوجة ابي رحمها الله ...كانت في احلكك الظروف وأشدها قسوة تراها منتهى الهدوء والتأنّي والصبر...اقسم بالله اني لم أرها يوما عصبية او تخرج عن المألوف ..أبدا !! تحدث مشكلة هنا وهناك وما أكثرها وتكون هي طرف فيها احيانا لكن مع هذا تراها هادئة وكأنَّ شيئا لم يكن .. كنت احبها واحترمها جدا واقتدي بها واخذت عنها الكثير الكثير من الصفات واحدة منها هذه الصفة !! كنت اقول لها مداعبة (غريب يوم انتي شكد اعصابك باردة ) ترد وتقول ( افه عليج يمه لازم الإنسان يكون حليم ..صيري مثلي اكسبي الله....الله احسن من البشر يمّه )..مع العلم انها كانت امرأة بسيطة لا تجيد القراءة والكتابة إلا القليل القليل ....
الف رحمة ونور على روحك الطيبة امي ...لم تخطأي ابدا في نظريتك ورؤيتك للحياة ...سعيدة أنا بما اخذتهه عنك عزيزتي ..ولم أندم يوما أنّي هكذا..وليستفزني من كان !! لايهم ...فلايزكِّي الأنفس إلا الله.. فهو وحده يعلم خائنةُ الأعيُن وما تُخفي الصُدور ...وان كانت المذمّة من أقرب الناس !!! لاضير أبدا فلنا قلوب طيبة مفعمة بالحب والوفاء والإيمان والإنسانية والعطاء.....فلنرقى أبدا إلى ما هو اجمل وأروع ..لنسمو بالتسامح......فالمسامح كريييم.....



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغتراب !!!
- عِتاب !!
- وَجَع .....
- أنت ...يامَن رحلت ...
- غرباء من بعدهم.....
- نعم تَغيَّرنا .....
- شكرا سينمانا .....
- انتفاضة ....وليست ثورة جياااع ....
- أول الغَيث ...قط.......ع !!!
- الحمدُ لله
- الحَمدُ لمَن لا ادري !؟
- شلون بيّه وبيك !!!!
- العِبرَة بالنهايااات
- العَتب مَيفيد ....
- مشوار لعيادة طبيب .....
- بَعيداً عَن التمنّي ....
- ليتنا نفهم !!
- يا كَلب توووب ....
- الخيره فيما اختارها الله
- لاوقت الندم....


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - المِسامِح كَريم ....