أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - أغتراب !!!














المزيد.....

أغتراب !!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 02:31
المحور: الادب والفن
    


متعبة انا هذه الايام...أحمل كل هَم الدنيا وما فيها...اعيش غربة موجعة ..دخيلة علي .. لم اعهدها ابدا من قبل ...تسرقني الساعات لأسرح طويلا وياخذني الحنين والذكريات بعيدا لتلك الأيام الخوالي حيث كنت فيها المراة المميزة القوية التي رغم التحديات ..مرورا بكل المحطات وقسوة ومرارة الأيام التي عشتها لكني كنت اقف بثبات أمام التيار عنيدة ..قوية لانني كنت محاطة بكم من الحب والرعاية والاهتمام بمن حولي ..هناك رموز ...شخوص لهم بصمة في حياتي ..كانوا ملاذي . حينما تضيق بي الامور ويقسو علي الزمن ... الان أيقنت أكثر انهم كانوا بحق سبب صلابتي وثباتي ..اشتقت لهم هذه الايام ...اشعر اني احتاج لهم الان اكثر من اي وقت مضى...من بين هؤلاء أشعر بالحنين وأشتاق كثيرا لضحكة وتفائل والدتي الحنون..امي الغالية... اشتاق لابتسامتها التي لا تغيب أبدا عن محياها رغم كل ما تحمله من الحزن والالم وفراق الابن الوحيد الحبيب ...كنت استمد الصبر لتلك المحنة التي عشتها من صبرها هي....أحنّ وأشتاق لقفشاتها.. لنكاتها وليدة الساعة..لضحكتها التي كانت تملأ اركان البيت ما أن تحل ضيفة عزيزة عليه ..كانت رحمها الله تجعل كل من حولها من الأولاد بما فيهم الزوج يضحك من الأعماق ومن كل قلبه.... هذه الأيام فعلا بت افتقد لتلك الضحكة لأني لم اعد اضحك كما كنت بالامس ...وحتى ان فعلتها فلا تعدُ إلا ابتسامة باهتة...دخيلة تفتقر للمصداقية ولا ترقى أبدا إلى فرح !!
كما أفتقد بشدة لصحبة ونصح وكلمات ولمسة حنان ليد أمي الثانية ..صديقتي الدائمة ..زوجة ابي تلك المراة الطيبة.. الكيسة الحكيمة والعزيزة جدا على قلبي والتي كانت موطن همومي وأسراري.. ملاذي في متاعبي وعتمة ظروفي ...فحينما ازدحم ويضيق صدري كنت ألجأ إليها....ما ان تراني تنظر مليا في عينيّ لتبحث عما في داخلي فسرعان ما تفهم دواخليَ ..مالذي يحزنني .. يتعبني حتى دون ان أبوح او اتكلم او ادخل في التفاصيل...سبحان الله لم تخذلني دموعي يوما إلا أمامها !! ويا لشموخ هذه الأم ورباطة جأشها امام تلك الدموع....لم أشعر يوما انها شاركتني البكاء ولو مرة... أبدا ...بل على العكس تتعمد الابتسامة ..تمثلها عنوة رغم اني اشعر جيدا كم هي حزينة لاجلي ..لكني كنت افهم انها تتعمد أن تبدو هكذا كي تبسط لي الامور وتشعرني بان المشكلة.. ليست بذاك الحجم ..بل هي بسيطة وحلها أبسط مما اتوقع .. ثم تقول مقولتها الشهيرة ( ها يمة ارتاحيتي من بجيتي ؟ هسة سولفيلي شبيج !؟) تدعني اتكلم واتكلم وتستمع لي جيدا و تاخذ راحتيّ بين يديها ..ثم تتكلم وتنصحني وتعطيني الحلول..ولاتدعني اخرج ابدا إلا بعد أن تتأكد انني أصبحت أفضل حالا مما كنت ..الف رحمة ونور على روحها الطاهرة كانت تمتلك هدوءا لايضاهيه أحد ولديها وسيلة إقناع قل نضيرها بين البشر ..فيها من الحكمة والكياسة الكثير الكثير ....
اه ...لا ادري لما افتقد امهاتي هذه الأيام ...أحيانا أُحاكي نفسي واقول كما كنت محظوظة لأني كنت امتلك بدل الام أُمَيّن ..وكل منهما لها شخصية تختلف تماما عن الأخرى إلا أنهما يمتلكون ذاك القلب الواحد الذي يملأ الكون حبا وحنانا وتسامح ... كنت سعيدة بكليهما واحتاج لوجودهما معا في حياتي .. فيا لقسوتك ايها الزمن اللعين حينما جعلتني افقد الاثنتين وما اقوى ساعداك أيها القدر حينما جردتني من ملاكين رحمة ...امي الطيبة الحنون ام عدنان.... وامي الثانية صديقتي وغاليتي ام علي !!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِتاب !!
- وَجَع .....
- أنت ...يامَن رحلت ...
- غرباء من بعدهم.....
- نعم تَغيَّرنا .....
- شكرا سينمانا .....
- انتفاضة ....وليست ثورة جياااع ....
- أول الغَيث ...قط.......ع !!!
- الحمدُ لله
- الحَمدُ لمَن لا ادري !؟
- شلون بيّه وبيك !!!!
- العِبرَة بالنهايااات
- العَتب مَيفيد ....
- مشوار لعيادة طبيب .....
- بَعيداً عَن التمنّي ....
- ليتنا نفهم !!
- يا كَلب توووب ....
- الخيره فيما اختارها الله
- لاوقت الندم....
- وعادوا من جديد ......


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - أغتراب !!!