حماس وثلاثون عاما مضت

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 19:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

حماس وثلاثون عاما مضت
د.صالح الشقباوي
جرعة المرونة التي قدمتها حماس في وثيقتها المؤلفة من 11 فصلا و41بندا ، والتي اعلنها من الدوحة الاخ خالد مشعل 2017، عرضت فيها المبادئ والمنطلقات، التي تستند لها في بناء رؤيتها وبناء خطابها وتحديد سلوكها ، وادائها السياسي
.واستبدال التوصيفات الدينية ، بتوصيفات وطنية وسياسية معاصرة.وقبولها قيام دولة فلسطينية ممكنة بنفس الخصائص والمواصفات التي يتبناها ميثاق م.ت.ف.
علما انها مازالت لم تطور نظرتها ورؤيتها ل.م.ت.ف.كونها تمثل اطارا وطنيا وليس ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ...علما ان هذا الموقف لا يمثل نضوجا وتطورافي الخطاب الحمساوي ، بقدر ما يمثل تغير برغماتي استوجبته الظروف والمستجات الوطنية .
خاصة وان حماس مازالت منهمكة بشكل فائق للعادة في السجال المفبرك ضد فتح وضد السلطة وم.ت.ف.وذلك للاستيلاء على الشارع الفلسطيني وافشال برنامج المنظمة ، لتطرح نفسها بديلا محتملا .
انا شخصيا اعتقد وكلي ثقة بصدق طرحي ورؤيتي وتحليلي البنيوي والفكري لخطاب حماس ..واقول اذا استوعبت حماس متطلبات العمل السياسي على الساحة الدولية واقتنعت بتنفيذ شروطه وتلائمت مع ادواته..عليها ان تنسجم وتتناغم مع البرنامج السياسي ل.م.ت.ف.وبالتالي عليها ارسال وفدها للقاهرة دون شرط او قيد لانهاء حالة الانقسام فورا .
اما اذا كانت تستند في تغير برنامجها للدخول الى المحفل الدولي منفردة وهو ما تقوم به حاليا ، بعد اظهارها للمستوى العالي من البرغماتية والمرونة التي تسمح للمجتمع الدولي " الأمريكي " التعاطي معها فان هذا يعني ان حماس لم تتطور بالمعنى الحقيقي ، بل تغيرت تكتيكيا لغايات تحقيق برنامجها القديم وطرح نفسها بديلا عن السلطة وبديلا عن المنظمة .٨

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل