أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(7)














المزيد.....

الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(7)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فكرة النبوة وكيف حصلت
يقول الرصافي قبل كل شيء يجب أن نلتفت الى إن محمد قد كان اعرف بموروث عصره، وما يفعله قومه من ممارسات دينية، هي باعتقاده ليست بصحيحة كعبادتهم الاصنام والقيام بممارسة افعال لا تنسجم والانسان السوي. فهو منقطع كلياً عن تلك الامور بما فيها معنى الكتاب والايمان، والرصافي يسمي هذا بالخروج على تقاليد القوم، أي رفض قاطع.
"ومما يدل على خروجه على التقاليد القومية (= نسبة الى قومه) ما روي عن علي بن ابي طالب قال قيل للنبي: هل عبدت وثناً قط؟ قال: لا، قالوا: هل شربت خمراً؟ قال: لا، وما زلت أعرف أن الذي هم عليه الكفر، وما كنت أعرف ما الكتاب وما الايمان". (راجع ص 127).
ثم يأتي ببعض الشواهد الاخرى التي تدل على خروج محمد على تقاليد قوله، لا داعي لذكرها في هذا المقال، وما ذكرناه يكفي.
ثم يستدرك الرصافي فيقول: "على أن الخروج على تلك التقاليد ليس من الامور العظيمة، فأن افظع شيء فيها هو عبادة الاوثان، والخروج على عبادة الاوثان لا يحتاج الى فكر بعيد ولا الى عقل كبير، ولو أن الناشئ من الناس انما ينشأ على ما عوده ابواه لما وجد من عرب الجاهلية من لا ينكر عبادة الاوثان ويستضعفها، وليس محمد اول من انكر عبادة الاصنام وابغضها في بلاد العرب بل انكرها وخرج عليها رجال كثيرون من عرب الجاهلية قبله وفي زمانه، وهم الذين يسمون في عرف كتاب السيرة النبوية بالمتألهين أو المتحنفين كورقة بن نوفل وعبد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل". (راجع ص 128).
وراح الرصافي يسرد بعض قصصهم وحكاياتهم، وموقف محمد منهم والعكس بالعكس، ويقارن بينهم وبين النبي خصوصاً في طريقة التعبد، ويذكر لكل واحد منهم الى اين سارت به الطريق والى اين وصل به المآل.
لكن اهم ما في الامر، أن الرصافي يعتقد أن النبي اخذ منهم وتعلم على ايديهم، واستفيد منهم الكثير، لأن الرصافي تعتبرهم " أنصاف انبياء" (راجع ص 133). يقول الرصافي: "لا شك أن محمداً قد تأثر بزيد واخذ منه فقد جاء عن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: سمعت زيد بن عمر بن نفيل يعيب كل ما ذبح لغير الله، فكان يقول لقريش الشاة خلقها الله عز وجل، وانزل لها من السماء الماء، وانبت لها من الارض الكلأ ثم تذبحها على غير اسم الله، فما ذقت شيئاً ذبح على النصب حتى أكرمني الله برسالته". (راجع ص 131).
ويشير الباحث الى أن فكرة النبوة متى حصلت لمحمد "فلا نستطيع أن نعين زمانه بالضبط، وانما نستطيع أن نقول أن فكرة النبوة حصلت له بعد تزوجه خديجة...على أن محمداً عندما قال ما قاله لخديجة لم يكن يعرف نفسه انه نبي... أما اختمار فكرة النبوة بعد حصولها وتصميمه عليها بعد نضجها فلم يكن الا في النصف من السنة التاسعة والثلاثين من عمره، أي في مدة ستة اشهر قبل النبوة". (راجع ص 136).
وبعد أن تم ذلك للنبي فكر أن تكون رسالته عامة للناس اجمعين، بحسب تعبير الرصافي، وقبل ذلك فأن رسالته كانت لأهله وعشيرته حتى انذرهم إذ يستند الرصافي الى قول الآية: {وانذر عشيرتك الاقربين} الشعراء: 214، ولما تم انذارهم وآمن به من آمن ورفض الدعوة من رفض كعمه ابي لهب، فقد تغير الخطاب وصار به عمومية، أي أن يكون الانذار ليس مخصوصاً لعشيرته فحسب، بل لعموم الناس، {وما ارسلناك الا الكافة للناس} سبأ: 28. ومن بعدها اصبحت دعوة محمد عمومية.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(6)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(5)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(4)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(3)
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(2)
- دعوة لكتابة تاريخ العراق الراهن
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(1)
- أصابع الاسئلة – نص
- ظاهرة استفحلت اسمها- الشعر الشعبي-
- محاولة في تعريف المثقف
- ابن رشد و خلطه الاوراق(3)
- ابن رشد و خلطه الاوراق(2)
- ابن رشد و خلطه الاوراق(1)
- أي جرائم ارتكب هؤلاء الاوباش؟
- لماذا التفلسف
- الافستا- كتاب الزرادشتية المنزّل(4)
- الوحي بين زرادشت وبين النبي محمد(3)
- من هو زرادشت- مدخل(2)
- هل زرادشت كان نبياً؟(1)
- مشروع انقاذ الديمقراطية بالعراق(2)


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(7)