هاشم القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 17:16
المحور:
الادب والفن
صة قصيرة جداً
الشمس افلة للغروب مودعةً نهاراً خريفياً دافئا. نسمةهواء تراقص رؤوس الأشجار , مغطيةً قمم الأشجار بلونها الذهبي , بينما هناك سرباً من النوارس يحوم باحثاً عن فضلات الصيادين، أو أسماك تلعب تحت سطح الماء لتملأ بها معدتها الخاويه , ليس ببعيد شاب وفتاة يمارسان طقوس الحب، يهمسان ببعض الكلمات الحنونه، يعود بي المشهد الى قيس وليلى أو روميو وجوليت . السماء ممتلئة بالنجوم الساطعه، أكاد أن المسها بيدي بينما هي تبعد ملايين السنين الضوئيه , نور النجوم يقبل شواطئ الأنهار وقمم التلال، وحدي أصارع غربتي وأتجرع هموم الحبيب الذي قطع حبل وصله معِي و كم هو قريب يبعد بضع كيلو مترات عني، وأنا اتصورها سنين ضوئيه، كنت كفارس أضاع سلاحه وبقى بين الفينه والفينه يلكز حصانه وهو يصهل يغير على عدو وهمي مثل ذاك الذي ظلَّ يعارك ويصارع طواحين الهوى ,بقيت أتمتع بهذا الغروب الجميل وكم بضع سفن شراعيــه من هنا وهناك تغذي سرعتها من سرعة الرياح . أفلتْ الشمس وهاجمني ليل ٌ معتم، لا قمراً يضيئ طريقي سوى ملايين النجوم ترسل نورها بأتجاه الكون البعيد الا المتناهي البعد .برسم لي صورةً ورديه رغم تشائمي وغفوتي في هموم هجر الحبيب.
#هاشم_القريشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟