أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تركيا أمام مفترق الطرق ...














المزيد.....

تركيا أمام مفترق الطرق ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا أمام مفترق الطرق ...

مروان صباح / من الجدير التذكير ، بأن تركيا اليوم ، تتعامل مع شخصية مخابراتية مركبة /معقدة تحكم روسيا ، فالرئيس بوتين لم يأتي من الحقول السياسية أو النقابية او الاقتصادية أو السينمائية أو الرياضية أو العسكرية ، بل هو رجل مخابراتي مبدع في ترويض اعدائه تماماً كما حال خصومه ، لهذا ، يتوجب في الأمور الاستراتيجية عدم التماهي معه إلى حد الانصهار الكامل الذي سيعود على المنطقة وتركيا بالكوارث ، بل هناك شيء مُلفت ومثير لدرجة القلق ، الأطراف الدولية جميعها يطالبون إيران وميلشياتها بالخروج من سوريا بما فيهم موسكو ، لكن الحقيقة الدامغة والوحيدة ، الذي خرج ويخرج من الجغرافيا السورية فقط السوريين .

وفي سياق متصل لما اسلفناه ، إذا كان تصريح لافروف وزير خارجية روسيا بخصوص أحقية نظام الأسد بمحاربة الإرهابيين أينما كانوا في سوريا ، فإن ايضاً من حق الحكومة الشرعية اليمنية توجيه إدانة مباشرة للرئاسة الروسية كونها تقوم بتزويد إيران بالاسلحة التى بدروها تسلح مجموعة إرهابية في اليمن ، لأن كمية السلاح المضبوطة في البحر ، صناعة روسية ، إلا إذا كان للافروف تفسير أخر ، على سبيل المثال ، إرهاب الحوثي حلال تماماً كما هو الحال مع جميع الميليشيات الإيرانية ، لديهم صكوك غفران مسبقة من المجتمع الدولي على كل ما سيقترفونه وحراماً على كل من يعارض هذه المكونات الفاسدة والمجرمة بشهادة أهلها .

والحال أن العلاقة الإيرانية الروسية أعقد من أن يتعرف عليها عابرون السياسة ، لها جذورها العرقية وفلسفاتها المذهبية ، رغم اختلاف الديني وايضاً هناك أهداف مشتركة وهي عابرة لأي تفاهمات هنا أو هناك تصب بمصالح مؤقتة ، وقد تكون تركيا لا تهاب أو تكترث إلى تلك العضات الناعمة الإيرانية ، لكن السير مع الروس بهذه الطريقة ليس بالسهل ولن يكون أبداً الطريق معبدّ بالآمال ، لأن الدّول لا تقيس قياساتها على أحداث الجارية فقط بقدر ما ترمي بنظرها إلى ما هو أبعد ودفين ، وإذا ما أخذ المراقب عيّنة من الجانب الأخر ، سيجد طهران تعارض قرار أُخذَ في بغداد بحق إقالة موظف وتتدخل بشكل علني أمام العالم ، فما بالك بترسانات صواريخ تمد بها الميليشيات ، لهذا ، لا تغرك أيها الرئيس الطيب اردوغان ، الوعود والابتسامات ، فالغزلان تغازل صياديها من أجل تقليص المسافة بين الابتسامة والدمعة ، لهذا ، قبل البدء بأي معركة في شمال سوريا ، لا بد من إخراج الإيرانيين والميليشيات التابعة لهم من سوريا والعراق ، لأن تكوينهما قائمان على تسديد فواتير عالقة في التاريخ ، البعيد والقريب جداً ، ألم تقرأ قول الله تعالى يا حفيد العثمانيين ( ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُ الخصام ) . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة من اجل الروهينجا وخواطر اخرى
- ضمائر ميتة تتولى أمر منظمات أممية ...
- ياسر المصري استقرَّ رغم سرعة عبوره ...
- ما بعد الدولة القومية ...
- ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...
- ياسر المصري بين استثنائية الحياة والموت ...
- رسالتي إلى الرئيس ارودغان رئيس تركيا ...
- معذور الانسان وخواطر اخرى
- أحفاد مكابي يرفضون الاعتذار ...
- اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...
- محمود درويش / ضوء بلا فرح ..
- الأردن يتصدى إلى محاولة ارهابية جديدة ، قواعد الاشتباك تختلف
- حروب غيومية تمهيداً للحرب المائية ..
- خواطر في مقال ( 5 )
- بين الإعتقاد والمباغتة ، اتصال عابر ..
- سعد الحريري ليس سوى سليل آباءه ..
- خواطر في مقال ( 4 )
- خواطر في مقال ( 3 )
- معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران
- مي سكاف والرسالة القاتلة ..


المزيد.....




- بايدن يوجه -نصيحة- إلى الأشخاص -الذين يشعرون بالإحباط- من تر ...
- بعد فشله في نيل نوبل.. ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة -ف ...
- الرئيس اللبناني يؤكد أن لا تراجع عن التفاوض مع إسرائيل
- تعرف على ما جرى في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن
- تعرف على أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف حرب غزة
- هل يتكرر سيناريو الفاشر في بابنوسة؟
- فرنسا تفتح تحقيقا بعد رصد مسيرات فوق قاعدة تابعة لقوة الردع ...
- علماء يعلنون عن -اكتشاف استثنائي- لمئات التماثيل الجنائزية ف ...
- أفريكا ريبورت: اتفاق الكونغو ورواندا موقَّع بالأيدي لا بالقل ...
- غزة مباشر.. الاحتلال ينسف مباني بالقطاع والداخلية تدعو أفراد ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تركيا أمام مفترق الطرق ...