أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...














المزيد.....

ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...

مروان صباح / كما يقال لا يوجد لقاء عبثي بقدر أنه أختيار أو عقوبة أو عطاء من الله ، هكذا كان لقائي الأول وليتيم مع ياسر المصري في منزل الصدّيق زهير النوباني ، حينها كان المصري انتقل بدروه في مسلسل البدوي نمر بن عدوان من الحلقة الصغيرة للوسط الفني إلى المساحة الأعرض بين الجمهور العربي ، ومن خلال حوارنا تبين لي شخصياً ، بأن ياسر حكاية من الصعب تكرارها ، بل قد شهد الحقل الفني شخصية قربية لشخص ياسر ، الفنان اللبناني عبد المجيد مجذوب ، فالمصري عرف عنه بصوته الرخيم والهادئ ، عندما يتحدث يتحول إلى سيد الخصوصية بالقول ، بل ، قد تكون السينما العربية ستسجل في تاريخها ثلاثة أشخاص ، اثروا في العقل الباطني للجمهور العربي ، أنور وجدي ومجذوب والمصري ، لأنهم الثلاثة استطاعوا إعادة حضور عّمر الأربعين بين الصبايا ، فأصبح هذا العمر هدف الفئات المختلفة .

برحيله المبكر ، بل رحل في ذروة عطائه ، يملأ رحيله فراغاً والفراغ يحمل أسئلة هي ناجمة عن الصدمة التى تلقاها الجمهور ، بل ايضاً لا تكفي الخبرة وحدها أن تجيب عن سؤال ( لو استمر في الحياة ) ، لكن الرحيل والصدمة أظهرا حجم تأثير ياسر بين الناس ، رغم قلة أعماله ولكنها تركت توازناً بالكم وليس بالعدد ، وهو توازن ليس مرئي بقدر أنه يشطر الاستئثار على حساسية المشاهد .

في مسلسل ابن عدوان ، يلاحظ المراقب ، بأدائه دور أمير شعراء البادية ، يجد بشخص ياسر ، لديه فضول فطري ، كأنه يقول للمراقب ، الثقافة أمر بالغ الأهمية لي ، وهكذا أظن ، بل أرجح ذلك ، لأنه أدرك كما أسلافه من قبله أدركوا ، معنى أن يعرف ، فكان ليس صوتاً يكرر ما يقرأ، بل حرص على حفظ الشعر وإدراك المعنى العميق للمعاني والأهداف البلاغية ، وبالتالي بدورها جعلت منه فنان حقيقي واستثنائي .

ياسر المصري / فنان لمع في حاضرنا التمثيلي ، عرف كيف يتسلل إلى عقول وقلوب الجمهور العربي ، بل وبجدارة ، سكن فيهما ، وقد يكون الموت غيبه عن الحاضر ، لكن بالتأكيد ، لن تغيب أعماله ، وأعتقد شخصياً ، هي الأفضل ، بل حتى موته كان استثنائي ، رحمك الله يا ياسر . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسر المصري بين استثنائية الحياة والموت ...
- رسالتي إلى الرئيس ارودغان رئيس تركيا ...
- معذور الانسان وخواطر اخرى
- أحفاد مكابي يرفضون الاعتذار ...
- اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...
- محمود درويش / ضوء بلا فرح ..
- الأردن يتصدى إلى محاولة ارهابية جديدة ، قواعد الاشتباك تختلف
- حروب غيومية تمهيداً للحرب المائية ..
- خواطر في مقال ( 5 )
- بين الإعتقاد والمباغتة ، اتصال عابر ..
- سعد الحريري ليس سوى سليل آباءه ..
- خواطر في مقال ( 4 )
- خواطر في مقال ( 3 )
- معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران
- مي سكاف والرسالة القاتلة ..
- خواطر في مقال ( 2 )
- خواطر في مقال
- تلاميذ المدرسة ومديرها ...
- الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...
- الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكو ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...