أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - إنتصار الأمة الأيزيدية














المزيد.....

إنتصار الأمة الأيزيدية


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتصار الأمة الأيزيدية
هادي جلو مرعي
الصمت قد نتوهمه هزيمة، لكنه في الحقيقة صمود لامثيل له.
تقطع السيارة التي يستقلها ناشطون أيزيديون المسافة بين مركز نبراسكا والفضاء المفتوح في وقت قياسي لتصل الى تلك المساحة من الأرض التي وافقت سلطات الولاية ان يشيد عليها معبد، وتقام عليها مقبرة خاصة بالجالية الأيزيدية الهاربة من جحيم العراق.
ياه ما أبعد المسافة بين نبراسكا وجبل سنجار، وكم هو الفرق كبير بين تلال وهضاب وسهول الموصل، وتلك الأرض البعيدة عن الديار الأولى، والوطن الأول، وكم هو الفرق بين معبد (لالش) في نينوى، والمعبد المشيد في نبراسكا؟
بكم تشتري هذه الأيزيدية ياأخا الإسلام؟ بسيجارة أيها الأمير!! وعلى بركة الله ليبدأ مزاد بيع الأيزيديات في سوق النخاسة، فهن كافرات، وقد أباح الله لنا أن ننكحهن بطريقتنا الخاصة، وأن نتبادل ملكية كل واحدة منهن مقابل بعض المال.لكن سيجارة واحدة كانت كافية لتقنع (إبن عاهرة) ليبيع جاربته التي تمتع بها، فلم يعد بحاجة لها مع وجود المزيد من الفتيات الأيزيديات السبايا عند التنظيم الذي فشل في مواجهة الأمريكيين والصهاينة، ونجح في ملاحقة فقراء المسلمين والأيزيديين والمسيحيين المقهورين في بلاد الرافدين الجافين من روح الحياة.
بدأت الكارثة الإنسانية في العاشر من يونيو عام 2014 حين إقتحم جهاديون إسلاميون مدينة الموصل وضواحيها التي يقطنها مئات آلاف المواطنين من العرب والكورد والتركمان الى جانب مسلمين سنة وشيعة وأتباع ديانات أخرى كالمسيحيين والأيزيديين، وكانت محنة كل أقلية تختلف نظيراتها من محن مرت بها الأقليات الدينية والعرقية حيث الفوضى والقتل والسلب والنهب والتهجير والسبي وأصناف العقوبات والأتاوات والتعليمات الدينية الغريبة والعجيبة.
كانت مصيبة المواطنين الأيزيديين مثيرة للحزن فعلى مرأى سكان كوكب الأرض بدت مظاهر كان البعض يراها في أفلام السينما حيث عشرات الفتيات الأيزيديات يسبين مقيدات بالسلاسل في مشهد لم نر لها مثيلا سوى في مرويات واقعة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي وسبيت نساؤه مع إن المسلمين الأوائل مارسوا هواية السبي في أفريقيا وآسيا وبلدان الإتحاد السوفيتي السابق حين كانوا يدمرون البلدان ويجتاحون القرى بدعوى نشر الإسلام بينما الحقيقة غير ذلك حيث يتم نقل النساء والعبيد من الأطفال والرجال والذهب والأموال والمقتنيات الى دمشق وبغداد ومدن عربية أخرى لتكون في خزائن الملوك الجبابرة..
مامر على الأيزيديين لايمكن أن يكون حدثا عابرا، فهو يمثل وصمة عار على الجماعات الدينية المسلمة، وحكومات الدول العربية، والمؤسسات الدينية، والأمم المتحدة، وأمريكا والغرب، والدول الإسلامية والعربية، ومخابراتها التي عملت كل واحدة منها بطريقة قذرة على توظيف جماعات العنف الديني في صراعات سياسية وإقتصادية، وعندما ستمر السنين سيكون ماجرى على الإيزيديات وصمة عار في جبيني، وجبين كل مسلم شاهد وسمع ماحدث.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفوضية العليا المستغلة بالغين المفتوحة
- قائمة بأسماء بعض المسؤولين الشرفاء
- والسبب غشاء البكارة
- قالت نملة
- إنتخابات العار
- العبادي هو الحل
- ماذا بعد فوز حزب الله
- زمن خير الله طلفاح
- دجلة يحتضر
- الوزير العار
- خازوق كويتي في المؤخرة العراقية
- شروط العبادي العشرة
- الموت يطوي حياة آخر علماء الذرة في العراق
- كن مع العبادي لتفوز
- أمي دائما على حق
- هل يقتلون العبادي
- بن سلمان سلطان آخر الزمان
- إني أراني أشرب خمرا
- أنت براز قطة لاأكثر
- أين تظنه سيكون قبرك


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - إنتصار الأمة الأيزيدية