أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية














المزيد.....

صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 02:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية
بقلم : محمود الشيخ
ان تركيزي على موضوع البلديه في المزرعة الشرقية يأتي من منطلق تجاهل المتناطحين على الكراسي عن اهم قضايا البلد،المتعلقه بالشباب والتعليم واعادة تنظيم البلد بما يتناسب وتطورها العمراني والزياده العدديه لسكانها رغم تأثير عامل الهجره عليها،الا ان قضية الشباب التى لم يتطرق لها احد من المتصارعين على الكراسي وقد ايقظوا في فعل الصراع على الكراسي العشائرية البغيضه والتى نامت فجاء هؤلاء وايقطوها،من خلال خوضهم الإنتخابات بقوائم عائليه في حين ان عائلاتهم ليس لديها علم بذلك ولم ينتخبهم احدا او يفوضهم احدا،بل بفعل وتوتة او كولسة ووشوشه،قام عدد من الأفراد بتشكيل القوائم رغم ان لدى البعض فيهم انتماء تنظيمي رغم ذلك ساهم في خلق الحاله العشائريه بدل خلقه حالة وحدة وطنية وعائليه.
ان استمرار الحديث في الموضوع لم يأت بأية نتيجه بل زاد تمسك هؤلاء في قوائمهم رغم الأضرار التى ستلحق بالبلديه ومشاريعها،من خلال تجفيف صندوقها بتوقف اهم مصدر من مصادر تمويل البلديه،وهم المغتربين،الممتعضين مما يحدث،معتبرين ذلك اساءة كبيرة للبلد ولأهلها،خوض الانتخابات بقوائم عائليه واستنكاف البعض الأخر من العائلات عن المشاركة في الإنتخبات المزمع اجراؤها في 22-9-2018 دون اخذ موقف المستنكفين بعين الإعتبار من قبل القوائم الأخرى،فما دليل ذلك في علم الإجتماع وعلم السلوك المجتمعي،اليس انقلابا على القيم الإجتماعيه،وعلى الوحدة الشعبيه التى تجلت منذ عقود في بلداتنا،الى ان جاء قانون القوائم في الانتخابات ليوقظ الحس العشائري لدى البعض حتى ان بعض المنتمين لفكر سياسي شدهم ماضيهم وتصرفوا كما يتصرف اي انسان غير حزبي او سياسي بعد خروجهم عن مبدأ تحقيق وحدة الصف الوطني والعائلي،وتعتبر هذه احد اهم عيوب حركتنا الوطنيه التى لم تؤصل وتجذر فكرها وثقافتها في عقول عناصرها كي يتصرفوا بما يتناسب والفكر الذى يتبنوه،وليس مخالفة لما يدعونه.
يضاف الى ذلك ان ارتفاع نسبة المتعلمين في المزرعة الشرقيه لم ينعكس على موقف المتعلمون من القضايا العشائريه بل كانوا اكثر التصاقا بها من غير المتعلمين،لذلك شاركوا في القوائم ودفنوا الدور الذى كان يجب ان يلعبوه في محاربة العشائرية البغيضه،ليوحدوا البلد على شعارات تخدم الشباب والتعليم والتنظيم،وتساهم في تمتين الصفوف وتعميق وحدة الناس حول شعارات تحارب الفساد وتقاتل الجهل وترتقي في التعليم وتحارب المشطوب والمسروق.
كلنا يعرف ان البلاد تزدحم فيها كافة اشكال الجريمه،ولا يوجد اي بلد بعيدة عنها وكل بلد ربما تكون غارقة فيها من خلال انحراف الشاب وتعاطيهم المخدرات او زراعتها،يكفي هذا لنقول ان السلم الأهلي في خطر في كل البلاد لانه سيكون في كل بيت متعاطي ان استمر السكوت عليه وعدم انتباه بلدياتنا ان هذه احد اهم مهماتها،وليس (شوفيني يا خالتي انا رئيس او عضو بلديه)ويتناسى ان دوره البناء والتفكير في كيف سيرى بلده بعد عشرون عاما.
ان عدم تجاوب البعض من اصحاب القوائم سحب قوائمهم لا يدل الا على تمسكهم بالكرسي وليس تمسكهم بمهمة الكرسي،ولذلك جاء موقفهم من اللقاء الذى تم لمناقشة امور البلد من اجل صياغة موقف شمولي يضع حدا للصراع العائلي على كراسي البلديه وتحويل الصراع على خدمة البلد ومحاربة الإتحراف في اوساط الشباب والعمل على الإرتقاء بالتعليم وتنظيم علاقه مع المغتربين على اعلى المستويات،كونهم اصحاب حق في المشاركة في ادارة شؤون البلد لأنهم ممولين لمشاريعها وكونها بلدهم الذى احبوا.
ان مقياس الوطنيه اليوم يتجلى في الموقف من العشائرية البغيضه من تكريسها،او من الوقوف في وجهها،فالوقوف في وجهها يتطلب سحب القوائم العائليه من لجنة الإنتخابات المركزيه،واجراء انتخابات فرديه بمشاركة الأهالي،وليس مشاركة ابناء العائله،وهذا يعني تصحيح قانون القوائم المعتمد من قبل لجنة الإنتخابات المركزيه،في تطبيق ما يخدم المصلحة العامة للبلد ويوحد صفوفها وكلمتها ،ولا يستنكف احدا من عائلاتها عن المشاركه في البلديه او في الإنتخابات.
ثم بعد ذلك تبدأ رحلة العمل الجاد لهيئة البلديه والتى تقوم اولا على اعادة صياغة تنظيم البلد ودراسة وضع مدارسها ومشاكل طلابها،وتأثير الهجرة على التعليم،ثم والاهم محاربة التعاطي والذى سيحول شبابنا الى ادوات ان لم ننتبه لهم ادوات ربما اجراميه،والى شباب فاشلين،لا حول لهم ولا قوه،فمن من المتصارعين على الكراسي يقبل ان تكون بلده مسرحا للجريمة وشبابنا ينخرهم الإنحراف،ليصبح الشارع خطرا،فاليلاحظ كل واحد منا حجم الجريمه المنتشره في البلاد،من قتل ومشاجرات وانتحار،ومتسولين،وزارعي حشيش او ماروانا،وغيرها من انواع المخدرات وقد غزت مدننا وقرانا فمن اين تأتي بذورها ومن يدفع هؤلاء الى زراعتها ولماذا في الضفة الغربيه تزرع وبكثره اذ يعلن الناطق باسم الشرطه عن اكتشاف مزرعة في جنين او الخليل او رام الله او بيت لحم او اريحا،لهذا كله فان عمل البلديه لا يقتصر على تنظيف وتعبيد شارع بل دورها اجتماعي ووطني وتعليمي وتنظيمي،هكذا نفهم ادوار البلديات ولا نفهمها وجاه ومختره،ومشيخه مثلما يفهما البعض وسارع للدخول في قائمة عائليه دون معرفة لدور البلديه،ولا نريد من يملىء فراغا بل نريد من يملىء مقعده بالمفهوم الواعي للكلمه.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقصر الطرق للخروج من ازمة البلديه في المزرعة الشرقية
- انقظوا وحدة اهالي المزرعة الشرقيه من الفرقة والتفتت
- جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه
- نحو انتخابات بلديه تعيد للبلديات هيبتها ومكانتها ودورها
- ما الغرض من تجويع شعبنا في غزه
- ماذا وراء استمرار الحرب على غزه
- واحد وخمسون عاما على الإحتلال والخطر يداهمنا ويداهم قضيتنا
- لماذا علينا كمسلمين الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره
- لم يكن العرب يوما مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادله
- تعتبر فلسطين احد مصادر الهجره
- النساء هن الأقدر على إدارة المؤسسات التعليميه
- قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه
- في ظل غياب اي دور للقوى السياسيه الوطنيه العربيه يشتد الهجوم ...
- تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين
- في يوم الأرض قوانا السياسيه ليست جاده مواجهة الإحتلال
- لمصلحة من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل اعمق الأزمات الد ...
- عندما تؤمن الأحزاب السياسيه بشعاراتها تنتزع المرأه حقوقها ( ...
- المرأه الفلسطينيه وضعها ومكانتها
- مسؤولية من حماية الشباب من الإنحراف في بلادنا
- تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب ا ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية