أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه














المزيد.....

جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5966 - 2018 / 8 / 17 - 13:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه

بقلم : محمود الشيخ

يكون قد مضى على قضيتنا اكتر من سبعون عاما وعلى احتلال الضفة الغربيه اكتر من خمسون عاما وعلى الانتفاضة الاولى اكتر من ثلاثون عاما،وعلى نشوء القوى والأحزاب السياسيه عمر القضيه الفلسطينيه،وعلى نشوء السلطة الفلسطينيه اكتر من خمس وعشرون عاما رغم الف ملاحظه وملاحظه على السلطه وفي مختلف المجالات وهي لم تهمش منظمة التحرير الفلسطينيه بل انهت دورها ومن يقول غير ذلك يجافي الحقيقه،ثم انها قتلت العمل السياسي في البلاد وانهت دور القوى السياسيه حتى باتت تتلاشى رويدا رويدا وصنعت من البعض فيهم مرتزقه يؤيدونها لتحقيق مأربهم التنظيميه والشخصيه على حساب القضية والشعب الفلسطيني والا ماذا يعني حضور البعض منهم دورة المجلس المركزي وهو يعلم علم اليقين ان صوته غير مسموع،وحضوره او عدمه سيان،بل ان حضوره يعطي المتفردين في سلطة اتخاذ القرار تشجيعا لاستمرار تفردهم وهم غير قلقين بما يحصل في الساحه الفلسطينيه او ما يقال في الشارع الفلسطيني ظهورهم في وجه كل من يعارضهم وغير قلقين..
وفي الحالة التى نناقش في المحليات الى سيجري فيها انتخابات بلديه البعض من الذين يحملون لواء الوطنيه يقفون وراء تشكيل قوائم عائليه الهدف منها هو سيطرتهم على البلديه او تحقيق اكبر قدر من كراسيها لضمان ارتفاع حصتهم من النسبه،الا ان الحقيقه تقول ان استمرار نزوع البعض للعمل بهذه الطريقه وقد قطع شعبنا مسافة زمنيه طويله منذ نشأت القضية الفلسطينيه،ومر في مجموعة من المراحل في سفر نضاله الطويل منذ نشأت الثورة الفلسطينيه المعاصره ومنذ ولد اول حزب في البلاد وحقق شعبنا مجموعة من الإنتصارات على الاحتلال،مما يعني بالضروره ان المفاهيم والقيم الإجتماعيه سيجري عليها تغير بالإتجاه الأفضل وليس العكس وان امورنا الإجتماعيه لن تبقى رهينة المفاهيم العائليه بل تتطور وتنضج ويعي الناس ما يقولون وما يتصرفون.
وفي ظل دخولنا القرن الواحد والعشرون يعني حتى ارتباطاتنا بغض النظر عن اسمها ستتطور وتتغير انما نحن للأسف لم يحدث اي تطور ولم يحدث اي تقدم لا من الناحيه الفكريه ولا من الناحية السياسيه ولا قيمنا تغيرت بل زدمت تمسكا فيها..
ان تمسك البعض بالمفاهيم التى لا تساهم في احداث انقلاب فكري وثقافي في البلاد،وتبقينا حبيسين لمفاهيم القبيله والعشيره،بالضروره ليس عملا وطنيا بل انها من الكبائر ان يقف الشباب موقف المتفرج على الجرائم في تشكيل قوائم على اسس عائليه،
بطبيعة الحال الخاسر الاكبر من هكذا سلوك وتصرف هو الوطن بكل ما فيه من ثقافه وقيم وان اعتزاز البعض بانجازه في تحقيق قائمه عليه ان يخجل من نفسه ان تحقيق قائمه من عائله ليس انجازا بل خسارة للوطن والمواطن ،ونحن على ابواب تسليم القوائم من المعيب جدا ان تشكل قوائم على اسس عائليه بل علينا تشكيل قوايم نمزج فيها بين الوطني والعائلي حتى نكون منصفين وغير معنين بتثبيت المفاهيم القديمه التى لا تعكس مفهومنا للتطور والتقدم وتبقينا رهن القيم الاجتماعيه التى تمسمرنا بالحمائليه والعشائريه..
لذا علينا معرفة مسؤوليتنا في مواجهة الداعين الى تشكيل قوائم عائليه وان نتصدى بحزم لهذه الافكار التى تزيدنا تخلفا وتدهورا ولن تساهم في احداث اي نقلة نوعيه تدفع الشباب الى التقدم والتطور، ،وعلينا وعلى الشباب ان يكونوا اداة تغير وليس اداة تثبيت لمفاهيم تضر الوطن والمواطن وتشق وحدته وصفه،فكونوا ايها الشباب حجر عثره في طريق تشكيل قوائم عائليه.
انها لجريمة كبرى ان لا نعيش كباقي الشعوب في القرن الواحد والعشرون في عصر التكنولوجيا مع اننا مررنا باحداث كثيره يفترض انها صقلت شخصيتنا وغيرت اتجاه تفكيرنا بدلا من استمرار تمسكنا بخطاب العائله والحاموله والدواوين،والمتمسكين بالدواوين وخطاب الحاموله والعائله هم اشخاص لا يتمتعوا بقوه شخصيه تؤهلهم لقيادة مجتمع بل يعتمدون على العزوه العائليه والعشائريه وليس على قوة تفكيرهم وشسخصيتهم وعقولهم،قرانا الخاسره من هكذا ناس يحشرون تفكير الناس في الدواوين والحارات،وليس في البرامج والإستراتيجيات.
فمن يتحمل مسرولية ذلك غير القوى والأحزاب التى عزلت نفسها وابعدت عن الجماهير وحشرت نفسها في الامتيازات والوظائف،ولم تعد الجماهير همها لانها فقدت بوصلتها الكفاحيه.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو انتخابات بلديه تعيد للبلديات هيبتها ومكانتها ودورها
- ما الغرض من تجويع شعبنا في غزه
- ماذا وراء استمرار الحرب على غزه
- واحد وخمسون عاما على الإحتلال والخطر يداهمنا ويداهم قضيتنا
- لماذا علينا كمسلمين الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره
- لم يكن العرب يوما مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادله
- تعتبر فلسطين احد مصادر الهجره
- النساء هن الأقدر على إدارة المؤسسات التعليميه
- قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه
- في ظل غياب اي دور للقوى السياسيه الوطنيه العربيه يشتد الهجوم ...
- تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين
- في يوم الأرض قوانا السياسيه ليست جاده مواجهة الإحتلال
- لمصلحة من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل اعمق الأزمات الد ...
- عندما تؤمن الأحزاب السياسيه بشعاراتها تنتزع المرأه حقوقها ( ...
- المرأه الفلسطينيه وضعها ومكانتها
- مسؤولية من حماية الشباب من الإنحراف في بلادنا
- تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب ا ...
- تنظيماتنا السياسيه غير وحدويه وليست مستعده لمواجهة التحديات
- مره اخرى....وقفه نقديه في العاشر من شباط
- في العاشر من شباط ....لماذا تخافون عودة الكوادر الحزبيه


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه