أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - البَتُول














المزيد.....

البَتُول


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 02:23
المحور: الادب والفن
    


البَتُول
***

حِينَمَا
يَنسَابُ عِطرُكِ
فى القُلُوبِ
تَشرَعُ الأحزَانُ فِينَا
للمَغِيبْ

مَا لَنَا للنُورِ
إِلّا قَلب مَريَم
مَنبَعُ الأَنوَارِ
فى الوَقتِ العَصِيبْ

تَشتَهِى الأَجيَالُ
مُنذُ البَدءِ
نُورِكْ
مَن لَهُ الإحسَانُ
من نُورِك
يُصِيبْ

طَوِّبُوا العَذرَاءَ
غَنُّوا للبَتُولِ
طَيِّبُوا الذِكرَى
بِرَيحَانٍ و طِيبْ

و انفُخُوا الأَبوَاقَ
بالأَلحَانِ تَروِى
عَذبَ تَارِيخٍ
يُرَافِقَهُ الحَبِيبْ

ذَاكَ مَولُودٌ
مِن العَذرَاءِ
يَحبُو
مِصرُ تَأوِيهِ
بِوَادِيهَا الخَصِيبْ

بَارَكُوا الوَادِى
بِوافِرِ نِعمَةٍ
قّدَّسُوا الأفرَاحَ
فى أرضِ النَحِيبْ

دَشَّنُوا للرَبِّ
أولَ مَذبَحٍ
و هوَ فى العَليَاءِ
من شَعبِه قَرِيبْ

ذَاكَ دَاسَ المَوتَ
نَهَرَ الرِيحَ
أبكَمَهَا
كَانَ للمَرضَى
و للمَوتَى الطَبِيبْ

جَالَ بالسُلطَانِ
يَشفِى كُلَّ عَيبٍ
قَوَّمَ الأَفكَارَ
و الرَأىَ المَعِيبْ

ثُمَّ بَذَلَ الذَّاتَ
حَتَّى المَوت
عِوَضٍا
عن الإِنسَانِ
فى مَوتِ الصَلِيبْ

إذ بِهَا الأَوجَاعُ
تَعتَصِرُ الفُؤَادَ
جَمرُ نَارٍ
يَحتَوِى الأَلَمَ الرَهِيبْ

قَلبُ مَريَم
ذَابَ بالأَحزَانِ مُرًّا
لَم يَهِنْ فِيهَا رَجَاءٌ
أو يَخِيبْ

كَانَت الأَوجَاعُ تَنمُوا
باطِّرَادٍ
حَتَّى قَامَ الرَّبُّ
بالأَمرِ العَجِيبْ

كَمْ مِن الأجيَال
طَوَّبَت البَتُولَ
و كَم من الآيَاتِ
يُحصِيهَا اللَبِيبْ

تَشفَعُ العَذرَاءُ فِينَا
حَيثُ كُنَّا
حِينَ نَسأَلُهَا
على شَوقٍ تُجِيبْ

***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
القاهرة
21
اغسطس 2018
بحر الرَمَل
فَاعِلَاتُن



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يأس
- يهوذا
- عَرُوسُ النِيلِ
- قطرُ النَدَى
- أبِى
- أمّى
- يا مِصرُ
- وطنٌ و حضارةٌ و فكرٌ مريض
- هجرٌ و خصام
- عبيد
- يكش تولع
- أخى
- شعراء
- يا قاهرة
- سنينى العجاف
- ومضات فى مرايا الليل
- شطرنج
- رمضان كريم
- قصيدة قبلة حياة
- قصيدة مسار إجبارى


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - البَتُول