أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منيرة نصيب - عندما يكون للقصيدة جناحين ..














المزيد.....

عندما يكون للقصيدة جناحين ..


منيرة نصيب

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 04:21
المحور: الادب والفن
    


عندما يكون للقصيدة جناحين ..

في البحيرة الراكدة
حيث العُشب ينمو
فوق المياه
والورود تزهر
على أطرافها
كانت البجعات تغفو
من الضجر
تمدد أجنحتها
وتطوي أعناقها
لتخبئ رؤوسها الصغيرة
وتنام ,
بينما شيئًا ما
كان ينساب مني
في قلبها ,
كلما طال وقوفي ,
شعرت بخفة أكثر
بروحي ,
وبأن للقصيدة الغارقة
في أعماقي جناحين ,
أنا أهذي مجدداً
لا شيء تحرك ,
لا شيء ..
اللوحة فوق الجدار
ثابتة ..
كل الأشياء تغفو
بنمط مضجر ,
البجعات
العشب ,
ماء البحيرة
وحتى الشمس الذهبية
كقرط غجرية
بدت ثابتة تماما
منذ ساعات .
لا شيء يحركها
ولو كان قدوم
المغيب .
لا شيء يجعل من
خصرها المشتعل
يهتز ,
لا شيء يجبرها
على الضحك بوجهي ,
حتى وجه أغسطس ..
الذي قالوا بأنه
مر منذ قليل
مرّ للمرة الأولى
دون أن أنتبه لمروره ,
كانت رياحه باردة
على غير عادة
أغسطس ,
لم يأتي بالكثير من
الحنين والشِعر ..
طيوره خلفتني كعش
مهجور ورائها ..
وسافرت بعيدًا نحو
شواطئ ,
لا تتوقف أمواجها
عن النحيب
واستقبال طوابير
من الجثث ,
شواطئ ,
أظنها لا تزال تذكرني
أو تنتظرني ,
أنا في الجهة الأخرى
الآن ,
طابورًا من المودعين
جثة بلا رأس
رأس بلا ذاكرة
لم تعد تلفح جبيني شمسه
صرت أتدثر بأجنحة
البجع الضجر ,
وأخبئ سُمرتي الفاضحة
تحتها ,
خشية أن يصير
للقصيدة ,
التي تغرق بأعماقي
جناحين .




#منيرة_نصيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا صوت يعلو على صوت الغربان ..
- قولولها نا جيّت ..
- كافكا في بيتي ..
- شيء لم أعد أذكره !
- في غرفتي بحر ..
- الرقم 54 ..
- طفح جلدي ..
- هدنة ..
- في صدري يقيم البوم عشه ..
- كل هذا الليل ولازلتُ أنجو !
- أنا لا أنساكَ ..!
- ظلال
- ستحبني ..
- بشويش ..
- أكذب وقوّل أمرايف ..!
- يوجعني صمت القلم ..
- ما عاد تفرق ..!
- منذُُ افترقنا وأنا أنظر للمرآة بحذر شديد , خشية اصطدامنا ..!
- وحده الأحمر .. يتصدر العالم الآن.!
- لستُ جثة ..


المزيد.....




- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منيرة نصيب - عندما يكون للقصيدة جناحين ..