منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 15:26
المحور:
الادب والفن
لستُ جثة ..
رغم أن ليّ عينينِ
تبدوان للوهلة الأولى ,
كحبتي كستناء يابستين ..
رغم فمي الغائر
بأسفل وجهي كوادٍ ,
لا أخر ولا صدى له ..
لستُ جثة ..
رغم أنيّ بلا عمود
فقري أنتصب
وسط البراويز
القديمة على الحائط ,
ومن رئتي يتصاعد
الدخان
أسود كشرائط حداد ,
ككومة أفكار محروقة ..
لستُ جثة ..
رغم أن ظليّ البارد
ينكمش
كجثة بجانبي ,
دون أن يرف لهُ جفن ,
وصغير البوم وحيداً
في قفصي
الصدري يرتجف ..
لستُ جثة ..
رغم أنيّ بلا ساقين
أعبر النهر
وخلف اسراب الفراشات
أطير,
وأتلاشى دون أن يكون
لقلبي زوج واحد
من الأجنحة ..
ورغم أنيّ لا أُحبكَ ..
لستُ جثة ..!
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟