منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 17:16
المحور:
الادب والفن
شيء لم أعد أذكره!
كم تعمدت إذائك
حين رحلت..
تعمدت جدا ذلك ،
حين فعلت بتلك
القسوة..
دون أن أخبرك ،
رحلت كزوبعة
وخربت كل شيء
في طريقي ،
رحلت ،
وجعلت من
خبر رحيلي
ينزل كصاعقة
فوق رأسك ،
رحلت بكل ما أملك
من قوة وعزم ،
لم ألتفت
لمرة واحدة ،
لم أهمس ،
لم أبك ،
لم أصرخ
صرخة أخيرة
حتى ،
كان رحيلي
مؤلم جدا
للضوء.
كان فاجعة ،
كارثة أو مأساة ،
وكنت أضحك..
أضحك ببلادة
وأنا أسقي أصيص
الصبارة المتكي
على إطار النافذة ،
الصبارة التي
لم يبتل لها
ريق مذ رحلت ،
أضحك ،
وأنا أرفع الغطاء
من فوق شعري لقصه
للمرة الأولى
كما أحب
لا كما تحب أنت ،
أضحك ،
وأكتب قصيدة
بائسة عن رحيلي
أو رحيلك ،
أو رحيلنا ..
أو ربما
عن شيء آخر ،
لم أعد أذكره ..
شيء تعمدت الكتابة
عنه الآن بالذات ،
لإذائك بشدة!
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟