أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...














المزيد.....

اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتسأل المراقب العام على قياس عقلي بسيط ، ربما محتار في تقيم أسباب عدم اللجوء الرئيس اردوغان إلى عقول تركية أو عربية او إسلامية من أجل تصنيع طائرات حربية ومدنية بدل من نيته اللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاكمة الولايات المتحدة الأمريكة على نواياها بعدم تسليم او ترددها في تسليم بلاده صفقة طائرات 35 المتفق عليها مسبقاً ، بل بحسبة بسيطة ، لو نجحت تركيا في تصنيع طائرات من الصنفين ، ستوفر على تركيا والعرب معها مئات المليارات التى تنفق على مثل هذه الطائرات وثانياً ، هو الأهم ، ستصبح تركيا والعرب ايضاً ، خارج طابور انتظار رحمة واشنطن أو عواصم غيرها في موافقتهما على تزويدهما طائرات حربية أو مدنية .

يصح الإعتراف ، بأن الرئيس اردوغان تحول إلى ظاهرة داخل تركية وخارجها ، لكنه مازال يراوح بين الموظف الكبير والرجل الذي يسعى إلى تخليد اسمه لدى الأتراك ، وهذا لا يحدث إلا إذا ترك اردوغان قوة تحفظ تركية من الانقسامات و حررها من الرهان للاقتصاديات العالم ، لأن قيمة اتاتورك كانت ومازالت تكمن في دفاعه عن تركيا من التقسيم ، رغم اختلاف الاسلاميون حول فكره ، وهذا لا يحصل سوى بتحويل تركيا إلى دولة قوية ، يُحسب حسابها كما هو حالها الآن في الصناعة والزراعة ، بل ، إذا كنت تبحث عن القيمة ، فإن القيمة المتبادلة بين الخطاب والفعل ، لا تتحقق إلا إذا تقلص الارتياب بينهما للوصول لها .

بصراحة والمرء يتابع الأزمة التركية الحالية ، يجد في السياسة التركية شيء من الطيش السياسي ، لأن حتى الساعة ، مازال الدينامو المحرك لتركيا يبتعد عن قراءات الفلسفية أو لما جرى في الأعوام الماضية أو أبعد من ذلك ، التاريخ المشترك الطويل ، بل هناك قصور في القدرة على التوغل إلى عمق المحيط التركي وقراءة مدلولاته المختلفة ، وهذا يستدعى وضع أولويات ، ليس صحيحاً أبداً ، التمسك بمسألة الاخوان المسلمين ، بطريقة الأبيض أو الأسود وتتوقف الأمور عند هذا الخط ، بل يصح ، إعادة دراسة حصيلة حقل الصراع بين الجهات جميعها وفض الاشتباك على طريقة المصالح العليا لأبناء المنطقة ، وهذا أيضاً ، يتطلب تنازلات وإعادة صياغة العلاقات التركية بالخليج العربي ، المملكة السعودية والإمارات العربية وحليفتهم مصر ، لأن ما يجري لتركيا من تموضع جديد يشير إلى مخاطر تقسيم السني المسلم في المنطقة وهذا إذا دل ، يدل أن المتضرر سيكون تركيا في المستقبل والدليل الأخر، وهذا يتطلب من المجلس الاقتصادي تقديم تفسير صادق وحقيقي ، إذا كانت العملة والاقتصاد البلد لم يتمكنان من الوقوف أمام أزمة صغيرة وتراجعت العملة إلى هذا الحد ، فكيف سيكون حال تركيا أمام أزمات أكبر أو فوضى محتملة في المحيط .

هنا أيضاً ، لا يمكن إغفال عن حقيقة بسيطة ، بأن أغلب العائدات من الصادرات العربية أو التركية أو عوائد السياحة الداخلية ، تذهب في شراء السلاح والتكنولوجيا العالية ، وايضاً لا يعقل ، أن تستمر هذه الدول في استيراد جميع أسطولها الجوي من الخارج ، فمنذ أكثر من قرن تم تصنيع الطائرات المدنية والحربية والآن أطلقت وكالة ناسًا مسبار باركر الي الشمس بسرعة خيالية ، المسافة التى تقطعها الطائرة بساعة تستغرق من المسبار ثانية ، وهذا الإنتقال العلمي يدفع إلى وضع مُخرجات سياسية من أجل تجفيف التصارع ، لأن ، لا يمكن الخروج من المراوحة الحالية أو وقف الاستنزاف سوى بالمرونة والتكاتف . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش / ضوء بلا فرح ..
- الأردن يتصدى إلى محاولة ارهابية جديدة ، قواعد الاشتباك تختلف
- حروب غيومية تمهيداً للحرب المائية ..
- خواطر في مقال ( 5 )
- بين الإعتقاد والمباغتة ، اتصال عابر ..
- سعد الحريري ليس سوى سليل آباءه ..
- خواطر في مقال ( 4 )
- خواطر في مقال ( 3 )
- معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران
- مي سكاف والرسالة القاتلة ..
- خواطر في مقال ( 2 )
- خواطر في مقال
- تلاميذ المدرسة ومديرها ...
- الرحباني من خشبة المسرح إلى أرصفة الفتاحات ...
- الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكو ...
- من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...
- حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
- أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...
- من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
- العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..


المزيد.....




- السعودية.. فيديو أول ما فعله حميدان التركي بعد وصوله المملكة ...
- -البروتوكول- بلقاء محمد بن زايد وبوتين يثير تفاعلا
- السعودية.. فيديو وافد يضرب آخر وما عثر بحوزته يثير تفاعلا وا ...
- مصر.. فيديو يحرّض على -الفسق والفجور- يثير تفاعلا والداخلية ...
- هولندا تستبعد الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن
- ألمانيا.. القبض على 5 أشخاص بتهمة تهريب مهاجرين سوريين
- فرنسا ترحّب بقرار لبنان -الشجاع والتاريخي- نزع سلاح حزب الله ...
- صرخة زامير.. لماذا يرفض رئيس الأركان الإسرائيلي احتلال غزة؟ ...
- ترامب يضاعف مكافأة القبض على مادورو.. وفنزويلا تندد
- المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر يوافق على احتلال غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...