أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالص عزمي - مجزرة في اثر أخرى














المزيد.....

مجزرة في اثر أخرى


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 08:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جزى الله ( تايم مجازين ) خيرا ؛ فقد نشرت معلومات موثقة عبر شريط فديو يصور آثار الهجوم على منزلين في مدينة حديثة صباح يوم 19 تشرين الثاني ( نوفمبر )2005 راح ضحيته 15 مدنيا عراقيا دون اي ذنب جنوه سوى انهم كانوا لائذين ببيوتهم ؛فالبطالة لم تترك لهم عملا يخرجون اليه فجرا كما كانوا يفعلون ؛ وها هي الصواريخ الطائرة تحصدهم جميعا الى حيث ( مسطر ) الموت القسري ؛ فتمزق الاجساد وتخلط الاشلاء ؛ فيلتحم دم الاب بدم ابنه ؛ ويمتزج حليب الام بلعاب الرضيع الجائع قبل ان يتناثرا بعد ذلك الحصاد الدموي .

انها خدمة مجانية منا لمجلة تايم الشهيرة لكي تستمر في فضحها لهذه الجرائم البشعة التي تجري في القرن الحادي والعشرين ؛ ولكي تمضي في فضحها لتلك الصيغ البربرية المتوحشة ؛ وهذه الخدمة تحملها لها هذه السطور العراقية الحزينة وعلى جناحيها نماذج مبسطة لما يجري من احداث في وطن سليب مستباح ذهب ضحيتها المئات من ابنائه المدنيين العزل البسطاء ؛ اذ لعل التايم وغيرها من الصحف النافذة تجد فيها من عجائب المصائب التي حلت بوادي الحضارات ما يتلائم وعنصر ا التشويق ان لم يكن يتواءم والبحث عن الحقيقة التي يجّد كثير من القراء في محاولتهم التوصل اليها بعيدا عن الفبركة او الاكاذيب التي يروج لها المحتل
.
ومن هذه النماذج الثابتة بالصوت والصورة الوقائع التالية : ــ
1 ــ في الساعة الثالثة من صباح يوم 19/5 /2004 شنت طائرات المحتل الاميركي هجوما كاسحا على حفل زفاف في قرية مكر الذيب من قضاء القائم ؛ فحصدت ارواح اربعين شهيدا من المحتفلين ومنهم العروس والعريس والفرقة الموسيقية ؛ لتحول ذلك الحفل البهيج الى مأتم تتناثر فيه الجثث في مجزرة دموية لم يسبق لها مثيل تناقلت وقائعها الفضائيات والاذاعات وصحافة البحث عن الحقيقة .

2ــ هناك فيلم تلفزيوني انتجته قناة باري الايطالية صور في 18/11/2004 ينقل مجازر ارتكبها المحتل في الفلوجة ؛ ذلك التصوير الحي المقزز الذي لا اعتقد ان احدا يمتلك ذرة من الانسانية يستطيع متابعة العذاب المذهل الذي عاناه الناس وهم يتلون من اثار القذائف الفسفورية التي انصبت عليهم في دائرة مقدارها 150 متر مربع لكل قذيفة واحدة . ومما زاد الطين بلة هو ذلك التعليق السمج المقرف الذي صاحب تلك المأساة والذي سجله صوت جندي ضالع بالجريمة يصف بأستلذاذ ما كان يشاهده من تعذيب جسدي ونفسي يلف وقائع تلك المذبحة الشرسة . .

3ــ بينما كانت عائلة مكونة من تسعة اشخاص في سيارة ركاب في طريقها من بلد الى بعقوبة يوم 21 /11/2005 أطلقت عليها وحدة عسكرية من جيش الاحتلال النار فاردت افرادها قتلى في الحال . وعند اجراء التحقيق الشكلي المعتاد ؛ سجل الحادث على انه (قتل خطأ غير متعمد )

4 ــ اطلقت وحدة عسكرية النار على عائلة بكاملها مكونة من 11 فرد ا بينهم 6 اطفال وهم في منزلهم الريفي في ناحية الاسحاقي فأردتهم قتلى في الحال وذلك بتاريخ 15 /3/2006

5 ــ اثناء الهجوم على سامراء ومحيطها طبقا لحملة ( الانقضاض )التي نفذت اعتبارا من صباح يوم 16/3 /2006 وقع عشرات الضحايا قتلى وجرحى وهم في بيوتهم او مزارعهم النائية ومن بينهم عشرات الاطفال والنساء والعجزة .
6 ــ وكذلك الحال فيما خلفته وراءها هجمة ( القبضة القوية ) التي نفذتها كتائب الاحتلال على مدينة الحلة صباح يوم 23 /3/2006
7 ــ وقد اعقبتها بعد يومين من ذلك الهجوم العاتي الذي نفذه المحتل على ابي غريب وما جاورها ضمن حملته المسماة ( اضواء الشمال ) بتاريخ 25/3 / 2006
8 ــ اما احدث مجزرة قامت بها قوات الاحتلال ( الباسلة ) فهي تلك التي شنتها على حسينية المصطفى في مدينة الشعب من حي اور من بغداد بتاريخ 26 /3/2006 اثناء صلاة المغرب ؛ فذهب ضحيتها 20 شهيدا من المدنيين العزل الركع السجود .

وحينما يزور مراسلوكم ازقة المدن والقرى ؛ وسواحل نهري دجلة والفرات ؛ والوديان والهضاب الممرعة بازهار الربيع البرية فسوف لن يعودوا خائبين ؛ اذ سيجدون حصادا بشريا متناثرا من جثث الاطفال والنساء والشباب والعجزة ؛ وقد تركها بعض جزاري الاحتلال وراء مسيرتهم الدامية التي ترفع شعارها المبدأي في القتل والتعذيب و التدمير .




#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب القضاة 3
- أدب القضاة 2
- أدب القضاة ا
- مشاركة المرأة
- من يحقق الوحدة الوطنية ؟
- المقدمات 1
- صور من التعذيب تحت ظل الاحتلال
- مسرح الكاريكتور الدنيماركي
- حقا ... انها مستقلة
- في عيد ميلاد اماديوس موزارت
- يحكى أن 3
- الفنان اسماعيل الشيخلي في ذكراه الرابعة
- حل الجيش العراقي
- عند الامتحان -المشهد الثاني
- عند الامتحان
- الثلوج والوطن
- الطابو ولعبة الكراسي
- 2 الانسحاب
- قوافل الانسحاب 1
- صف لي لبنان


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالص عزمي - مجزرة في اثر أخرى