أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - حوار الحضارات 8















المزيد.....

حوار الحضارات 8


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميرا جميل: دكتور أعجبتني فكرتك وأسلوبك في طرح القضايا الملحة سياسيًا وأمنيًا التي تشغل شرقنا وعربنا التعبانين.
أفنان القاسم: أعجبتك فكرتي فقط وأسلوبي؟
(يضحكان)
ميرا جميل: شبابك دائم دكتور!
(يضحكان)
أفنان القاسم: دكتورة كلك ذوق!
ميرا جميل: الفكرة ابنة الأسلوب أم الأسلوب ابن الفكرة؟
أفنان القاسم: الازدواجية واضحة في سؤالك.
ميرا جميل: أنا أعرف وأنت تعرف.
افنان القاسم: هناك فكرة هذا النوع من الكتابة وهناك الفكرة التي تدور حولها الكتابة.
ميرا جميل: وهناك أسلوب هذا النوع من الكتابة وهناك الأسلوب الذي تدور حوله الكتابة.
أفنان القاسم: فكرة هذا النوع من الكتابة كان شرطها أنترنت، قارئ أنترنت الذي مل من كتابة واحدة لعشرات آلاف الكتاب الذين يقلدون بعضهم وينقلون عن بعضهم، على عكس ما كان يجري في الماضي قبل أنترنت، كنا عددًا قليلاً من الكتاب المعروفين، كانت لكل واحد كتابته، وكان لكل منا أسلوبه، فيستمتع القارئ بنا جميعًا، اليوم لا يستمتع القارئ بنا ولا بغيرنا، فالكتاب أكثر من القراء، وكل قارئ هو كاتب، التعليقات خير مثال على ذلك. لهذا كان هدفي ابتكار كتابة جديدة تقوم على الحوار لحوار وحوار، الحوار بين شخصياتي، والحوار بين شخصياتي وبين قرائي، والحوار بيني وبين قرائي، إنه أسلوب جديد جدته من واقع الاتصال الذي يفرض نفسه علينا والتوصيل الذي يضطر الكاتب إلى تطويع الكتابة لنا، وكذلك من هَمّ الابتكار الذي يطاردني وعمق التعبير الذي يوائم ثيماتي. إذن نصي الجديد هو نص مفتوح ليس من ناحية الحدث ولا من ناحية الزمن، كما هو دارج في الرواية، بل من ناحية مواصلة الحوار وتطوير الأفكار.
ميرا جميل: الأفكار التي تدور حولها الكتابة.
أفنان القاسم: في هذا النوع من الكتابة السريعة لقارئ سريع كقارئ أنترنت قارئ نزق كيف لا يكون نزقًا وعلى مرمى "فأرته" مئات المقالات بل آلافها؟ في هذا النوع من الكتابة الرقمية هناك فكرة واحدة وإن شئتِ ثيمة واحدة، فالقارئ المعلِّق غير فاض، هو مشغول بأشياء افتراضية، لهذا تجدينني أدخل في حاسوبه، لأشعر بما يشعر، فأشعر برفضه لكل كتابة إيديولوجية ترمي إلى التطويل والتقميع والتعميم والترقيع، ولهذا تتابعينني قلمًا يتنوع في أسلوبه، أسلوبي الكوميكي الكاريكاتوري، وأسلوبي الدرامي "اللومندي".
ميرا جميل: هل تظن أن الحوار يبقي لدى القراء معلومات أو يطور مواقف لدى القراء لفهم حقائق ما يجري؟
أفنان القاسم: هذا النوع من الحوار لا يهدف إلى إبراز طبائع الشخصيات كما هو عليه في المسرحية، أنا أستغل ناحية من نواحيها بشكل ثانوي، فالصراع عندي جرى في مكان ما قبل بدء الحوار، وما يهمني تفصيل الفكرة وإن شئتِ المعلومة لا تفصيل الحدث، لتوصيل المعلومة وإن شئتِ الفكرة. في رأيي الحوار غير الطنان وغير الإيديولوجي وغير الادعائي وبمعجم رشيق وثري وعادي ثري بعاديته ورشيق بثرائه يؤثر في القارئ مطورًا مواقفه خاصة إذا كان ما يطرحه الحوار يدور بهمومه وحول همومه، فتبقى المعلومات تدور في رأسه لمدة أطول على ضوء ما يجري من حقائق. وعلى كل حال أنا لا أراهن على هذا، أن يفهم القارئ أو يطور، أنا أراهن على أن تأخذ أفكاري مداها في الواقع، وتشق لها طريقًا إلى التنفيذ، لأني لست جملاً يجتر أو حمارًا ينهق، أنا مشروع للتغيير قبل كوني مشروعًا للكتابة.
ميرا جميل: كيف توصلت إلى هذا الأسلوب القريب جدًا من الحوار القصصي؟
أفنان القاسم: إنها إرادة مشروعي الوجودي عليّ، فكان عليّ أن أتصرف، كان عليّ أن أجد أسلوبًا أصل به إلى آلاف القراء، وهذا ما يحصل يوميًا معي، لكني لو لم أكن القاص الروائي المسرحي الذي تعرفينه لما استطعت كتابة سطرين اثنين.
ميرا جميل: حوارك من أسهل ما يكون وكتابته من أصعب ما يكون.
أفنان القاسم: حواري يتوافق مع ثيمتي وذوق قرائي على تعدد ثقافاتهم وتنوع انتماءاتهم وتوجهاتهم حتى الأكثر فيهم دينية لأني مع كل الأديان حتى الملحدة منها وغير معها كرافض لكل الإيديولوجيات لما تتحول إلى إيديولوجيات كل الأديان. إذن أسلوب الحوار القصصي أسلوب من قصصنا، من القرآن ومن الإنجيل ومن التوراة، ومن الحرب والسلم لتولستوي ومن المقامر لدوستويفسكي ومن الغريب لكامو.
ميرا جميل: ربما يعتبر بعض القراء هذه النصوص نوعًا من الصياغة المسرحية غير السياسية وبالتالي لن يعنيهم فهم جوهر ما تطرحه.
أفنان القاسم: أنت تضفين إلى حواراتي الحضارية دكتورة صفة من صفات لم أفكر فيها.
ميرا جميل: في الواقع أنا لا يعنيني جوهر ما تطرحه، فلا تزعل مني دكتور.
أفنان القاسم: من غير الضروري أن يعنيك، فنصي نص أدبي، نصي يبقى نصًا أدبيًا محوره السياسة.
ميرا جميل: هل أقول لك متى يعنيني جوهر ما تطرحه؟
أفنان القاسم: عندما ينجح الإيرانيون في دوزنة الناتج المحلي الإجمالي.
ميرا جميل: لا تزعل مني دكتور، الإيرانيون لا يريدونك إيرانيًا أكثر منهم.
أفنان القاسم: ألهذا لا يعنيك جوهر ما أطرحه؟
ميرا جميل: لا تزعل مني دكتور، الإيرانيون لا يرون فيك المواطن العالمي.
أفنان القاسم: ألهذا لا يعنيك جوهر ما أطرحه؟
ميرا جميل: لا تزعل مني دكتور، الإيرانيون لا يصدقون أن تكون ما أنت عليه في الغرب لهم.
أفنان القاسم: ألهذا لا يعنيك جوهر ما أطرحه؟
ميرا جميل: لا تزعل مني دكتور رجاء، الإيرانيون لا يهمهم غير طموحاتهم وأنت لم تعرف كيف تكون طموحًا من هذه الطموحات.
أفنان القاسم: لم أقدر.
ميرا جميل: ما تقدر عليه في اللغة تقدر عليه في الواقع لكنهم لا يتكلمون لغتك.
أفنان القاسم: كلانا يتكلم لغة الأمل.
ميرا جميل: لهذا أنا لا يعنيني جوهر ما تطرحه.
أفنان القاسم: لغة الأمل ما أطرحه لغة السياسة.
ميرا جميل: هذا بالضبط ما يجعلني غير معنية بجوهر ما تطرحه، لأن لغة الأمل التي تطرحها هي لغة السياسة، ولكن في النهاية لا بد من الاعتراف بانك تؤسس لنهج جديد في النص التسويقي للسياسة أو لغيرها من المواضيع الفكرية والاجتماعية.
أفنان القاسم: شكرًا دكتورة.
ميرا جميل: سؤال أخير، هل تعتقد أن مجتمعنا سيندمج مع نصوصك أكثر من المقال التقليدي؟
أفنان القاسم: لا أعتقد.
ميرا جميل: (تفتح عينيها واسعًا) لماذا؟؟؟!!!
أفنان القاسم: لأن جوهر ما أطرحه لا يعنيه.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الحضارات 7
- حوار الحضارات 6
- حوار الحضارات 5
- حوار الحضارات 4
- حوار الحضارات 3
- حوار الحضارات 2
- حوار الحضارات 1
- الطلاب في جهنم إيران
- إيران ليست مع التقسيم
- إيدي كوهن صحيح ما يقول!
- الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ
- الإسلام أعظم ثورة في التاريخ
- الإسلام أعظم دين في التاريخ
- سياسة الاستحمار الأمريكية والإيرانية
- السياسة هي فن المستحيل
- كلماتي إلى عبد الله مطلق القحطاني عن الحياة والموت
- كلماتي إلى رائف بدوي عن الحياة والموت
- كلمات رائف بدوي عن الحياة والموت
- أمريكا بين الأوبك والرينبو
- يا حكام طهران إني أحذركم!


المزيد.....




- فيديو لمطاردة جنونية بين الشرطة الأمريكية وشاحنة مسرعة على ط ...
- دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض ...
- أول تعليق من حماس على قرار تركيا بوقف التجارة مع إسرائيل.. و ...
- صحيفة أمريكية: خطط الصين لإنشاء محطات كهروذرية عائمة تثير قل ...
- بوتين ورحمون يبحثان تعاون روسيا وطاجيكستان في مكافحة الإرهاب ...
- جونسون يقع في حفرة حفرها بيديه
- نيويورك تايمز: هذه شروط التطبيع السعودي الإسرائيلي والعائق ا ...
- في -سابقة عالمية-.. رصد -إنسان الغاب- وهو يعالج نفسه من إصاب ...
- إسرائيل تترقب بحذر صفقة عسكرية فريدة من نوعها بين تركيا ومصر ...
- سحب دخان سام في سماء برلين والسلطات تصدر تنبيهات تحمل علامة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - حوار الحضارات 8