عوائل السادة في كوردستان

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 13:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

هناك بعض العوائل التي لا تزال تحمل لقب السادة خاصة في الكوردستان الجنوبية و هنا يبدأ التساؤل: كيف يمكن ان تحمل عائلة كوردية في مناطق كوردية جبلية لقب (السيد) اذا كان هذا اللقب لقبا عربيا؟ ما معنى السيد كلقب؟ كيف وصل هذا اللقب الى المناطق الكوردية البعيدة مثل عائلة سيد عزيز المشهورة في راوندوز؟

يقال بان احد احفاد زين العابدين (امام على حسين) استقر في الموصل و بمرور الزمن تزاوج الاحفاد مع عائلات من مختلف القوميات الكوردية و العربية و التركية فمثلا تنتمي عائلة السياسي العراقي المحترم عدنان الباجه جي الى عوائل السادة و الذي قال بان اصله يعود الى عشيرة الشمر السعودية الاصل و بعد الهجرة الى الموصل في اواسط القرن الثامن عشر و بعد التزواج مع عائلة الكلبدون (الذين يصنعون قطع القماش المذهب) اصبح اسم عائلته باجه جي.

تسمى كلمة القطعة في اللغات الايرانية كالكوردية و الفارسية (پارچه) و الذي يصنع و يبيع قطع القماش فهو ( پارچه چي) باضافة اللاحقة التركية (چي) للاشارة الى حرفة او مهنة و لكن الناس اعتقدت في بغداد بان اللقب (باجه جي) يشير الى بائع الكوارع و المشهور في بغداد بـ (پاچه) و لكن و في كلتي الحالتين فان الاصل هو الايرانية (پارچه) لان الاقمشة و الاكلة المشهورية تتكون من قطع اضافة الى ان حروف الـ (پ) و الـ (چ) دخيلة على العربية العامية العراقية.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل